مطالبات بـ بصمة المعتمرين !
اعدت لجنة التنمية الاجتماعية في مجلس منطقة مكة المكرمة برنامجها لمكافحة ظاهرة استغلال الاطفال في انشطة التسول من قبل عصابات متخصصة وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والقنصليات السعودية في الخارج والاجنبية في المملكة اضافة الى منظمات وهيئات اهليه..وطالبت اللجنة بتنفيذ نظام البصمة للمعتمرين وتقليص تأشيرات العمرة للدول التي يتزايد عدد معتمريها ولا تبدي التعاون المطلوب.
واوضحت اللجنة بان ينفذ البرنامج في مرحلته الاولى بعد اعتماده بمنطقة مكة المكرمة انطلاقا من جدة ثم المنطقة المركزية للحرم المكي في مرحلة ثانية على ان يستفاد منه على مستوى المملكة لاحقا بعد نجاحه..
البرنامج الذي يهدف الى حماية الاطفال من الاستغلال والتشرد ضمن آلية تحترم القوانين والاتفاقات المرتبطة بحقوق الطفل وحمايته وتجنب المشكلات السلوكية والتأثيرات النفسية التي قد يتعرض لها تركز على عدة محاور اهمها:
- توفير دور للايواء المؤقت للاطفال ترتقي الى المعايير التي تفترضها قوانين واتفاقات حماية الاطفال وتتلافى الضغوط والمشكلات والتأثيرات النفسية التي يتعرض لها الاطفال في مقار الاحتجاز التقليدية.
- التركيز على الجهد الجماعي لحل المشكلة واطلاق حملة فعالة ومستمرة للتوعية الاجتماعية.
- تنشيط التعاون مع الجهات المؤثرة في قضية التسول كالقنصليات السعودية بالخارج والاجنبية في الداخل.
- اشراك القطاعات الجمعيات الخيرية تتولى الايواء قبل الترحيل.. وخط مباشر بين وزارة الحج وادارة الوافدين لتسريع الاجراءات الحكومية ذات العلاقة كالشرطة والجوازات وادارة الوافدين.
- اشراك المنظمات والهيئات الاهلية كهيئة الاغاثة والندوة العالمية للشباب الاسلامي وجمعية البر.
- التدرج في تنفيذ البرنامج من حيث النطاق الجغرافي في المراجعة الدورية للنتائج.
اتفاقيات تعاون
واوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة صالح التركي انه تم التنسيق مع القنصليات في جدة وابرام اتفاقيات مع قناصل خمس دول هي «اليمن، تشاد، باكستان، افغانستان، نيجيريا» للتنسيق والتعاون في انهاء ترتيبات واجراءات تسفير رعايا بلادهم من الاطفال المشردين «ويتلخص محتوى هذه الاتفاقيات في عدة نقاط منها ان تتكفل الجمعيات الخيرية بايواء الاطفال مؤقتا بالمملكة وعند وصولهم الى بلادهم ريثما يتم تسليمهم الى ذويهم.
- تتولى القنصليات استخراج وثائق سفر هؤلاء الاطفال الى بلادهم والتنسيق مع كافة الجهات المسؤولة لسرعة انهاء اجراءات سفرهم.
فريق عمل للمتابعة
وأوضح التركي ان البرنامج يرمي الى التنسيق مع وزارة الحج وادارة الوافدين وادارة الجوازات لتمكينه من الاستمرار بنجاح وتوفير آلية محكمة تعزز جهود ترحيل الاطفال المشردين من ناحية وتقلص من امكانية وفودهم للمملكة كما يتم التنـسيق والربط الكامل بين مشروع مكافــحة التــسول بجـدة ووزارة الحج لشؤون العمرة وادارة الوافدين وتقرر تشكيل فريق عمل يجتمع بشكل دوري لهذا الشأن يتكون من وكيل وزارة الحج والعمرة ومدير ادارة الوافدين ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة ومدير البرنامج والشؤون الاجتماعية.
تقليص التأشيرات
واوصى البرنامج بان تكون وزارة الحج طرفا داعما في الاتفاقـيات التي سبق وان وقعت مع قناصل الدول المعنية على ان يتم ابلاغهم بانه سيجري تقليص عدد تأشيرات العمرة لتلك الدول ما لم يتعاون هؤلاء القناصل مع المشروع في ترحيل الاطفال من رعاياهم الذين تستغلهم عصابات التسول.
خط مباشر
كما اوصى البرنامج بايجاد خط مباشر بين وزارة الحج وادارة الوافدين ترفع عبره ادارة الوافدين توصياتها للوزارة للحصول عى الدعم المطلوب في حالة عدم تعاون قناصل تلك الجنسيات.واكد البرنامج على الاسراع في تنفيذ البصمة لمعتمري الدول التي يكثير عدد متسوليها وتحميل تكلفة الفحص على تكلفة العمرة.
اشادة عالمية
الى ذلك قال التركي ان ممثلية منظمة اليونسيف بمنطقة الخليج زارت مقر البرنامج بجدة واشادت به في تقريرها السنوي عن اوضاع الطفولة في العالم وكان للبرنامج اثر كبير في تصحيح الصورة المغلوطة عن اوضاع الاطفال في المملكة، واوصت اليونيسيف اتفاقية مع جمعية البر بجدة لدعم مركز الاطفال المتسولين حسب خطة محددة وتم استلام مبلغ 130 الف دولار لدعم البرنامج وتم عمل ورشة في هذا الصدد قادها ممثل لليونسيف.
مــنــقــول
