شركة نقل سعودية ترفض صفقة قيمتها 240.5 مليون ريال للجيش الأمريكي
جريدة الوطن:
الرياض: عدنان جابر
رفضت مجموعة سعودية تعمل في قطاع النقل صفقة تصل قيمتها إلى 240.5 مليون ريال لتأجير شاحنات لصالح الجيش الأمريكي بهدف استخدامها في العمليات الحربية في العراق.
وذكر وسيط سعودي هو عبد العزيز التويجري (أحد رجال الأعمال في منطقة القصيم) أنه تلقى عرضا للتوسط في إتمام صفقة تأجير 1300 شاحنة مع واحدة من أكبر شركات النقل السعودية (تتخذ من حفر الباطن مقرا لها), إلا أن صاحب المجموعة رفض هذا العرض.
وأكد التويجري الذي طلب عدم الكشف عن اسم الشركة السعودية (تحتفظ "الوطن" بهويتها) أن الرفض جاء لأسباب تتعلق برفض القطاع الخاص المحلي للحرب التي تقودها الولايات المتحدة بمعاونة بريطانيا ضد العراق, مشيرا إلى أن العرض المقدم كان ينطوي على إغراءات عديدة تشمل عدم توفير سائق مع الشاحنات, وتوفير التأمين الشامل عليها من قبل الجيش الأمريكي, مما يعني أن الإيرادات المتحققة يمكن أن توفر القيمة الحقيقية لهذه الشاحنات.
وتابع التويجري: "لقد كنت رافضا أيضا لإتمام هذه الصفقة على الرغم من أن العمولة التي كنت سأجنيها تصل إلى 1.5 مليون ريال شهريا خلال فترة التعاقد المحددة بثمانية أشهر", وأضاف: "لقد أقنعت مالك الشركة السعودية المعنية برفض هذا العرض بدلا من قبوله".
وأوضح التويجري أن عدداً من معبئي المياه الصحية السعوديين تلقوا عروضا لتوريد كميات من المياه المعبأة لصالح الجيش الأمريكي, إلا أن عددا من هؤلاء المعبئين رفضوا عروضا قدمت لهم بهذا الخصوص من قبل تجار كويتيين.
وأكد أن عدداً من رجال الأعمال السعوديين يستندون على فتاوى عدة صدرت من مراجع دينية مختلفة في رفضهم لإبرام صفقات تجارية مع الجيش الأمريكي, وهي فتاوى تدعو إلى عدم التعاون مع القوات الأمريكية في هذه الحرب التي تزهق أرواح الأشقاء العراقيين, إلا أنه لم يجزم في الوقت نفسه إن كانت هناك شركات سعودية أخرى قد استجابت لتنفيذ مثل هذه العقود, معتبرا أن السوق السعودية واسعة, ويصعب القول إن جميع التجار يرفضون التعاقد مع الجيش الأمريكي.
