مهابة الريال وزيادة الاسعار
يمر مجلسنا كغيره من المجالس بأزمات اقتصادية وأحيانا سياسية وأخرى عسكرية ( الأخيرة محصورة بمشاركة أبو دغفق في الحديث ) . في هذه الأيام تركز الحديث على زيادة الأسعار في المواد وقلة المروءة في الريال ... أبي حفظه الله صرح بأنه عندما كان الريال ريال , "فك" داتسون خمس وثمانين ممتاز بخمسة عشر رجل ماتوا من أجل صندوق... أقصد خمسة عشر ألف ريال ( بعد الاستفسار من الفريدي فهمت بأن معنى ممتاز في ذلك الزمن الغابر هي أن السيارة ليس عليها خط خارجي والمكيف يشتغل بعكس المتعوسة صاحبة الخط ) الفريدي داخل وعلل بأن الفرق يكمن في القيمة الشرائية للريال في ذلك الزمن والمـ .... لم يكمل لأن أبي دغفق قاطعه بكلمته المشهورة " تلايص "
كان الجميع في المجلس يعرفون بان أبي دغفق يعاني من نقص في فن الحوار ومع هذا لم يستطع أحد أن يخبره بذلك لأن الجميع " مرة أخرى " يعرفون بأنه لم يكن يعاني أبد من نقص في الجرأة والشجاعة مع انه بلغ من العمر عتيا ..
أعود إلى الريال وكيف فقد مهابته ... لا أحد يعرف إلا أن السياري مازال يصر على قوة الريال ... والسياري لمن لا يعرفه هو محافظ مؤسسة النقد ... الفريدي يخالف السياري ويقول ان المشكلة هي ربط الريال بالدولار المتهاوي ويفضل ربطه باليورو أبو دغفق يفضل ربط الفريدي بعمود الإنارة المقابل للمجلس... أبي يزعم بان الريال مربوط "بشليل التاجر" ... صعفق وهو محلل بالمجلس خسر بالاسهم كثر شعر رأسه الذي تساقط نتيجة صدمة خسارة المكيرش والغذائية يقول بان المسألة مؤامرة ويستدل على ذلك بان خسارة الأسهم لا تأتي إلا في السهم الذي يشتريه وما أن يبيعه حتى " يخضر" أبي حفظه الله اقترح على صعفق بعد أن سلط عليه نظرته الشهير , أن يزور أحد الشيخين فضل قدوس أو خلف مرسال .. أبو دغفق يقول بأنه حالة ميئوس منها ولو قرأ عليه أئمة الحرم ...
أحيانا تشعر بأننا نستحق ما يجري فما أن بدأت إشاعات الزيادة تدور بين المنتديات حتى بدأ الناس يرتبون أمورهم للاستفادة من هذه الزيادة بأخذ سلفه عليها ... لتضيع الزيادة في بطون البنوك ومعارض السيارات
التجار من جهة أخرى علموا بان الريال إذا فقد مهابته فجيب المواطن يفقد إحساسه .. لذا فخرج لنا إعلان سوبرماكت المنديل يحطم الأسعار أعقبه إعلان محلات السندي تتوطا ببطن الآسعار ... وضعنا ما بين هذا وذاك إلا أنه يبدو ان العثيم "سيتمردغ " بالجميع ........وحيلهم بينهم ...
وتقبلوا تحياتي
ولد الشايب
من مجلسنا العامر