--------------------------------------------------------------------------------
موجه لها أعوام تعصف بالوطن ..
ليست تنويريه لاسمح الله ..
تمد يدها للوطن لكي يقف .. بعد انبطاحه لمئة سنه .. لاقدر الله ..
الموجه (( الموضه )) .. هبة الأفراد والجماعات والبنقاليه للتمسح بالدين
الحاره التي أسكن فيها أذكر أنني نمت وهم بأحسن حال بشر طبيعين ومجتمع صغير حيوي
لأكتشف بالصباح وكأنه أصابهم داء (( الطواعه ))
في أول الأمر أرتعبت
يا ألهي .. معقوله طالبان حكمتنا .. ! .. خادم الحرمين هو ابن لادن الملعون
فتحت التلفاز ..
رأيت مجلس الشورى المبجل منعقد والدمى تهز رؤوسها تحت القبه الذهبيه
والأخباريه للحين فيها بنت الشامخ .. تزينها كما لم يفعل سليمان العيسى وعوني كنانه .. !
اطمأنيت أننا لازال فينا بقية (( بشرية )) سعودية .. !
خرجت من باب المنزل .. فتحت عيناي التي أنهكها السهر ومآرب أخرى ..
أطفال صاروا مطاوعة بحارتنا .. لاأحد يسألني كيف وليه .. !
تلك المشيه .. نفس طريقة لبس الشماغ .. المرزام الجبلي .. الدروشه المعتاده
(( جزاك الله خير )) .. (( أحسبه كذلك والله حسيبه ))
ياإلهي .. ما الداء الذي أصابهم ..
تمنيت أصرخ .. أقذف نفسي أمام شاحنه .. أبلع مسواك أحدهم .. !
صدح مؤذننا بالآذان
أسراب منهم كالجراد تتجه للمسجد .. مستنسخين لا جديد فيهم
نامو سرابيت فأستيقظوا صباحا (( مطاوعة ))
هل يعقل أنهم تعشوا وجبة (( طواعة )) !
كانوا في طريقهم للمسجد ..
ذكروني جدا بالبط في المزارع .. مدلدلين رؤسهم
حاولت جاهداً إيجاد الفروق الثلاثه بينهم .. لاشئ .. مطأطأين الهامات ..
لم يروا السماء بعد آخر ليله قبل أن يتغير حالهم .. عيونهم أصبحت تعانق الأسفلت
أين الشاحنات .. أين أختفت عليها اللعنه .. لتقصف بأحدهم حتى يرى ما أمامه ..
أو أن تخرج دابه من الأرض فتبتلع رؤسهم .. لتبلع وقارهم المصطنع أيضاً
,
الموضه التي تكتسح البلد عموما والمراهقين خصوصا .. لاتأتي من فراغ أو إفراز تغير عصري
لا .. هي الهروب .. الهروب من العقده بأنهم على ضلال وبأنهم في النار مع أبو لهب ومسيلمه وتركي الحمد والشله !
بأن الجنه لايدخلها إلا من أجر الدور العلوي والسفلي من عقله لشيخه .. وعطل آخر خليه في مخيخه تفكر ..
بأننا مستهدفون من أمريكا واسرائيل وقبرص ومنغوليا .. !
بأن الدين مظهر .. سواك و لحيه .. ثوب قصير كالتنوره .. دروشه ..
الدين بنظرهم قشور أفقهم للحياه ضيق .. رؤيتهم للطريق لاتتعدى خطواتهم
بالتأكيد لايمكن لمجتمع عصري يريد الحياه أن يستمر أسلوب حياته هكذا ..
بالتأكيد لا ..
لا أحد يريد أن يرفع في يوم حجراً ليجد مطوع .. أو أن يهم بتغيير زيت سيارته ليخرج أحدهم من
الماكينه ..
التنوير هنا مطلوب .. أنا .. أنت أي شخص قادر على بث الوعي وخلق جو حر بمن حوله
العجله التنويريه لاتتقدم إلا بعقول لايعلوها غبار أو صدأ ..
؛
أمنيه :
متى أنام واستيقظ لأجد الشعب تشغله هموم الأصلاح والتقدم ونفض الغبار عن العقول ..
وليس شعب أكبر همه (( فلان يصلي )) .. ! (( يشرب تتن )) .. !
حاله :
لي يومين لم أنم .. ربما لأني أخشى الأستيقاظ .. لاأريد أن أرى منظراً كالذي شاهدته
أصابني (( فوبيا )) النوم .. أخاف أن أنام وأستيقظ لأجد سيارتي وقد أصبحت مطوعه وقصرت
(( كبوتها )) !
قرار :
لاأريد أن أنام .. يكفي مجتمعي النائم لمئة سنه ..
أذا (( إذا تفتح عمل الشيطان )) حسب روايتي الصحيحة .. !
إذا أستقيظ السعوديون من التدين الزائف والدروشه الغبيه
سأنام .. سأنام جداً
.
.
.
فيصل - رضي الله عنه -
الرياض 28/3/2006
كتبه بعين واحده ..
منقووووووووووووو ل
