من ذاكرة الايام ... قصه وعبره
[align=center]
قصه وعبره
كان الرجل قلقاً على صحة زوجته خاصة على سمعها، ولذلك قرر أن يصطحبها إلى
الطبيب ليطمئن على حاسة السمع وكونه يقدرها ويجلها لايرغب بجرح احساسها فامضى ايام يبحث عن وسيلة لعلاجها دون تكدير صفوها واخيرا وجد حلا عندما ابلغه الدكتور عن امكانية الكشف عليها دون علمها فكتب له الطبيب بوصفه مفادها
(سوف أخبرك بما تفعله في المنزل لتختبر درجة سمعها وعلى ضوء ذلك نقرر العلاج
المناسب اجلس على مسافة 2۰ متراً منها ثم تحدث إليها بصوت طبيعي وانظر هل ستسمعك
أم لا وإن لم تسمعك فحاول في كل مرة أن تقترب مسافة إلى أن تسمعك زوجتك )
ذات يوم دخل الرجل منزله فوجد زوجته في المطبخ فجلس على بعد 20متراً من المطبخ وقال
لها بصوت طبيعي«ماذا تطبخين للعشاء يا عزيزتي؟» ولم يأته رد هذه المرة
فاقترب مسافة 15 متر من المطبخ وأعاد السؤال «ماذا تُعدين للعشاء يا عزيزتي؟»لم يأته رد أيضاً
فاقترب عشرة أمتار أخرى من المطبخ وسأل مرة أخرى«عزيزتي أسألك، ماذا تطبخين لي؟»فلم يأته رد
فاقترب الزوج المسكين من المطبخ حتى بقي بينه وبين زوجته خمسة أمتار وقال«ماذا تعدين
في المطبخ يا عزيزتي؟» ولم يأتيه رد
فاقترب وتكاد المسافه بينهما متر او متران وقال متمنياً أن ترد عليه( ماذا تطبخين ؟)
وهنا سمع صوت زوجته تقول
{للمرة الخامسة أقول لك دجاج !؟ انبح صوتي حرام عليك !؟ }
من باب المعرفه وتوسيع المدارك للجميع الحق في التعليق ومنها استخلص مايلي
-لما لايكون العيب فيك ليس في الاخرين !؟ كحال صاحبنا!!
-لماذا تصر على الزام الطرف الاخر بوجهة نظرك وتبذل جهدا ودفاعا مستميتا !؟
الا بجزمك انك على قناعه وانك على صواب ومن يخالفك على خطأ و تحاول ولا تحاور جازما بذلك ولكن تبحث عن وسيله لتغيير مفهوم وراي الطرف النقيض ليس الهدف توصيل رسالتك والتوضيح متناسيا انك بشر معرض للخطأ والصواب ناهيك على ان احترام الراي الاخر اصبح قولا وليس فعلا.. وربما تكون احيانا كحال صاحبنا !!
- لا تصدر حكما و لا تتخذ قرارا على كائن من كان بغض النظر عن الاهميه والحجم والكيف والكم دون الاطلاع او سماع الطرف الاخر فمهما كانت ثقتك في الشخص وفيمايقول ومهما كانت حجته ودليله لاتنسى انه بشر غير معصوم ومعرض للخطأ والصواب [/align]