رسالة الى الملك عبدالله حفظه الله ....
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أظهرت الأجهزة الأمنية في البلاد تفوق واضح وملموس لكل متابع لمجريات الأحداث التي مرت في البلاد ابتداء من التفجيرات الأولى وإفشال مخطط الزحف الكبير للسفيه.
إذاً الدولة لديها من الإمكانيات القوية في قمع أي مخطط يهدد أمن البلاد وتماسكه ، وهذا أمر محمود يفرح المؤمنين ومن يريد الخير للبلاد .
إذاً أما آن الأوان من كبار المسئولين في الدولة أن يصلحوا الأوضاع وينظروا إلى الأسباب التي يمكن ان تستغل في محاولة إثارة الشغب والقلاقل في البلاد ، وكيف تستغل المشاكل التي يعاني منها بعض طبقات الشعب ! لتحقيق أهداف قد لا تحمد عقباها .
أليست الحقيقة أن أوضاع الشباب متردية بسبب ازدياد البطالة والفقر و قلة الوظائف وضعف رواتب موظفي الدولة والذين لم تتحسن أوضاعهم من عشرات السنين !
أليست الحقيقة أن كثير من أبناء الشعب لا يملكون مساكن خاصة بهم ولأسرهم والجيد منهم من يملك أرضا ويقدم على صندوق التنمية العقاري ثم ينتظر عشرات السنين حتى يأتيه القرض مع أن المطلوب هو إعطاؤه منحة وليس قرضاً ؟!
أليست الحقيقة أن في بعض المناطق الكثير من المرضى يعانون من سوء الخدمات الصحية بسبب قلة المستشفيات الحكومية ونقص في الأجهزة والإمكانيات الطبية ؟!
إن الضروريات التي يعاني منها الشعب أهمها توفير الوظائف وإيجاد المساكن الخاصة بأسرهم وتوفير العلاج المجاني بالإضافة إلى تخفيض أسعار الخدمات الضرورية من الكهرباء والهاتف وغيرها من الضروريات ودراسة سبب غلاء الاسعار الفاحش.
إن بلادنا تنعم بخير وفير وثروة عظيمة وهذا ما ظهر جلياً من خلال الميزانية المعلنة نتيجة ارتفاع أسعار النفط وإن من شكر النعمة التي أنعمها الله على هذه البلاد ، إيجاد العدل والمساواة للجميع في توزيع الثروة وسد حاجات الفقراء والمحتاجين وتلمس حاجاتهم فالأقربون أولى بالمعروف فهم أولى بهذه الثروات من أن تذهب ثرواتهم إلى خارج البلاد !
إن على المسئولين أن يدركوا أن أحاديث الناس في المجالس العامة والخاصة هو عن الوضع المالي في البلاد والثروة التي انعم الله بها على هذه البلاد والجميع يتساءل إلى أين تذهب هذه الثروة العظيمة ولماذا لا ينعم بها أهل الشعب .. هذا هو حديث المجالس السعودية ..! فهل سمعتم بغير هذه الأخبار ؟!
عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفـر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والجماعة بركة والفرقة عذاب ) رواه الطبراني
و عن عبد الرحمن بن شماسة قال: أتيت عائشة ـ رضي الله عنها ـ أسألها عن شيء فقالت: ممن أنت؟ فقلت: رجل من أهل مصر، فقالت: كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه؟ فقال: ما نقمنا منه شيئاً، إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير، والعبد فيعطيه العبد، ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة، فقالت: أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به) رواه مسلم .
فاتقوا الله وكونوا عونا في قضاء حوائج شعبكم واسعوا إلى التخفيف عليهم فإن الله عز وجل سائلكم عن ذلك إن أحسنتم أحسن الله إليكم وإن أسأتم فسوف يجازيكم الله بما تستحقونه فهو سبحانه أحكم الحاكمين .
وندعوا الله تعالى أن تكونوا من أهل العدل فتكونوا من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .
نسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكم عادل منصف غير جائر.
وأن يحفظ الله هذه البلاد وأهلها وعلمائها وعقلائها من الصادقين الناصحين المصلحين من كيد الكائدين المتربصين بها من الخونة والعلمانيين والمنافقين........
