سارة الخنيزان تعود مع أبنائها إلى الرياض يوم الجمعة القادم
الدمام: حامد الشهري، طارق النوفل
ذكر مصدر مقرب من زوجة المعتقل السعودي في السجون الأمريكية تركي الحميدان، سارة الخنيزان، لـ"الوطن" أن الأخيرة ستعود إلى العاصمة السعودية الرياض مع أبنائها يوم الجمعة القادم في الساعة السابعة مساءً، وذلك بعد قضائها الحكم القضائي الذي أصدره بحقها قاضي محكمة ولاية كولارادو الأمريكية والذي قضي بسجنها في أمريكا لمدة 45 يوماً، ووضعها تحت المراقبة لمدة خمس سنوات، بعد انقضاء مدة سجنها، واستخدامها لخدمة المجتمع لمدة 48 ساعة، وتعويض الخادمة المدعية بمبلغ 90 ألف دولار، إضافة إلى ما حصلت عليه من تعويضات سابقة وصلت إلى 64 ألف دولار. وبذلك بلغ إجمالي ما وصل إلى الخادمة التي قدمت ادعاءات على الأسرة السعودية ثم أنكرتها ثم عادت وأكدتها أكثر من نصف مليون ريال سعودي.
الجالية الإسلامية في ولاية كولارادو عاشت خلال الشهر الماضي حالة من الاستياء جراء تطاول المدعية العامة على سارة الخنيزان بعد صدور الحكم حيث قالت: "من المفترض أن تؤخذي إلى الجحيم وليس إلى السجن"، وهو ما أثار حفيظة بعض من أعضاء الجالية الإسلامية، المتواجدين في الولاية، وقد طالبوا، في وقت سابق، برفع دعوى قضائية ضد المدعية العامة بسبب أقوالها ضد سارة الخنيزان.
وقال المصدر إن السلطات الأمريكية أدخلت سارة السجن، ولم تمنح فرصة لأبنائها، للالتقاء بها، حيث علت صرخاتهم مطالبين بتوديع والدتهم، وقد تم تناقل هذا المقطع عبر تقنية البلوتوث في الفترة الماضية.
وأكد المصدر المقرب من الأسرة أن الأبناء هم (تركي، نورة، أروى، لما وربى، لم يتجاوز أكبرهم 18 عاماً)، أجبروا على العودة إلى منزلهم وحيدين دون عائل لهم، نظراً لبقاء والدهم في السجن والحكم على والدتهم بنفس المصير.
وبين المصدر أن معاناة العائلة عقب سجن الوالدين كانت كبيرة حيث إن الابنة الصغرى "ربى" نقلت إلى المستشفى مرتين عقب تعرضها لصدمة نفسية بعد إصدار القاضي الحكم على والدها، وفي المرة الثانية عندما صدر الحكم على والدتها.
وأشاد المصدر بتعاون السفارة السعودية في الولايات المتحدة مع العائلة حيث إنها تكفلت بأجور الطيران وتسهيل نقلهم من وإلى المطار، وأشار إلى أنه سيقام حفل عائلي في منزل والدة المعتقل حميدان ابتهاجاً بعودة أحفادها وزوجة ابنها.
وقال المصدر إن العائلة تأمل في أن تثمر الجهود الدبلوماسية عن عودة حميدان التركي إلى أرض الوطن، وفي آخر رسالة لحميدان التركي - وكانت بخط يده إلى والدته في الأسبوع الماضي- عبر فيها عن اشتياقه الشديد إلى أحضان ابنته الصغرى "ربى"، مؤكداً في ذات الوقت أن هذه المصيبة التي ابتلي بها لم تزده إلا ثباتاً على أمره، وقال (ولله الحمد السجن مجرد اسم وأنا حر في ديني ودعوتي والسجن الحقيقي هو سجن البعد عن الله، أنا مرتاح وأموري بخير وأنا ما أسال إلا عنك وعن راحتك إن شاء الله أنك صابرة محتسبة).
يذكر أن إجمالي مبالغ الكفالات التي دفعها حميدان التركي منذ اعتقاله قبل أكثر من عام، تجاوز 1.200 مليون دولار.
المصدر : جريدة الوطن
