أزمة الدقيق تتصدر اجتماع وزير الزراعة بإدارة مؤسسة الصوامع غدًا
أمير المدينة المنورة يشكل لجنة لآلية التوزيع ..واجتماع مواجهة بين فرع القصيم والموزعين
تحتل ازمة نقص الدقيق المحور الاول في اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الذي يعقد غدا برئاسة وزير الزراعة الدكتور فهد بلغنيم وبحضور مدير عام المؤسسة صالح السليمان وأعضاء المجلس. من ناحية اخرى تبحث المؤسسة العامة لصوامع الغلال عن موقع لإنشاء محطة الصوامع في مكة المكرمة لتخفيف العبء عن محطة جدة التي تعمل بكافة طاقتها الإنتاجية للدقيق التي تتجاوز 270 ألف كيس. الى ذلك أوضح مسؤول في وزارة التجارة والصناعة بأن هناك جولات مكثفة على المخابز من خلال مراقبيها في مقرها الرئيسي في الرياض وفروعها المنتشرة في كافة انحاء المملكة للتأكد من التزام اصحاب المخابز بالاوزان المقررة للخبز وهي 460 جم مع الاخذ بالاعتبار الحد الادنى المسموح به لوزن الخبز وهو 510 جم وحث المسؤول كافة اصحاب المخابز على اهمية الالتزام بالاوزان المقررة.
لجنة للتوزيع
من ناحية اخرى شكل صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد امير منطقة المدينة المنورة لجنة عاجلة مكونة من امارة المنطقة ووزارة التجارة والشرطة لإيجاد آلية لتوزيع الدقيق على المخابز بشكل عادل ومتساوٍ ومنع أي تلاعب من المتعهدين والموزعين.
ويأتي ذلك في غضون اجتماع مواجهة يعقد اليوم بين رئيس صوامع الغلال في القصيم عبدالله البراك وبين الموزعين في المدينة المنورة.
وأوضح مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينة المنورة خالد قمقمجي ان الاجتماع لمعرفة مصدر الأزمة في ظل الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وتأكيد رئيس صوامع الغلال في القصيم ان صوامع الغلال تقدم نفس الكمية للموزعين بينما الموزعون يؤكدون ان الكمية التى يحصلون عليها نصف الكمية السابقة.
من ناحية اخرى تواصلت أزمة الخبز في المدينة المنورة وقررت بعض المخابز وقف العمل حتى توفير كميات دقيق وخفض الاسعار من قبل بعض الموزعين وارتفعت اسعار الخبز ووصل سعر الرغيف لعيش الحب او الابيض الى ريال بينما سعر رغيف (الصومالي) الى ثلاث حبات بريال بعد ان كانت ستا بريال وارتفعت أسعار الدقيق ووصل سعر الكيس الى 120 ريالا ويشير احد اصحاب المخابز الى وجود 300 مخبز اغلق منها 100 مخبز بسبب الازمة الحالية والاخرى تعمل بطاقة 50%.
الى ذلك اكد عدد من الموزعين ان هناك ازمة حاليا في توزيع (سندوتشات) الطلاب والطالبات في ظل ارتفاع اسعار الدقيق وقد تؤثر على خفض الكميات للمدارس.
انتظار طويل
وفي الطائف بلغ معدل انتظار رغيف الخبز 4 ساعات بعدما تجاوزت الازمة حدودها بالمحافظة حتى ان العديد من المخابز شهدت امس تجمعات كبيرة للمواطنين والمقيمين على امل الظفر برغيف خبز.
وامتنع أصحاب المخابز من فتح الأبواب أمام الزبائن متعللين بعدم وجود خبز لانعدام الدقيق من الأسواق.
وقال صالح الثبيتي صاحب مخبز ان الدقيق انقطع أمس كليا من الطائف بعدما كانت الشكوى من غلاء السعر الذي وصل الى 120 ريالا للكيس الواحد.. مضيفا أن الموزعين وعدوهم بوصول دفعة جديدة خلال اليومين القادمين.
وفيما لجأ الاهالي لشراء التميس ارتفع سعره ليصل الى ريالين للحبة الواحدة بعد ظهور أزمة الخبز في الطائف.
واغلقت ازمة الخبز العديد من البوفيهات.
وقال مصدر في فرع وزارة التجارة بالطائف انهم رفعوا تقارير للجهات المختصة عن أزمة الدقيق وبالتالي أزمة الخبز واعدا بإيجاد حلول لها وتوفير أكياس الدقيق خلال الأيام القادمة.
اقتراض الخبز
من جهة ثانية وفي جدة دفعت ازمة الدقيق المحلات التجارية والبقالات الصغيرة الى الاستعانة بالمراكز التجارية الكبرى لاقتراض الخبز. وكشف عامل في بقالة صغيرة بأحد الاحياء شمال جدة انه يضطر يوميا الى شراء كميات من الخبز الجاهز من مركز تجاري شهير لتوفير الخبز للزبائن خوفا من تسربهم من محله. وقال انه يشتري يوميا مالا يقل عن 150 ريالا خبز لمواجهة الازمة بعدما توقف مخبز بقالته.
الازمة تصل للمقاصف
اعتذرت شركات ومخابز أمس عن توفير كميات الشطائر لمتعهدي الوجبات المدرسية لعدم توفر الدقيق فيما عمدت مخابز اخرى إلى تصغير حجم الشطيرة لمواجهة حجم الطلب المتزايد وقلصت بعض المخابز عدد الشطائر بعدما زادت اسعارها للمتعهدين لتبيع 8 شطائر بريال بدلا من 12 شطيرة بريال.
واذا استمرت ازمة نقص الدقيق فإنها ستلقي بظلالها على أكثر من 900 مدرسة للبنين والبنات بمكة يدرس فيها أكثر من 450 ألف طالب وطالبة خصوصا ان متعهدين متخصصين في ادارة مقاصف المدارس اضطروا امس لتوفير شطائر الخبز عن طريق إرسال العمال للبحث عنها في المخابز.
وألمح ياسر مناور (متعهد) إلى واقع السوق واستمرار الأزمة من شانها اللجوء إلى أنواع بديلة في مقاصف المدارس مثل البسكويت ورقائق البطاطس.
وقال حسين باعقيل (متعهد) إن وافدين يديرون أفران التميس تحولوا إلى المتاجرة في بيع أكياس الدقيق البودرة التي قاموا بتخزينها في محلاتهم مشيرا إلى أن سعر كيس الدقيق البودرة الواحد أصبح سعره حتى يوم أمس 75 ريالا في الوقت الذي كان سعره قبل الأزمة 25 ريالا.
اغلاق مخابز
من جهة أخرى تسببت أزمة الدقيق في إغلاق 3 مخابز في مركز هدى الشام لمدة ثلاثة أيام الأمر الذي دفع سكان المركز الذي يزيد عدد منازله عن 1000 منزل إلى اللجوء لمخابز محافظة الجموم التي تبعد 30 كم وقال عابد فارس المعبدي إن الأزمة أعادت بعض الأهالي إلى صناعة الخبز داخل أحواش المنازل فيما عمد آخرون إلى تخزين الخبز في الثلاجات مشيرا إلى أن سكان المركز أصبحوا يقطعون مسافة تزيد عن 30 كم لتوفير الخبز
