شماليات
شمال ( 1 )
ثمة نزف يلوك أعناق الحقيقة ويحيلها إلى أبجديات حوار بسيط بين طفل وطفلة !! .
ثمة نزف يبدع في صياغة حوار عقيم لا يغادر عدا الشفاه .. ولا يصل إلى أبعد منه .. ! .
نزف مستمر .. خطوط مبعثرة .. أحرف تائهة .. ومن ثم قلب محطم !! وانطلاقة غير مركزها لأقصى من البعد نفسه .. بلا دليل .
انطلاقة بلا هدى ناحية هدف لم يعد عنواناً مغرياً يجذب كل خطوط الأرض ناحيته بكل الشوق !.
انطلاقة مقيدة .. يعقبها اعثار ثم سقوط ثم ندم ثم جرح !!.
وقليلا .. قليلا .. وبكل مكان وعلى كافة الأصعدة .. وعبر عدد من العناوين تتصاعد الأدخنة .. وتغطي كل أمكنة وأزمنة كانت عبر وقت غير بعيد مكان صحي ومطلب للجميع .
تتصاعد الأدخنة .. وتعلو الأمكنة ..
تتصاعد الأدخنة .. وتغطي زرقة السماء عندها ..
تبحث عن نفسك وسط كم هائل من السواد تجدها رمادا! .
ووسط عناوين ضائعة تبحث عن نفسك تجدها حريقا بفعل شرارة كان موقعها قلبك !.
شمال ( 2 )
عنوان الشوق طريق الوصول لأرض تعشق حتى النهاية للارتماء بأحضانها ناسياً كل متاهات زمن وموقع رفض أبسط حقوقك في أن توجد لنفسك مكاناً بين أرض وسماء !.
لذا ترفع نظرك ناحية المنتظر لعله يسرق منه نظرة بلا ميعاد، أو يلمح حرقة العين وهي تغادر أرض الجفاف ناحيته حيث أرض كل الربيع ! ولعله يقرب لك بعد المسافة بعد مشاوير لا نهاية لها من التعب والأرق والنزف !.
وعندها يكون عنوان فمسير فوصول !!.
شمال ( 3 )
معجزة الوجود تتمثل بنظرة عابثة لا حالة جزء من المشاعر لطريق بلا عودة، بل طريق خطواته أمامك .. من أجل رسمة فرح .. وبسمة قبول .. وخطوة جريئة وعنوان أكثر تحرراً .
شمال ( 4 )
ظمأ السنين ولع كثير الأيام لا يقف عند لحظة بل يسرقها لابعد من الشمس!!.
