$ آمال ..من..وراء..الأفق.......$
بسم الله الرحن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعيش الإنسان في هذه الحياة وهو يحمل في نفسه زمرة من الآمال ، تصحبه أنى سار ، وتطمئنه على مستقبله ،
وتعلل نفسه ، وتصبح الحياة فسيحة رحبة عندما يلوح له أمله من وراء الأفق البعيد
أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
ولذا فإن مما تتسم به النفس السوية حملها للآمال والطموحات التي تفتح باب التفاؤل والرجاء ، وتحرض على
العمل الجاد ، وتوصد باب اليأس والقنوط .
ومن هنا فإنه لابد للمسلم أن يحافظ على آماله وتطلعاته ، وأن يستحضرها في ذهنه دائما ، وأن يستحث نفسه
لتحقيقها ، فبالعمل نبني الأمل .
إن ثمة فرقا واضحا بين الأمل والأمنية ، فالأمل شعور صادق ، ورغبة ملحة ، والأمنية خيال عابر ، ووعد كاذب ،
كما قال كعب :
فلا يغرنك ما منت وما وعدت
ومنه سمي بالتمني طلب مالا طمع فيه أو ما فيه عسر شديد
.
تختلف آمال الناس وتطلعاتهم في الحياة ، وتتسع دائرة الأمل لتستوعب محيط الأمة العريض التي أنهكها الضعف
والتخلف ، فالأمة تتطلع إلى نصر مكين ، وترمق الفرج من بعيد، لتتخلص من وصمة العار التي لا زمتها من عقود
متطاولة ، وإن من المهم إزاء هذا الوضع أن تظل نفوسنا مفعمة بالأمل ، وأن نتبع الأمل العمل ، وأن نرسخ في
نفوسنا مفهوم الدأب والمثابرة ، ومن هنا نقول لكل من فقد الأمل : يجب أن لا يموت الأمل !
إن فقدك للأمل لا يعني موته ، بل قد يكون قريبا منك ينتظر مجيئك ليحظى بك ! فابحث عنه ولا تيأس ..
( .. إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافــرون ) .
، وأقول لهذا : يجب أن لايموت الأمل.
.إن في داخلك عملاقا هاجعا فهلا أيقظته ؟!
أعطاك الواهب – سبحانه وتعالى – قدرة وطاقة تستطيع بها أن تحقق ما تؤمله فهلا أردت ؟!
إن بذرة الخير في أعماق نفسك تحتاج إلى من يسقيها ، وإن شخصيتك الطموحة لا زالت تحن إلى الآمال ، فلا تخيب حنينها !
ليكن حداؤك دائما ::::::::
لأستسهلن الصعب أو أبلغ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر