5 ساعات من التفاوض تعتق رقبة العنزي من القصاص
تدخل أمير ومشايخ عسير أنهى خلاف الـ 4 سنوات
5 ساعات من التفاوض تعتق رقبة العنزي قاتل الأحمري من القصاص
http://www.alwatan.com.sa/news/image...at.p8.n551.jpg
الأحمري والد القتيل يتلقى الشكر بعد إعلانه التنازل عن قاتل ابنه
خميس مشيط: ناصر حبتر
أسدل الستار أمس على خلاف دام 4 سنوات بين قبيلتي بللحمر وعنزة بعد تدخل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، ووساطة مشايخ قبائل عسير ومحافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط، حيث صدر العفو من أولياء الدم عن القاتل لذاذ بن يحيى الشملاني العنزي. وكان العنزي قد قتل قبل 4 سنوات الشاب عواض عبدالله مانع الأحمري في منطقة تبوك إثر خلاف بينهما.
وقد بدأت وساطة قبيلة السلقا من عنزة قبل أربعة أشهر لدى أهل القتيل من بللحمر، حيث طلب شيخ قبيلة السلقا الشيخ سليمان بن مرضي الرفدي تدخل أمير منطقة عسير، الذي كلف بدوره شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الشيخ فهد بن عبدالله بن دليم، وشيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار الشيخ علي بن سعد بن مفرح، وشيخ شمل قبائل علكم الشيخ عبدالله آل حامد، وشيخ قبائل آل محمد بللحمر الشيخ عبدالعزيز بن ضبعان بلقاء وفد قبيلة السلقا، والتدخل بالجاه في الصلح بينهم وبين قبيلة بللحمر التي ينتسب إليها القتيل.
وشهد صباح أمس اجتماع أفراد قبيلة السلقا والمشايخ المكلفين من أمير المنطقة بالإضافة إلى محافظ خميس مشيط وعدد من مشايخ القبائل الذين قدموا للسعي في الصلح وإنهاء الخلاف.
وفي التاسعة صباح أمس استقبل أفراد قبيلة المجني عليه في خميس مشيط أفراد قبيلة السلقا من عنزة، يتقدمهم شيخ القبيلة والمشايخ المكلفون من أمير المنطقة، واستمعوا إلى مطالبتهم التي تركزت في مجملها على الصلح وطلب الأجر والمثوبة. وطلب مشايخ قبائل بللحمر مهلة للتشاور مع والد القتيل وهو مقعد على كرسي متحرك، وبعد مداولات استمرت أكثر من 5 ساعات خرج مشايخ قبائل بللحمر يتقدمهم العميد متقاعد ظافر عوض الأحمري وابنه العقيد طيار محمد الأحمري ونائب آل عراف بللحمر أحمد الأحمري ونائب آل العلاء وآل مكثر عبده الأحمري، وظافر بن سفر من وجهاء بللحمر، وموسى الأحمري من وجهاء آل فرشاط، وأعلنوا العفو عن القاتل مقابل حلف اليمين من أفراد قبيلة السلقا بأنه لم يكن لديهم علم بالقضية وأنهم لم يخططوا لها مسبقا، بالإضافة إلى كفيل يتعهد بعدم اللحاق بسمعة أبناء بللحمر جراء التنازل في أي مكان كان، وخروج الجاني وأسرته نهائيا وبشكل فوري من منطقة تبوك درءا للفتنة.
بعد ذلك، تحدث الشيخ سليمان الشملاني العنزي وحمد الله على قبول الصلح ثم قدم الحلف الذي كان أهل القتيل يرغبون فيه نيابة عن جماعته وأبلغهم بأن كل ما يطلبونه قد تحقق، بالإضافة إلى مبلغ 4 ملايين ريال مقدمة من قبيلته لأهل القتيل لهم حرية التصرف فيها كما يرون.
وأعقب ذلك تحرير محضر مبدئي بالموافقة على الصلح، وقعه جميع المشايخ والمسؤولين الذين حضروا الصلح في انتظار تصديقه من المحكمة الشرعية.
مشاهدات
* حضر في موقع الصلح أكثر من 300 شخص.
* رجال الأمن حضروا من ساعات الصباح الباكر لحفظ الأمن في الموقع.
* الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز كلف مندوبا بالحضور للتدخل في الصلح.
* انتظر الجميع لساعات طويلة تحت أشعة الشمس حتى جاء خبر العفو.
* مشايخ وأهالي بللحمر كان لهم دور كبير في الصلح بعد تذكير والد المجني عليه بفضل العفو والصفح.
* بعد إعلان العفو قدم شيخ قبيلة آل سالم من قبائل يام الشيخ سعد بن عامر اليامي جنبيته الخاصة هدية لوالد القتيل.
* سادت أجواء هادئة عملية التفاوض على التنازل حتى إعلان العفو
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2653&id=35890
