الدول المارقه ................ ماذا خسرت من عداوة أمريكا !!!
.
.
.
.
.
يطلق منظروا السياسة الأمريكيه
بعض التسميات على بعض الدول التي لاتدور في فلك أمريكا
ولاتنصاع لقرارات السياسات الأمريكيه
كمحور الشر مثلاً وهي تسميه قديمه لاتشمل الا ثلاث دول
هي كوريا الشماليه وإيران وسوريا بديلاً للعراق في الخمس سنوات الأخيره
وكعادة الغطرسه الأمريكيه كلما دان لها عدوا صنعت آخر
ولهذا فإني أقول ولست واهما بأن امريكا من أكثر الدول في العالم بل أكثرها صناعة للأعداء
ولولا الخوف من الجبروت الأمريكي لأعلن كل من في الأرض الا القليل النادر
رفضهم بل لعنهم للسياسة الأمريكيه صبح مساء
هذه السياسة أطلقت على بعض الدول المعلنه عصيانها لأمريكا
مصطلح جديد أسمه الدول المارقه
ويقصدون به إيران وكوبا وفنزويلا وكوريا الشماليه وسوريا وبعض دول أوروبا الشرقيه
ممن كانت في يوم من الأيام منظوية تحت مظلة حلف وارسو
ودول أخرى في الشرق والغرب
والقائمة تجدد بإستمرار وهناك دول تذعن لراعي البقر الأمريكي
كليبيا والعراق وإفغانستان فيرضى عنها
واخرى يغضب عليها فتحتل مكانا بين الدول المارقه
للأسف الشديد إن السياسة الأمريكيه وبالرغم من إلتزامها المعلن
بحماية مصالح حلفاءها في الشرق والغرب
الا أنها تمارس قيودا من الإذلال على أولئك الحلفاء
بحيث لايستطيعون الاستقلال براي مخالف للرأي الأمريكي
حتى وإن كان فيه مصلحة شعوبها
وكل ذلك مرده الغطرسة الأمريكيه التي بلغت شأواً في ذلك ليس بيسير
ولهذا فإني أقول ولست واهما كذلك إن شاء الله
أن الدول المارقه ونتيجة لخلو قراراتها من مراعات خاطر الخنزير الأمريكي
فإنها استطاعت أن تقدم لشعوبها شيئاً من الكرامة والعزه
يتمثل ذلك في تطوير ترساناتها العسكريه من مصادر شتى
ضاربةً عرض الحائط بالتهديدات الأمريكيه
بل إستطاعة أن تصنع الأسلحة المتطوره وبجهود ذاتيه
دون خوف من تدخلات الأمريكان أو دول حلف أمريكا
هذا في الشأن العسكري ومثل ذلك في الشأن الإقتصادي
فهذه الدول تتطور إقتصادياً و بإستمرار بل جميعها ماعدا كوريا الشماليه
من الدول المتوسطه دخلاً في العالم
أما كوريا الشماليه فلايوجد لديها مصادر دخل قومي تذكر
بإستثناء تجارة تصدير الأسلحه وهي أفضل حالاً من الكثير من الدول المنظويه
تحت مظله الولايات المتحده الأمريكيه وتتعدد مصادر دخلها
إن الخوف من أمريكا أو سمه الخجل منها
أو المعاهدات المشتركه التي كبلت الدول الحليفه لها
جعل هذه الدول لاتستطيع أن ترفع طرفها في وجه أمريكا
فضلاً عن أي تصرفات تعترض عليها
بينما لانجد هذا الشعور لدى هذه الدول التي تسمى مارقه
فهي تلعن أمريكا وأمريكا تلعنها في كل وقت و في كل حين
وهي في حلٍ تماماً من أي التزامات أو حتى مراعات لمشاعر الخنزيره أمريكا
لدي شعورٌ يخالجني بأن هذه الدول المارقه ستزداد قوة مع الأيام
وستضعف أمريكا لأن الدوام من المحال
لكنني لا أستطيع حينها أن أتنبأ في أي جزء من خريطة العالم
سنكون عندما تتغير الأحلاف الدوليه
وتختل موازين القوى في العالم
أبو لجين
