ولي مع الأخطاء .. وقفات .. 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. طبتم يا إخوتي وطاب سعيكم وتبوئتم من الجنة منزلا ..
أحبتي في الله ثمت موضوع يكدر خاطري , ويؤرق مضجعي , ألا وهو
لماذا إذا وقع أي خطأ من الأشخاص الذين نقول بزعمنا أنهم عاميين نسكت ؟؟ بل نجمل لهم خطأهم بقولنا .. هم عوام !! أو هم عندهم أخطاء كثر !! أو أن نترك موضصوعهم ولا نتحدث به ..
بينما إن أخطأ من جمل وجهه باللحية .. قذفناه بأسوئ الألفاظ ,, وأخرجناه من دائرة الإسلام .. وجعلناه لا يساوي حتى الحذاء كرم الله الجميع ..
أحبتي الخطأ وارد ,, والنفس ضعيفه والشيطان حريص .. ونحن أقوياء بالإخوان ضعفاء بأنفسنا !! فلماذا نعين المستقيم على الشر إن أخطأ ..
فرضاً أن هذا المستقيم تعمد الخطأ وصرح به , ما الأفضل أن نتحدث من وراءه وننقل أخباره ونقذفه بعرضه , حتى يتوقف عن عمله أو يترك الشباب وينعزل ويستهويه الشيطان حتى يكون أنيسه وجليسه وحتى يخرجه من الإستقامه !!
أم أننا نأتي إليه بالحسنى ونواسيه لضعف عقله ونخبره أن الخطأ من طبيعة البشر ونقربه من الله عز وجل حتى يكون هذا معيناً له على الابتعاد عن هذه الأخطاء !!
إخواني .. لا تظنون أني أكتب بمثالية زائدة أو في عالم صحابة أو علماء .. بل أنا أكتب ما أتعامل به فأنا في راحة تامة , إن سمعت خبراً سيئا بحثت عن الإيجابي فيه , وإن سمعت عن المستقيمين ما يسوء قلت المخطئ له أجر ,
وهكذا نناصح الناس , ونستفسر عن الأمور من نفس الأشخاص ولا نرد على الشائعات !!
" واعلموا أن الشجرة العظيمة كانت بذرة ولكن سقاها الناس بإشاعاتهم "
وليقل الجميع لله عز وجل " وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين" ..
والبشر ... مهما بلغوا فهم ....( بــ شـــ ــر ) يعني سنخطئ لا محاله !!