عن (الحسد) أحدثكم ؟؟؟.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :_

نعم , أحدثكم عن صفة من الصفات السيئة الدنيئة الرديئة ( وقليل بعد ) . والتي لا تجلب لصاحبها إلا الخزي في الدنيا والآخرة, إلى الذين تتفرقع قلوبهم وتتفطر من بين صدورهم عندما يرون شخص رزقه الله شيئا من هذه الدنيا الفانية , هل سمعتوا هذه الدنيا الفانية بالله عليكم أحبائي هل تستحق كل هذا , هذه التي لعنت .
ألا ترون أن الحسد قد انتشر وتفشى حتى ترى البعض ( من بني آدم ) يجاهرون في هذه الخصلة قبحهم الله وإياها .
حتى تسمع من أحدهم : ( هب جاء يوم الجمعة للدراسة يهالدافور وش يسوي ). هكذا يطلقها البعض من دون ذكر الله علما أن هناك بديل (( الغبطة )).
أما درى الحاسد أن الحسد رجل من الرجال الأوفياء الذين يحبون العدل ويكرهون الظلم .
قال الشاعر : لله در الحسد ما أعدله
بدأ بصاحبه فقتله.

أما درى الحاسد أن الحسد يفعل فيه أكثر من المحسود ( المسكين ) .
أما درى أن الحاسد يغلق عنه باب التوفيق , والذي أبشع من ذلك أحبائي الذي ينقل لك بأن فلان قال فيك كذا وكذا ويبرر موقفه فيقول ( والله لو ما تعز علي كان ما قلتلك ) . لقد قتلك عندما أخبرك سامحه الله .

يقول صالح بن عبدالقدوس :
من يخبرك بشتم من أخ ***** فهو الشاتم لا من شتمك
ذاك شيء لم يواجهك به***** إنما اللوم على من أعلمك.
وقال أحدهم : ( صحة الجسد في قلة الحسد ) .
ويقول سفيان الثوري _ رحمه الله _ :( من عرف نفسه لم يضره ماقال الناس عنه ) .

أعزائي أحبائي المشرفين والأعضاء أنا لا أقصد شخص بعينه إنما هي ( الدين النصيحة ) .
ورأيت هذه الصفة أقبل عليها الكثير من الناس فأحببت أن أنبه لا غير . جنبنا الله وإياكم هذه الصفة ورزقنا مكارم الأخلاق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .