الأمير خالد الفيصل يحيل قضية محاكمة صحفي إلى وزارة الإعلام
[align=justify]http://www.al-jazirah.com/93326/fr20.jpg
جدة - عبدالله القشيري
حسمت إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة بأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الجدل الدائر بين وزارتي الثقافة والإعلام ووزارة العدل حول قضية نشر رأت المحكمة الجزئية بجدة عدم إحالتها إلى وزارة الإعلام والبت في هذه القضية رغم وجود قرار يستند للمادة السابعة والثلاثين من نظام المطبوعات والنشر الصادر بالمرسوم الملكي بتاريخ 3-9-1412هـ الذي ينص على أن جميع قضايا النشر يتم حلها في وزارة الإعلام وهي الجهة المسئولة عن هذه القضايا بعد أن تم التصديق عليها من قبل وزير الإعلام ووزير العدل بحكم الاختصاص.
إمارة منطقة مكة المكرمة التي لجأ إليها الصحفي بعد أن أصدر القاضي أمراً بالإحضار الجبري أنهت الجدل وأمرت بإحالة القضية برمتها إلى وزارة الإعلام وتطبيق القرار السامي.
القضية المثيرة للجدل تعود إلى قيام محرر جريدة المدينة محمد القشيري بنشر حيثيات أحد الأحكام الصادرة من المحكمة العامة في الباحة حيث حكمت المحكمة بفصل الزوج عن زوجته بعد الصعوبات الكبيرة التي تعرضت لها الزوجة أثناء ارتباطها بالزوج. وعلى الرغم من التزام المحرر بعدم ذكر الأسماء أو جهات العمل إلا أن الزوج ادعى أن المحرر قام بالتشهير به وطالب في المحكمة بمحاكمة الصحفي، وهو ما قامت به المحكمة بإرسال طلب مثول للصحفي أمام القاضي. على إثرها قامت وزارة الإعلام بإرسال خطاب إلى القاضي للطلب منه تحويل القضية إلى وزارة الإعلام كونها قضية نشر، استناداً للأمر السامي الكريم وتعميم وزارة الداخلية في هذا الشأن واضح. إلا أن القاضي رفض الرد على الخطابات وكلف الجهات الأمنية بإحضار الصحفي بالقوة الجبرية للمثول أمام المحكمة والحكم عليه رغم الخطابات التي تم إرسالها إلى فضيلة الشيخ من جريدة المدينة ووزارة الإعلام. مما دعا الصحفي للجوء إلى إمارة منطقة مكة المكرمة لإنهاء هذه المشكلة.
المحامي عبد الرحمن الجابر الوكيل الشرعي للمرأة صاحبة القضية المنشورة في المدينة رأى من جهته أن إحالة الأمر للمرجع الأساسي والمتمثل في وزارة الإعلام هو مساند للقضايا الإنسانية، فدور الصحافة نصرة الحق وهي المنبر الحقيقي للضعفاء وصوتهم. علماً أن الإعلام في المملكة بدأ في طرح العديد من القضايا الإنسانية التي تهم الوطن والمواطن وهذا هي الرسالة الحقيقية للإعلام.[/align]
