يا مدير شرطة رفحاء .. أين أنت .. هناك من يعبث بأمن المدينة و يعلم أطفالنا السرقة..!!
[SIZE="4"]نعم .. هناك من يعبث بأمن المدينة و يربي أطفالنا على السرقة , هم عصابة خطيرة و متمرسة في فن التدريب على السرقة , و جدوا في مدينتي رفحاء مبتغاهم و غاية مرادهم , و جدوا في هذه المدينة الهادئة كل ما يطمحون له ..! يعبثون بأمن المدينة و للأسف على مرأى من الشرطة , يشجعون صغار السن على السرقة و يسهلون لهم تصريف مسروقاتهم و بمقابل مادي أيضاً ..! هذا الجيل الذي نشأ على أكتاف هذه العصابة يتحمل وزره مديرية الشرطة ممثلة بمديرها و من بعده جنودنا الأشاوس و الذين هم في كل شارع يهمون و يقولون مالا يفعلون ..!! و لا أعلم ما الذي يشغل الشرطة عنهم ..! و هم المفترض فيهم الحرص على تحقيق الأمن لهذه المدينة و الضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء المرتزقة , و لكن يا سادة.. شتان بين الشعار و التطبيق ..!
قد يتساءل البعض منكم من هم هؤلاء العصابة ..؟ و كيف وجدوا في رفحاء مبتغاهم و غاية مرادهم ..؟ و أقول .. هؤلاء هم أصحاب محلات بيع الجولات المستعملة و الأثاث المستعمل ..! نعم هم عصابة اتفقوا على تعليم الأطفال و صغار السن من الشباب على السرقة..و لهم طريقة خبيثة و دنيئة في تعليم الشباب الصغار السن على السرقة و قد تكون طريقتهم غير واضحة للجميع و لكن من يتمعن في أسلوب تجارتهم يعلم تماماً أنهم يشجعون الصغار و الكبار أحياناً على السرقة بل يهيئون لهم كل ما يحتاجونه من دعم لوجستي ..!!! و سأشرح طريقتهم في أخر الموضوع, و لكن سأتحدث في البداية عن الأسباب التي دفعة هذه العصابة لامتهان هذه المهنة الدنيئة و الأمر كله محصور في سببين لا ثالث لهما , السبب الأول و هو المهم نوم منسوبي الشرطة ابتدأ من مديرها إلى أقل رتبة فيهم , و تغافلهم.. , بل لا أبالغ لو قلت تكاسلهم عن القيام بالمهام المنوطه بهم لتحقيقها و المتمثلة بفرض الأمن و كف يد العابثين , و السبب الثاني حبهم للمال و طمعهم وجشعهم لدرجة أنهم نسوا أو تناسوا أن هناك من سيحاسبهم إن لم يكن في الدنيا ففي الأخرة حسابهم.
سعادة مدير شرطة رفحاء , سأشرح لسعادتكم الطريقة الخبيثة لهذه العصابة في تدريب صغار السن على السرقة و تشجيعهم و دعمهم لهؤلاء الصغار على السرقة , و أن أردت ,,, لا تصدق كل ما سأقوله لسعادتكم , و أعتبر حديثي هذا من باب المبالغة و التهويل , و لكن بعد قرأتك لهذا الموضوع , أذهب بارك الله فيك بنفسك و تحقق من الأمر , و ستصعق من الأمر الذي ستكتشفه و ستحدث نفسك بذهول و تقول (( كل هذا الأمر يحدث أثناء إدارتي و في عهدي )) ..! أو إن أردت أوكل هذا الأمر في من تثق فيه و يتفانى في تنفيذ الأمر و سيأتي لك و علامة تعجب كبيره فوق رأسه..!
سعادة مدير شرطة رفحاء , أصحاب محلات بيع الجولات و التي تخصص فيها اليمنيون يشترون الجولات المستعملة من أي شخص و لا يطلبون منه صورة لبطاقة الأحوال كما هو منصوص بالأنظمة و القوانين و التي تنص بوضوح على تصوير بطاقة أي شخص يبيع جوال أو جهاز مستعمل و هذا الأمر بدوره يشجع أي شخص ببيع جوال أو جهاز مسروق لأصحاب المحلات , كما حدث ذات مره أمامي , حيث دخل شاب صغير في السن إلى أحد محلات بيع الجولات و أثناء وجودي بالمحل , و بمجرد دخول هذا الشاب الصغير للمحل بادره صاحب المحل اليمني بقولة هل أحضرت الجوال ..؟ فرد الشاب نعم و أعطاه صاحب المحل و بدأ هذا الأخير بتفحص الجوال , و بعد تفحصه قال له سأشتريه منك بـ500 ريال , فذهلت أنا من السعر الذي عرضه صاحب المحل على صاحب الجوال , لأن الجوال كان من أخر الموديلات و سعر المستعمل منه لا يقل عن 1500 ريال , طبعاً كل هذا الأمر يحدث أمامي و دون خوف من وجودي معهم , طبعاً صاحب الجوال رفض السعر و بدأت المفاوضات حتى اتفقا على سعر 700 ريال , فشتراه صاحب المحل بهذا المبلغ الزهيد قياساً بنوع و موديل الجوال , و عندما خرج الشاب سألت صاحب الجوال كيف أقنعت هذا الشاب بشرائه منه بهذا السعر..؟ ’ فرد علي بأنها ليس هذه المرة الأولى التي أشتري منه أجهزه بأرخص من أسعارها , و هنا سألت صاحب المحل و ما الضمان على أن هذا الجوال غير مسروق بدليل موافقة الشاب على بيعه لك بسعر رخيص..؟ , فرد علي صاحب المحل اليماني لا يوجد ضمان , فقلت له من باب تبرئته من التهمه التي وجهتها له في نفسي , هل تطلب منه صورة لبطاقة الأحوال من باب تطبيق النظام و حفظ حقوقك فيما لو وجد صاحب الجوال الأصلي جهازه في محلك ..؟ , فقال لي أسمع يا أخي لو أن كل شخص أراد بيع جهازه أطلب منه صورة لبطاقة الأحوال , لما بعت شي من المحل ..!! , فقلت له أنت إذاً تشجع صغار السن على سرقة الجولات و تشتريها منهم , أي أنت أصبحت بموقع المصرف لمسروقاتهم ,,, أستمر حديثي مع هذا البائع حتى وصلت لقناعة بأن هذا البائع أحد أفراد عصابة لتصريف المسروقات , و بعد خروجي من هذا المحل قلت في نفسي لما لا أخذ جولة للمحلات الأخرى المشابه , لأنظر هل جميعهم مثل صاحب هذا المحل أو أنه هو الوحيد الذي ينهج هذا الأسلوب.
سعادة مدير شرطة رفحاء , بعد الجولة الميدانية لمحلات بيع الجولات المستعملة و الأثاث المستعمل صعقت عندما اكتشفت بأن جميع المحلات التي زرتها كانت تنهج الأسلوب نفسه مع من أراد بيع جهاز أو أثاث مستعمل ,, و أقول هنا جميع من زرت من المحلات و أنا زرت ما يعادل 60% من المحلات جميعها لا تطلب صور بطاقة الأحوال المدنية من زبائنهم.
سعادة مدير شرطة رفحاء , تخيل لو أن كل محل من هذه المحلات يوجد له لص متخصص بسرقة الجولات و بيعها عليه ,, تـُرى كم لص يسرح و يمرح في رفحاء ..!؟ ثم أين دوركم كمؤسسة أمنية مهمتها الأولى تطبيق النظام وفرض الأمن و الضرب بيد من حديد على العابثين بأمن المدينة ..؟؟! أضف على هذا ,,, الدور السافل الذي يلعبه أصحاب هذه المحلات في تنشئة و تشجيع هذا الجيل الصغير السن على السرقة..!!! و لا تنسى بأن اليوم يسرق هذا الشاب جهاز جوال و غداً سيارة و في المستقبل قد يقتل و يسطو على بنك و السبب تجاهل منسوبيكم للأسف الشديد على تأكيد تطبيق المحلات لأنظمة الدولة , و هذا الأمر ليس بعسير , فقط جولات تفتيشية مفاجأة و مستمرة , و معاقبة أصحاب المحلات المخالفين للأنظمة
هذا الأمر كفيل بأنه يحد من انتشار سرقة الأجهزة.
سعادة مدير شرطة رفحاء , صدقني لو أن أصحاب هذه المحلات شعروا بوجودكم و أحسوا بأن الشرطة ليست غافلة عنهم لما تجرؤا على نهج هذا الأسلوب في تجارتهم المشجعة للسرقة , و لما تبنوا دور المصرف للمسروقات في مدينة صغيرة يتكون مبنى مديرية الشرطة فيها من ثلاث أدوار..!! و في الختام أتمنى أن أرى ضباط و أفراد الشرطة يقومون بجولات تفتيشية على هذه المحلات و يبعثوا برسالة قوية لكل خائن لهذا الوطن ,, رسالة مفادها (( نحن لسنا غافلون عما تفعلون )).[/SIZE]