سهم صالح الشيحي اليوم 16/8/1427 نسبة تحت (تلميعه للجفري)
[align=center]
المعتّق
صالح الشيحي
جمع عبد الله الجفري بخبرته المتجذرة بين خيوط السيرة الذاتية والمذكرات على الرغم من البون الشاسع بينهما، وغزل منهما ـ في توليفة جميلة ـ أنموذجا أدبياً فريدا طالعنا به عبر (المجلة العربية)، تماماً كما حافظ على الجمع بين عمله وهوايته سنوات طويلة.
توثيق المذكرات ورصد السير الذاتية أصبحا اليوم جزءا مهماً من المشهد الثقافي بشكل عام.. ولذلك فقد احتفلت كغيري من محبي الجفري بالحلقة الأولى أو: حلقة ما قبل البدء، يقيناً منا بأنها ستحرّك مياه الحقيقة الراكدة. حتى وإن حاول التقليل من حماسنا لها بتساؤله: "ما هو مبلغ الصدق فيما نرويه للناس"؟!
ـ الجفري له وجوده الخاص به في بلاط صاحبة الجلالة.. له مشواره الطويل الحافل الذي استنزفه واستنزف أغلب سنوات عمره، ولذلك ففي الوقت الذي نتوقع فيه أن نجد أدق التفاصيل الشخصية في (المشوار الصحفي) فإننا واثقون من أننا سنجد أيضاً رصدا آخر لـ(المشاوير الأخرى).. هذا هو الثمن الوحيد الذي نفترض أن يدفعه كاتبنا نظير محبة (العشّاق) له.. أولئك الذين أحبوه دون أن يعرفوه.. أحبوه لنتاجه لا لشخصه.. محبوك في نهاية الأمر ـ أبا وجدي ـ ليسوا بحاجة لشاهد آخر "ما شفش حاجة".. لا يريدون أن يطرح كاتبهم المعتّق قنابل الأسئلة ويمضي متحاشيا شظايا إجاباتها، كما فعل في نهاية الحلقة الثانية.. هم يريدون شاهداً يقول الحقيقة المجردة لا سواها.. يريدون وثيقة تاريخية لا وثيقة إنسانية.. يريدونها بقلم الحبر لا بالقلم الرصاص.. يريدون من كاتبهم أن يقول الحقيقة ويتحمل تبعاتها، أو فليواصل الصمت كما فعل العديد من أبناء جيله!
ـ حينها، وحينها فقط، لن تمر تلك التوليفة الأدبية بسهولة : ستثار التساؤلات وستتعرض الحلقات القادمة للنقد، وربما التجريح الذي لا يتحمله قلبه على الرغم من كونه لم يمتلئ بشيء آخر سوى العشق.. إنهم وبكل أنانية يتوقعون من كاتبهم الذي شعر بمرارة (اليُتم) مرتين أن يتحمّل الألم مرة ثالثة. هذه المرة لأجل التاريخ.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...writers10.html
[line][/line]
صالح الشيحي .............. قلنا لك لا مش كده
[/align]