الرطيان : دعوهم ينفجروا بالكلمات ، حتى لا ينفجروا بأشياء أخرى !
[align=center]( إن حكينا ندمنا ...) .. وأنا - رغم هذا - سأحكي ! [/align]
[align=center](1)
يقول خالد الفيصل: (إن حكينا: ندمنا، وإن سكتنا: قهر)
وأنا أحب أن أحكي وأحكي، وأقول ما يجب أن يُقال، وأكتب ما يبقى
في الذاكرة. ليس لأنني لا أخاف من (الندم) بسبب بعض ردود الفعل
غير المتوقعة تجاه (ما أحكيه).. ولكن لأنني وببساطة أكره (القهر)
وأمقته بكل أشكاله.
(2)
فيا أيها الناس.. احكوا و احكوا.. فلا بد أن تصل أصواتكم، ويسمع
أحدهم الحكاية.
واهجروا الصمت، ولا تصدقوا أن"السكوت من ذهب"، وتأكدوا أن
فضة الكلام أثمن من ذهب الصمت.
احكوا الحكاية.. احكوها بصدق. وتأكدوا أن الذاكرة لم - ولن - تخونكم
فالذاكرة تحفظ الحكايات الصادقة، وتحتفي بالرواة الشجعان.
(3)
يا أيها الناس:
تذكروا أن (الندم) أقل مرارة من (القهر)
(4)
ويا سادة المنابر..
اتركوا الناس يحكون الحكاية..
وإن كنتم تخافون من تكلفة (الندم) فـ (القهر) تكلفته أكبر وأكثر فداحة.
ودعوهم ينفجروا بالكلمات، حتى لا ينفجروا بأشياء أخرى.
(5)
يا رب الأرباب..
احفظني من ( الندم ) واحفظ مقالي هذا من (القهر).
محمد الرطيان
السبت : 1/9/2007م ـ الوطن[/align]
الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=2007&Rname=80