(( السلسة التاسعة ))

السلسة التاسعة :

** أشرقت شمس الصباح معلناً عند بداية فصل دراسي جديد مودعاً فصل دراسياً سابق مكلل بالكثير من الأحداث والمواقف كانت بالنسبة للبعض سعيدة وللبعض الآخر غير ذالك ولكن يبقى الأهم بأنه أحتوى الكثير من الذكريات سواء مفرحة أو محزنة والتي أضافت على الأقل القليل من الخبرة والفائدة مهما كانت تلك الخبرة والفائدة لذالك لا يسعني القول في بداية كلامي إلا كل عام والجميع بألف خير ....كل عام ونحن جميعاً نسير نحو خطى
تعليمية نيرة تضيء الدنيا بعد إضاءتها أنفسنا وأرواحنا وقلوبنا قاتلا ًمعها معالم الجهل والتخلف .... كل عام ونحنُ نرى أهدافنا وطموحاتنا تتحقق أمام أعيننا .... كل عام والجميع بألف صحة وعافية وخير ....
** البداية /

دائماً تبقى البداية صعبة بالنسبة لي لأن كلما أراد قلمي أن يخط موضوعاً أعتبره بمثابة البداية الجديدة لأن الصعوبة تكمن ليست بكيفية طرح الموضوع ولا بطريقة إيصاله ولكن بما سأطرحه ومدى تقبله لأن أصعب شيء لدى المرء هو الحديث عن مكامن الضعف التي تعتري المكان الذي ينتمي إليه والذي أخذ منه أشياء كثيرة ولكن لا أخفيكم بأن معالم الصعوبة التي تعتريني تتلاشى عند أول رد أشعر بأنه لامس القضية ومضمونها الرئيسي والمحاولة من خلال هذا الرد إيجاد الحل الجذري لهذه القضية .. وعند أول كلمة أشعر أيضاً بأنها سطرت مسانداً مع ما أطرح مع إنه
" الاختلاف بالرأي لا يفسد من الود قضية "
لذالك هاهي سلسلتي قد عادت لكم من جديد متمنياً منكم تقبلها بكل رحابة صدر وسعه رغم يقيني بأنها قد تكون مؤلمة ولكن ما عساي أن أفعل إن كان هذا هو الواقع الذي نمر فيه والذي لا يسعني إلا الحديث عنه وطرحه كما هو رغم إيلامه لأني قد وعدت نفسي ووعدتكم بعد وعدي لربي بأني سأطرح ما أراه بكل مصداقية ووضوح لذالك سأترككم مع هذه الصور الجديدة والتي ركزت فيها من خلال كاميرتي على القاعات والوضع المزري لها والذي يعتبر هو موضوع سلسلتي اليوم

" قاعاتنا هل هي مصدر للإبداع والتميز أم هي محل للكبت وإهدار الطاقات "

ملاحظة /

الصور التي ألتقطها تقريباً لأغلب القاعات الموجودة في الكلية والتي تحتوي على ثلاث مبانِ والتوضيح سيكون من خلال الصور :

أدعكم مع الصور ولي عودة لوصف الوضع المصور .....

أولا/ً صور للقاعات من مبنى الإسلامي :

http://www.9o9i.com/uploads/01c53aeea6.png

http://www.9o9i.com/uploads/fc902bc77b.png


http://www.9o9i.com/uploads/7ebda18597.png


http://www.9o9i.com/uploads/bc381bb249.png


http://www.9o9i.com/uploads/d43a6db46f.png

http://www.9o9i.com/uploads/0284a87293.png


ثانياً / صور للقاعات من مبنى العربي

http://www.9o9i.com/uploads/5732ec8ba2.png

http://www.9o9i.com/uploads/331bd2cf72.png

ثالثاً/ صور للقاعات من مبنى العلمي "ا لكيمياء والفيزياء "
" للمعلومة صور هذه القاعات فقط سبق أن طرحتها ولكن حالها إلى الآن لم يتغير" وإن كانت تعتبر هي الأفضل مقارناً بسابقاتها

http://www.9o9i.com/uploads/c9c728b350.jpg


بعد أن شاهدتم الصور أريد منكم أن تبحروا معي بعيداً لأننا سنعود ونقف على نفس الشاطئ من جديد ولكن الذي أريده منكم بعد الإبحار أن تسبحوا بخيالكم بعيداً قليلاً بعد تمعنكم بهذه الصور التي أقل ما أقول بأنها مأساوية ليس بحقنا فقط ولكن بحقكم وبحق التعليم ككل ......
بعد إطلاقكم العنان لمخيلتكم أريد كل واحداً منكم أن يتخيل بأنه قد جلس على نفس المقعد وفي نفس المكان سواء كان بالصيف وحرارته
أو الشتاء وصقيعه وبأنه قد جلس في ذالك المكان ليس ليتسلى أو إنه ليقضى بضع سويعات عادية ثم ليخرج من هذا المكان من غير عودة ولكن قد جلس ليأخذ مادة علمية كانت أو أدبيه تقارب الأربع أعوام هل تخيلتم الحالة النفسية التي نمر بها والتي تعكس وعكست على مدى تقبلنا لتلك المادة ونحنُ نقبع بهذا المكان الذي أقرب ما يكون بالسجن لأن كل ما فيه يوحي للكآبة وعدم تقبل المعلومة سواء كانت صعبة أو سهلة لأن الجو العام أبداً لا يهيأ لهذا الشيء بدايةً من ضيق في المساحة التي لا تكفي عدد الطالبات واللواتي يضطررن للوقوف دون مقاعد إلى مكيفات قديمة إلى مراوح مهترئة معطلة إلى نوافذ رقعت بأوراق الجرائد للحماية من شمس الصيف ورياح الشتاء إلى قاعات أطلق عليها قاعات الشبكات والتي يقوم فيها دكتور معين بتدريس الطالبات من خلال تلفزيون صغير لا يفي بالغرض أبداً لترى من الطالبات من كان حظها أن تجلس في الأمام لتتكسر رقبتها وهي مرفوعة لتتمكن فقط من الرؤية أو من كان حظها أيضاً أن تجلس في الخلف ليستحيل لها الرؤيا لتنقضي المحاضرة على التقريب والتبعيد وعلى قول شاهدنا ولم نشاهد أو واضح وغير واضح
إلى أيضاُ سبورات تستخدم إلى الآن الطباشير كأداة للكتابة رغم أنا التعليم تطور جداُ ووجدت ما تسمى " بالسبورات الذكية " إلى جدران عاث بها الزمان وشبع وأصبحت مرتعاً للخربشات الصبيانية والمعادلات والمسائل الكيميائية والفيزيائية إلى الآيات القرآنية والأحكام الفقهية والأعرابات النحوية والأبيات الشعرية الأدبية ليصبح الجدار سبورة متخصصة للطالبات لكي تفرغ فيها مشاعرها من حب وغرام إلى وسيلة من وسائل الغش المبتكرة وغير ذالك أصبحت تلك الجدران أيضاً وسيلة إعلانية لكل ما يستجد في الكلية علماً بأنها تفتقر لتلك الوسيلة الأعلانيه والتي تعتبر من الأشياء الضرورية الكثيرة والتي تفتقدها الكلية ....
هذا هو حال قاعتنا الدراسية فوضى عارمة لا يقابلها فوضى رغم أنه من المفترض أن تكون العكس ولكن ربما في هذا الزمن عكس الصحيح هو الصحيح ..................

ملاحظة /
أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة كما تجب والذي أتمناه أكثر أن يعتدل الحال وخاصاً بعد أن أنظمت الكليات للتعليم العالي وبعد أن خصص الملك أطال الله في عمره 9 مليارات للتطوير التعليم فقط وأن تكون تلك المليارات طوق نجاة لنا للارتقاء لمستوى تعليمي أفضل وأرقى ..
بالختام أعتذر على الإطالة ولكن سأختم موضوعي بهذا الكاريكاتير والذي هو من صلب الموضوع .....

http://www.9o9i.com/uploads/0c4e818f0f.png
دمتم .