. . . خـــيـــمـــتـــي . . .
/
/
/
استكانت القافلة إلى واحة تزدان
الصحراء بها كالقرط اللامع في أذن بدوية فاتنة
وهناك ارتحلت من الشجيرات والعتاد
إليك في هدأت الغيم الذي يرسمك ضحكة
في قلب آب العطشان إلى ضمة خصرك الناحل
الذي يسلبني كل شيء حتى الدقات القلبية
الجميع يتحدثون عن مهمتنا وأنا أتحدث بك
وعنك في كل حواراتي القمرية والشمسية
والغائمة والصحوة
إشاعة كانت بيننا إن هناك جنية زارت معسكرنا
في خلسة من نجمات أغسطس حتى دنت من
خيمتي
وتركت هناك رسالة من ذرات الرمال
بها اسمكِ واسمكِ فقط
تزورينني ؟؟!
حقا إن الرحيل بك والتنفس لكِ قصة أخرى
تنسدل عليها حكاية الدم واللعب
هذا الأنس من ذاك الأمس ودمعة
الهمس ساعة اللمس
عند الكف وفي ساقيك المخضبتان بعنبر بغداد
تهادت خطواتكِ إلى شرفتي بعد الهزيع
وفي الدرب تلفكِ باقة من شوقي المتلصص
إلى مخدعكِ الحريري قبل مغادرتك قصيدة العشاق
مكسورة الجناح
ولست اهتم لكل دغدغة تعليقات الفرقة
وبقية الزملاء وعينيك أنسي وسلوة الشهباء
حركاتنا ومكاتيبنا ورائحة القرنفل والشاي المعطر
في كوب المخمل المقصب في ثوبك الأسود
عندما ودعتني عيون القبيلة
هل هناك حرب .. وأين الحرب سوى بعينيكِ
وأين ضرب المقامات البغدادية إلا في شفتيكِ
الحرب تشتعل هنا في ضحكة كلما
غمزت خصرك بأناملي حتى تنثني خجلا وسط صدري
كوردة شمالية
هذه البادية على مخمل ملامحك بادية كالصيف
حين ينزاح عن وجه الخريف الجامح إلى
نهديك في طرفة عين وإنتباهتها
تسرقين حلو المعنى وخدك يعلن الثورة
على وجه الطوفان تستعرين مثل حمم تلتهم الأخضر واليابس
خيمتي تهتز في بلج الصبح عند الظفيرة وآخر الظفيرة
.. وترتعش عيونك المستديرة
هدأ الليل وسكن الوجود .. وابتسامتك تغشى
الأفق كالشبح الهارب من قارورة عطر .. وأنا ... ؟؟؟
أنا .. نمت .. قرير العين ..
تحياتي
خـــالـــد
