عندما ،، تتلون ،، الحرباء .. مقامة ..
[align=center]عزيزي ..
شارك في حل هذه المشكلة ..[/align]
[align=center]عندما تتلون الحرباء[/align]
[align=justify]ترى بعض الخلق ، قد جمع كل الحُمْق ، بسبب التناقضات ، التي تصدر منه غالب الأوقات ، ليس له طبع محدد ، ففي كل يوم أخلاقه تتجدد ، تراه في بعض الأحيان ، أفضل مخلوق وإنسان ، ضحوك مزّاح ، والبال له مرتاح ، يحب الخير ، ويساعد الغير ، حريص على لقاءات الصحاب ، لأنها تجلو المصاب ، خفيف الظل ، ويحبه الكل ، يسلم على الجيران ، ويزور الأصدقاء والخلاّن ، أخلاقه عالية ، وأوصافه سامية ، فجأة دون سابق إنذار، تتحول الصداقة إلى جحيم ونار ، فصديق الأمس ، تحول إلى نِمس ، في السيارة تقف عند الإشارة ، وينظر إليك كأن في عينيه شرارة ، حتى الترحيب والسلام ، الذي هو من شعائر الإسلام ، لا يعير له أي اهتمام ، تأتي الأيام وتذهب ، قد ترك الخلق وعنهم تحجّب ، ونحن والله لسنا معصومين ، لكن معه لم نخدش أخوة الدين ، وعندما تسأله عن سبب أفعاله ، يخبرك ــ أن ليس ثمة أمر ــ وإنما هذه دوماً حاله ، فتقول في نفسك ربما أني وهمت ، أو أصابني صداع أو جننت ، ثم ومن الغد مباشرة ، تعود الخلّة وتكون المعاشرة ، وبسرعة يأتيك ، يقول ماذا فيك ، أين الناس ، يا عديم الإحساس ، ويلقي عليك الملامة ، ثم طيري يا حمامة ، ثم بعد ذلك تصاب بالدوار ، أو الجسم من صنيعه ينهار ، الكثير منكم قد رأى مثل تلك النوعيات ، وصار لديه أوهام وإشكاليات ، فنريد الحلول الناجعة ، حتى تخف علينا الفاجعة ..[/align]