هل سمعتم بلجنة العناية بالمساجد ؟؟؟؟؟
هل سمعتم بلجنة العناية بالمساجد ؟؟؟؟؟
كما سمع غيري سمعت بما يسمى بلجنة العناية بالمساجد والتي
شكلت مؤخراً في المحافظة إثر برنامج تبنته الوزارة تهدف من خلاله إلى
إصلاح أوضاع المساجد من جهتين من جهة من يقوم بالإمامة والخطابة
والجهة الأخرى صيانة المساجد وقد اختير لهذه اللجنة عدد من
الأشخاص الغالبية منهم من الأئمة والخطباء .
والذي جعلني أتحدث عن هذه اللجنة رغم مرور مايزيد على الشهرين
من تشكيلها هو أنني صليت اليوم الجمعة وكان الخطيب ( خطيب
احتياطي ) أحد أعضاء هذه اللجنة أو إن شئت فقل : ( النجلة )
نعم مع احترامي لبعض أعضاء هذه اللجنة إلا أن الحق يجب أن يقال .
لقد كان الخطيب عضو ( النجلة ) الموقرة يلحن في الآيات القرآنية ناهيك
عن الأخطاء النحوية التي ملئت بها الخطبة ... آسف .. أقصد قراءة
الخطبة فإن الخطأ في القراءة ... وليس في الخطبة نفسها !!!
وسأنقد هذا ( النجلة ) من خلال النقاط التالية :
أولاً / أن غالبية أعضاء اللجنة هم من الأئمة والخطباء وإذا كان الأمر
كذلك فكيف يكتشف هؤلاء مدى صلاحيتهم للإمامة والخطابة فصار الأمر كما ذكر المتنبي :
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
ثانياً / أن الغالبية من أعضاء هذه اللجنة هم من أشباه العوام ويفتقرون
إلى أدنى مؤهلات الخطيب إذ ليسوا من حفظة القرآن ولا من الفصحاء
في لغتهم ولا من القادرين على صياغة مقالة فضلاً عن صوغ خطبة .
ثالثاً / أنه يوجد في المحافظة من الحفظة والمعروفين بالفصاحة والقدرة
على الخطابة والكتابة عدد لابأس به وهم محرومون من ذلك بسبب
تقدم غيرهم ممن لايحسن قراءة الآيات , والسبب في تقديمهم معروف
وهو السبب ذاته الذي جعلهم أعضاء في هذه اللجنة .
رابعاً / أن أعضاء هذه اللجنة لم يخضع ترشيحهم لعضويتها لآليه أو
شروط معروفه أو مواصفات معينة وإنما تم ترشيحهم عن طريق شخص
واحد الثقة عنده هو من يسلم عليه ويجالسه ويسأله فقط .
خامساً / أنه مر على تشكيل هذه اللجنة وقت غير يسير فلم نسمع
لها صوتاً ولم نر لها قراراً مع أنه يوجد من الأئمة والمؤذنين المقصرين عدد
كثير ومع أن هناك مساجد كثيرة تفتقر إلى الصيانة وتحتاج إلى العناية .
سادساً / أنه لم يعلن عن هذه اللجنة رسمياً مما يدل على أن الأمر تم
بخفية ومرر حتى لاتثار الضجة حوله .
سابعاً / أنه ماسمع أحد بأعضاء هذه اللجنة ـ ممن أعرف ـ إلا وانتقد
أعضاءها وهذا لاشك دليل على وجود الخلل فيها .
الغرض هنا ليس نقد أشخاص بأعيانهم بقدر ماهو نقد لواقع مؤلم يصدر
من أشخاص يفترض فيهم أن يكونوا بعيدين كل البعد عن مثل هذه
التصرفات وأن يراعوا الله في أقولهم وأفعالهم .
وإذا كان بعض أعضاء هذه اللجنة معروفين برقة ديانتهم وسذاجة
تفكيرهم وسخافة عقولهم وجهلهم المطبق فإن البعض الآخر منهم ممن
يظن فيه الخير ويعرف عنه الصلاح والمؤمل منهم أن يفعلوا عمل هذه
اللجنة وأن يأمروا بالمعروف ويأخذوا على يد بقية أعضائها .
وإلا فإن من يرى كما رأيت اليوم ويسمع كما سمعت سيغسل يديه من
هذه اللجنة إذ ماذا بقي ؟؟ والناس يخطب فيهم من لايحسن القراءة
ويلحن في كتاب الله لحناً جلياً واضحاً مع وجود من هو أفضل منه من
حفظة كتاب الله الذين يحسنون الخطابة ويستطيعونها بكل اقتدار أم أننا
وصلنا إلى زمان تضييع الأمانة حتى من أهل الديانة حيث أسندوا هذه
المناصب الدينية إلى غير أهلها .
ثم إنني أتوجه بالنصيحة إلى هذا المسكين الذي أشهد أنه يحسن
الصياح ورفع الصوت والصراخ ... أما الخطابة فهو أبعد مايكون عن القدرة
عليها فضلاً عن إحسانها .
أنصحه أن يرأف بحاله ويستحي من هؤلاء الجالسين أمامه فإن لهم
عقولاً ويعرفون مواضع الخلل ومواطن الزلل في المتحدث وقد سمعت
عدداً غير قليل من العامة ينتقدونه فكيف بالمتعلمين .
أرجو من الأخوة المهتمين بهذا الأمر التعليق بما يرونه مناسباً بعيداً عن
ذكر الأسماء وتجريح الأشخاص ..
