رفحاء في جريدة اليوم

« التابلاين » والتضـاريس الشمـالية تعيـق « تمـدد » رفحـاء

حمود الطريف ـ رفحاء

جانب من خط التابلاين

تواجـه محافظة رفحاء الوقوع تحت الحصار الكامل لعدد من الحواجز من جميع الجهات والتى تحول بدورها من تمددها الأفقي ، ومنها خط التابلاين القديم علاوة على تداخل الأحياء مع بعضها البعض . ويقف خط التابلاين الذي أنشئ عام 1370 هـ ، لنقل النفط في ذلك الوقت من مناطق البترول في المنطقة الشرقية للمملكة إلى ميناء صيدا اللبناني عائقا نفسيا وخدميا لامتداد الخدمات البلدية لمخطط الورود الجديد الذي قامت البلدية مؤخرا بتوزيعه على بعض من المواطنين ، وتمثل التضاريس الجغرافية الوعرة من جهة الشمال حواجز تمنع من تمدد المحافظة بشكل أفقي وتداخلي مما يسهل عملية توصيل الخدمات البلدية ،
( اليوم ) استطلعت بعض آراء المواطنين والمسؤولين في البلدية حيال تلك الحواجز كما يطلق عليها .
أرض بديلة
وفي البداية يقول المواطن نايف الشمري : تم منحي قطعة أرض سكنية مؤخرا في مخطط الورود جنوب محافظة رفحاء خلف خط التابلاين وهذا المخطط لاقى عزوفا من قبل الممنوحين فيه نظرا لاقتناعهم التام بعدم وصول الخدمات البلدية إليه في الوقت الحالي ، ويضيف الشمري : أغلب من تم منحهم في هذا المخطط قاموا بتركها والبحث عن أرض بديلة في مخططات الشمال واليرموك والجميماء من أجل البناء والقرب من الخدمات ويطالب فواز العنزي بإزالة هذا الخط (خط التابلاين) نظرا لتوقفه منذ عام 1406هـ و لكونه يمثل عائقا خدميا ويمكن أن يؤدي إلى عزل حي الورود عن أحياء المحافظة الأخرى فوجود خط التابلاين يمثل عائقا نفسيا وخدميا أمام المنوحين والعاملين في إيصال الخدمات البلدية والكهربائية لكونهم لا يستطيعون توصيل الخدمات من الأحياء المجاورة الأمر الذي يجبرهم على توصيلها بجهود ذاتية وهذا يكلف الشيء الكثير ويترتب عليه ميزانيات خاصة ربما تؤدي إلى تأخر وصول تلك الخدمات .
وفيما يتعلق بالجهة الغربية تقف محطة خط التابلاين عائقا لامتداد المحافظة بجهة الغرب الأمر الذي أدى إلى وقوع المسؤولين ببلدية المحافظة في حيرة لتوفير مكان للمخططات الجديدة القادمة ومن تلك الحواجز جاءت التضاريس الجغرافية الوعرة كذلك حاجزا آخر من الجهة الشمالية للمحافظة حيث تقع في شمال المحافظة تلال وهضاب لا تصلح لمخططات سكنية.
إزالة الحواجز
ويرى المواطن فضل الروسان أن هذه الحواجز يفترض أن تزال في أقرب وقت ممكن حفاظا على عدم عزل مخططات المحافظة لاحقا وعدم جدوى بقائها في الوقت الراهن علاوة على عدم الاستفادة منها وكذلك يرى المواطن فواز العنزي أن بقاء تلك الحواجز ربما يجبر المسؤولين في البلدية على أن تقوم بتوزيع مخططات مستقلة معزولة عن بعضها لبعض أو أن تعمل على توزيع المخططات اللاحقة في جهة الشمال مما يؤدي إلى ظهور شكل المحافظة بشكل طولي .
ويتساءل الروسان قائلا : هل نرى المحافظة تتمدد بشكل طولي في حال عدم تجاوب المسؤولين بإزالة تلك العوائق؟.
وعن الحلول وإمكانية إزالة تلك العوائق ذكر عضو المجلس البلدي في المحافظة والمشرف التربوي غازي بن مطلق الخشرم ... نحن أعضاء المجلس البلدي في المحافظة ناقشنا هذه العوائق في عدد من الجلسات مع بعض المسؤولين في هذا الشأن وقدمنا حلولا لتلك العوائق من أجل استمرارية توزيع المخططات بشكل أفقي يسمع بتداخل الأحياء ويؤدي إلى تسهيل توصيل الخدمات البلدية والكهربائية بشكل فوري وسريع، وعن تلك الحلول المقدمة اوضح الخشرم ان خط التابلاين لا يزال من حدود المحافظة شرقا وغربا بطول 30 كلم تقريبا لكونه متوقفا عن العمل منذ عام 1406هـ أو حفره ودفنه بأعماق بعيدة تسمح بمرور الخدمات البلدية بكل يسر وسهولة نظرا لكون التوجه المستقبلي للمخططات هو جهة الشرق وجهة الجنوب أو تغيير مساره وإبعاده عن المخطط الهيكلي للمحافظة، ويضيف الخشرم إن بقاء هذه الحواجز جميعها ربما يعيق تمدد المحافظة مستقبلاً وستؤدي إلى امتدادها بشكل طولي لجهة الشمال وهي كذلك توجد بها تضاريس ربما لا تصلح لتوزيعها كمخططات سكنية للمواطنين أو توزيع الأحياء الجديدة بشكل مستقل مما يؤدي إلى عزل الأحياء خدميا واجتماعيا .