طلاب رفحاء يستقبلون العام الجديد بضجيج أعمال الصيانة وروائح الأصباغ
الدفاع المدني: الوضع خطير.. لا بد من سرعة العلاج
رفحاء: طلاب يستقبلون العام الجديد بضجيج أعمال الصيانة وروائح الأصباغ
- عودة المهوس من ر فحاء - 01/09/1428هـ
تسببت أعمال الصيانة والترميم التي ما زالت مستمرة في عدد من مدارس محافظة رفحاء في إرباك سير العملية التعليمية وعدم وجود جو ملائم لدراسة الطلاب.
وواجه المعلمون والطلاب إشكاليات كبيرة وبداية أضعف في عملية انطلاق العام الدراسي الجديد 1428هجرية، نظرا لعدم اكتمال أعمال الصيانة والترميم في مدارسهم.
في هذا السياق، أبدى عدد من أولياء أمور الطلاب انزعاجهم من ذلك، وأكد راضي الشمري أن العمل في صيانة المدارس انعكس سلبا على نفسياتهم، كما أنه أثر في سير الدراسة وحد من عطاء المعلمين و قدرتهم على العطاء والبذل لعدم تهيئة الجو الدراسي الهادي والبعيد عن الضجيج وانبعاث رائحة الأصباغ والأسمنت وغيرها المسببة للربو والحساسية.
وأشار النشمي المشعان إلى أنه عند مراجعته لاستكمال أوراق تسجيل أبنائه في هذه المدارس شاهد أنها لا تزال ترمم، مبديا استياءه من تأخير تجهيز المباني المدرسية، وأن ذلك قد يؤثر سلباً في أبنائه، كما أن ذلك قد يعرضهم للخطر.
وناشد فلاح الشمري وزارة التربية والتعليم باتخاذ اللازم للحد من وقوع مثل هذه الإشكاليات التي قد تنتج من ضعف المتابعة من إدارات التعليم، وطالب المسؤولين بسرعة الإنجاز كي يضمنوا سلامة فلذات أكبادهم. وأبدى استغرابه من كون عملية الصيانة عادة ما تبدأ في منتصف الإجازة، دون أسباب مقنعة مع أن فترة الإجازة طويلة وبالإمكان إنهاء جميع أعمال الترميم فيها، قبل انطلاق العام الدراسي، وحتى لو حدثت أي عيوب على المباني الجديدة, بعض المدارس الحكومية الجديدة كسقوط القشرة الأسمنتية، تصدع الأسوار، وغيرها من الأمور المتعلقة بسلامة الطلاب، التي من المفترض استثمار الوقت الجيد لمعالجتها بدلا من التأخير الذي قد يحدث الكثير من السلبيات للمعلم وللطالب.
من جهته، أكد النقيب فهد بن الأسمر العنزي الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية أنه انطلاقا من أعمال الدفاع المدني التي تمثل السلامة أحد أهم أركانه فقد تم مع أول يوم دراسي لهذا العام القيام بجولات متعددة لجميع مدارس المنطقة ومنها مدرسة عمرو بن العاص في محافظة رفحاء، وتم تدوين العديد من الملاحظات ذات الصلة بالسلامة العامة ومنها وجود الطلبة في فصول في الدور الأول من المبنى دون حماية للشبابيك التي لم يتم تركيبها، وذلك لكون المدرسة خاضعة لأعمال الصيانة منذ الإجازة الدراسية ولا تزال.
وتابع: تم إجراء الكشف الدوري للسلامة من الدفاع المدني على المدرسة أثناء الإجازة الدراسية وتدوين ملاحظات متعددة ولكن لكون أعمال الصيانة لم تنته، فقد تم إفهام مدير المدرسة بخطورة مثل هذا الوضع على أبنائنا الطلاب كونه يمثل تهديدا على سلامتهم، وأنه بالإمكان إيجاد حلول بديلة لذلك إما بعزل المنطقة التي توجد فيها صيانة وضم الطلبة في فصول في الدور الأرضي أو بمعالجة الوضع بإيجاد مدرسة بديلة مؤقتة ونحوه حسب ما تراه إدارة التربية والتعليم في المنطقة، وتمت مخاطبة الجهات المسؤولة وإشعارهم بخطورة الموقف والتوضيح بأهمية سرعة معالجته، وجار العمل حاليا لتلافي هذه الملاحظات الموجودة في المدرسة من قبل جهة الاختصاص في إدارة التربية والتعليم والتي استشعرت هذا الخطر وبادرت بالتجاوب الفعال مع ملاحظات الدفاع المدني فيما يتعلق بالسلامة العامة.
