ماذا لا حظتم على كلمة الملك عبدالله في الحفل ؟؟؟
.
.
.
.
.
يكاد يتفق الجميع على صدق الملك عبدالله ونيته الطيبة ، ويعزو الكثير ممن يحلل شخصية الملك النجاحات والانجازات
التي حققها الى صدقه قولا وعملا فليس عند أبي متعب لف ولا دوران كما يقال وليس عنده كلام بالليل يمحاه النهار ولكنه صاحب كلمة وموقف .
يخاف رؤساء الدول العربية والإسلامية من نظرائهم ويتوجسون منهم خيفة لعدم ثقتهم ببعض وكما يقال في المثل العامي : عطال يعرف بطال .
الا ابا متعب فإن الكثير منهم يثق به ويعرف صدقه فصار ـ وفقه الله ـ قطب الرحى لهم وموضع الثقة عندهم فجمع الكثير منهم على مافيه
الخير ، ظهر هذا في اصلاحه بين فتح وحماس وأخيرا اصلاحه بين السودان وتشاد .
أعود لكلمة خادم الحرمين في حفل الأهالي الرائع الذي قدمه أهل عرعر ، لقد كان صادقا كعادته وبسيطا وواضحا كعادته
لقد اعلن حفظه الله أنه لن توجد بعد اليوم مناطق من الدرجة الأولى ومناطق من الدرجة الثانية وان الجميع سواسية وأن عجلة التنمية
ستمر على جميع المناطق على حد سواء وبدون تفرقة بين هذه وتلك ، وهذا اعترف منه حفظه الله بأن شيئا من هذه التفرقة كان موجودا
وهذا الاعتراف سر من اسرار عظمة أبي متعب .
كما نبه حفظه الله على ضرورة نبذ العنصرية والمناطقية وأن ابناء هذا الوطن كلهم واحد وان الجميع منهم سينال حقه دون تمييز .
لقد كانت كلماته غيثا يروي غلة الصادي ودواء يشفي علة الشاكي ، اننا بحاجة الى ملك عادل وامام يرى الجميع من شعبه على انهم
جسد واحد هو لهم بمثابة القلب فإذا ماشتكى جزء من هذا الجسد تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى كما وصف المؤمنين بذلك
محمد عليه الصلاة والسلام .