[align=center].
.
.
.
.
من الأمثال الشائعة التي تتناقلها الألسن : ( في الحركة بركة ) يورد هذا المثل على انه مسلمة من المسلمات أو انه كلام معصوم لايرد عليه الاعتراض ولايدحض فكرته حجة .
****
مشكلتنا المزمنة هي اننا نأخذ كثيرا من الأمور ونتقبلها ونؤمن بها دون تفكير أو عرض لها على العقل والحقائق والوقائع المجربة ونفصل بين مانراه ونشاهده وبين ما تلقفناه بألسنتنا دون ان يكون مستندا الى كلام معصوم ونأخذ وجهات نظر أو كلاما قيل في مناسبة أو حادثة عين ـ ربما يكون في محله وقتها ـ على انه قاعدة جامعة مانعة وما هو قمينا بذلك ولا يقتنع به صاحب العقل الرشيد والبصر الحديد
****
عودا على المثال السابق يتحرك صاحب لوثة أو حمق يمينا او شمالا او يتعرض لفلان أو فلان بحجة ساذجة مبناها على نقل الأخبار ومهنة الصحافة ويرى هذا الحراك بركة ودليل نشاط وذكاء ، ويرى نفسه صاحب حق ويستحل لنفسه الخوض في هذا البحر المتلاطم دون مراعاة القواعد والأصول والأدب حتى لربما علا زلجا أو داس خبثا أو نظرالى ما يجوز بسبه أن تفقأ عينه أو يشج رأسه .
****
لا يزال هذا الشعور الغبي يزج بصاحبه في متاهات يضل فيها الخريت بله الأبله ويمر به على جيف نتنة يرى بعدها الناصح عدوا والمنتقد حانقا وحاسدا ويرى نفسه بارزا مشهورا ولذلك كثر اعداؤه وتعدد نقاده وهكذا لا يزال ماضيا في هذه الطريقة المهلكة حتى تزل به القدم او يخر عليه السقف من فوقه فيهلك وإلا خرج مكسورا معاقا
وتقبلوا تحياتي [/align]