سعادة محافظ رفحاء.... بعد التحية
هذا ما كتبته تعليقا على الأحداث المخزية التي حصلت في العام الماضي ... وأرجو نبقى ذكرى تبتعد سنة بعد سنة عن حاضرنا ....
سعادة محافظ رفحاء .... حفظه الله
لقد ساءني كما ساءكم – بلا شك – ما حصل ليلة أمس الآول عندما تجمع ضغام من الغوغاء وصارو يلعبون ويستهترون بالنفس والشيء ... ولأني شخص من المحافظة .... وشخص أمثل مجلس أكل الدهر عليه وشرب في هذه المحافظة ... فسأكتب لك ما يجول في خاطري وخواطر الشيبان الذين التزموا الصمت ليلة البارحة في المجلس حداد على ما حصل من أفعال تجعل الشخص يطأطأ رأسه خجلا .. ..
أنا أعلم يا سعادة المحافظ أنك لا تقل عني هما وغما ... لما أسمعه عنك من خير وصلاح ... وهذا ما دفعني إلى الكتابة أصلا ... فالشخص الصالح يجب أن يعان لا سيما وأنت تمثل ولاة الأمر في هذ المحافظة ...
قبل أن تسأل كيف حصل هذا ... ينبغي أن تسأل لماذا حصل هذا ... لأن السؤال الأول جوابه جدا بسيط ... تجمع شباب لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ... ذهب الحياء عنهم بعد الدين فأصبحوا كالأنعام بل هم أضل .. واجتمعوا عند محطة الأحمد وهجموا عليها كالغزاة ف منظرا لا يمكن ان ينسى ، يكسرون هنا ويضربون هناك والسعيد من العمال من نفذ بجلده ولم يصب بأذى. ثم انتقلوا إلى محطة المساعيد وكأن المحافظة قد خلت من رجال الشرط الذين اشغلوا القريب والبعيد بنقط التفتيش وعندما احتاجهم المجتمع لم يأتوا إلا بعد ان حصل ما أراد هؤلاء السفهاء...
أما جواب السؤال الثاني وهو المهم فأقول إن المشكلة لم تحصل بسبب احتفال مجموعة من السفهاء باليوم الوطني ... لقد حصلت يا سعادة المحافظ نتيجة اهمال امني للمحافظة استمر عدة سنوات ... فنشا شبان لا يقيمون للشرطة أي اهتمام وإلا هل من الممكن ان يقف شاب في ويصيح بأعلى صوت ( على محطة الأحمد ) ثم ينطلق الجميع مطيعين أمره مقتفين أثره ... وهم لم يبيتوا النية لهذا الفعل ..!!.. لقد كثر الكلام فيما مضى عن الانفلات الأمني في المحافظة واستدعيت قوة المجاهدين ثم حُجّمت وظن أهالي رفحاء أنهم انتصروا على المجاهدين عندما حجموهم وهم لم يعلموا أنهم أفسحوا لمجموعة من "الصيع" ليتطوروا على نار هادئة وها نحن نحصد النتائج وإن لم يخب ظني فلن تكون هذه هي الحادثة الأخيرة فما نشأ نتيجة خطا سنوات لا يمكن ان ينتهي نتيجة صواب يوم أويومين ...!!
أضف إلى ذلك انشغال المباحث في الفترة الأخيرة عن هؤلاء الطغام والتركيز على مشاكل أخرى ( كالذهاب إلى العراق) - وهي لا تقل خطرا عن مشكلتنا هذه- أعطى الفرصة لنشوء تربية منحرفة جعلت هؤلاء الشباب لا يقلون خطرا عن الآخرين ... بل أخطر ... فإذا كان ذهاب شخص إلى دولة مجاورة للقتال وإخلال الأمن مشكلة ... فالمشكلة هنا أعظم عندما يخل الأمن هنا في هذا البلد لدرجة أن يخاف الشخص على نفسه وماله...وقد يكون عرضه ...
سعادة المحافظ أمسكتم بالثلث وفر الثلثين ومن امسكتم بهم ليسوا جميعم مشتركين بهذه المشكلة فالبعض منهم قد يكون متفرج ... ولا ألومهم في ذلك ... فما حصل شبيه بالأفلام الغربية ... والحضور مجانا ... ومع هذا ينبغي أن يكون من تسبب بهذا الفعل عبرة للمجتمع ... وحيث أنهم كان قصدهم الاحتفال باليوم الوطني ... فلماذا لا يسجنون حتى اليوم الوطني القادم ويخرجون بحلوله حتى يكون احتفالهم القادم ثلاثة احتفالات ... خروج من السجن ... واليوم الوطني .... وعودة العقل والرشد ..
أكتب لك يا سعادة المحافظ هذه الكلمات وكلي أسى وحزن لما حصل وأشعر وأرجو أن يكون ما كتبته مشاركة ولو يسيرة لجعل رفحاء مدينة رائعة ....
وتقبل خالص تحياتي...
ولد الشايب من مجلسنا العامر
