منيف خضير ... بين "المدانة" و "جدة غير" .... تضيع الخطى
جدة غير!
منيف خضير
فعلاً جدة غير، بشوارعها وحيويتها، وحتى رائحة بحرها!
جدة بوابة المملكة الغربية، عروس البحر الأحمر، والتي تضم ثاني أطول نافورة في العالم، جدة نغم السمسمية والمزمار، وجلسات المركاز.. نريدها دائماً غير.
ولكن المتتبع لواقع جدة حالياً يتعاطف مع هذه .. العروسة والتي أنهكها المعجبون بنظراتهم التي لا ترحم!
* تعالوا نقرأ سوياً دراسة نشرتها الزميلة صحيفة الشرق الأوسط (عدد 10404) عن مطاعم جدة، حيث شملت الدراسة 225 مطعماً وكافيتيريا، تقول الدراسة:
99% من عمالة مطاعم جدة مصابون بطفيليات!
45% منهم مصابون بطفيليات معوية معدية! يا ساتر يارب.. تقرير لا يبشر بخير..
خبر صحفي آخر يقول:
تم إحباط ترويج 25 طناً من الأسماك الفاسدة في جدة، وهيئة الغش التجاري والضبط تضبط مستودعا في حي الرحاب بجدة!
* من يصدق كل ذلك في جدة؟
هذه الأخبار نشرت قبل رمضان، ولكم أن تتصوروا الوضع أثناء رمضان مع انتشار الباعة المتجولين، وانتشار ظاهرة البيع المكشوف للسمبوسة والمطبق واللقيمات، وأم المشاكل (الشاورما)، فجدة تعج بالعمالة الوافدة من كل حدب وصوب، وهذه العمالة إن لم تجد مراقبة حازمة ويداً تضرب من حديد فستحول جدة بمرور الأيام إلى مدينة مريضة.
* موضوع العمالة أحد الموضوعات المدرجة بالتأكيد على طاولة المسؤولين هناك في ظل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وهناك غيرها الكثير مما لا يخفى على عشاق المدينة الحالمة، ولكن ما يهم السائح هو مطاعم جدة ومتنزهاتها وأسواقها، ما يهم السائح هو أن يزور جدة ويسكن فيها بعد أدائه العمرة، لذلك نريد أن تكون جدة دائماً غير برقابتها المستمرة على الوافدين، وعلى كل ما يهم المواطن والمقيم على حد سواء.
mk4004@hotmail.com
http://www.al-jazirah.com/96916/ar6d.htm
