الحب الذي أدخل الجنة

الحب الذي أدخل الجنة


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين00
تعلمون وفقكم الله إلى كل خير أن محبة الله عز وجل واجبة على كل مؤمن قال الله تعالى ( والذين ءامنوا أشد حباً لله ) وقال تعالى (يحبهم ويحبونه ) وقال عليه الصلاة والسلام ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) إن محبة الله وسيلة إلى أن يعامله العبد معاملة المحب لحبيبه في المبادرة لطاعته والمسارعة إلى كل ما يرضيه واجتناب كل ما يسخطه والتحرز من أسباب سخطه والاحتياط لأسباب رضاه مع البكاء والانكسار بين يديه سبحانه والشوق إليه وغير ذلك من آثار المحبة00
وينبغي أن تكون آثار محبته أشد من آثار كل محبة وأعظم , وأن لا يشبهها شيء كما أن المحبوب لا يشبهه شيء وهو السميع البصير000
وكذلك تعلم وفقك الله لكل خير وصرف عني وعنك كل شر أن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجبة على جميع المسلمين قال عليه الصلاة والسلام ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )00
فتشرف المحبة بشرف المحبوب , فمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف من محبة سائر العباد , وهي وسيلة إلى أن يطاع طاعة المحبوب , وكلما قوي التعلق بالحبيب قوي حب المتعلقين به و المنتسبين إليه , وكلما قويت النسبة قويت المحبة ولذلك نحب المهاجرين والأنصار والصالحين و الأبرار , و علياً و الحسن وغيرهما من أهل البيت , وترتيب محبتهم ترتيب منازلهم من الله في حبه و قربه0000
ولكني أتساءل ما هو السبب الذي أضعف محبتنا لله ورسوله ؟؟؟
ما هي الأسباب التي جعلتنا نقدم أمورنا وأمور دنيانا على أوامر الله ورسوله ؟
لماذا تعلقت قلوبنا بالمخلوقات الضعيفة ونست الله ونهج رسوله ؟
لاشك أننا بحاجة ماسة إلى أن نعيد النظر في أحوالنا وأن ندقق في المحاسبة00
حتى نخرج من مكان ضيق إلى مكان رحب وسيع تسرح فيه الروح وتمرح بأمان من الله 000
وحتى تستقر بعد مفارقتها للدنيا في جنات النعيم0000