منذ فترة لم أكتب شيئا لاأعلم مالسببــــــــــــــ
لكني كلما أخذت القلم وجمعت الورق شل عقلي
(خصوصا بعد الاتهامات التي تتهمني بضعف اللغة)
المهم أنه شل عن التفكير وتوقف ولكن الخفر(1) منكم والمثابرة التي أخذتها من الدارج(2) جعلاني أظفر بهذا المقال
**************************************
في أواخر المرجلة المتوسطة وفي غضون المرحلة الثانوية بدأت أدخل عالم الإبداع
حتى أني أوشكت أن لا أجعل مجالا إلا جربته إيقانا مني بأن الحياة تجارب
فجربت الكتابة بأنواعها القصة القصيؤة الرواية المقالة القصيدة...إلخ
ثم عرجت على مجال آخر وهو مجال الرياضة ثم أبحرت في سفن المسرح
ثم رسيت على شاطئ الخطابة
ثم جنحت بعد ذلك إلى التقديم ودخلت أيضا بحر التدريب
ومجالات عديدة لست في مكان سردها
إنما المقصود أني لم أدخل مجالا إلا وانقسم الناس نحوي إلى نجدين
النجحد الأول يقف موقف صدق ينقد نقدا بناءا فنجاحك نجاحه هدفه أن تكون مدرة(3) في القوم يقول لك هذه عيوبك من
منطلق رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي وهذا مانجحتَ به فهو معين لك ومعاون لاغنى عنه
فهذا ضعه فوق رأسك
فهو بمثابة المصباح ينير لك الطريق ..
أما النجد الثاني فمتقهل(4) لايعلم أين اتجاه الريح هدفه أن تقف فلو قلت له افعل مثل مافعلت لم يستطع تشرّب شعر أبو العتاهية(5) إذا تقدمت قال لك فشلت يبحث عن الزلة
فهذا علاجه الفري (6) دائما
فهؤلاء لاتسمع كلامهم وإن سمعت لاتتأثر وكن كالفعل المضارع فهو مستمر مهما قابله
من نصب ورفع وجر وجزم وحذف نون أوثبوتها
فمادمت على الخير فاستمر ولاتقف..
الهامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الخفر : هو شدة الحياء
2- الدارج: هو الطفل المبيتدئ بالمشي فهو يقوم ويسقط.
3-مدرة: السيد المقدم في الخصام.
4-المتقهل: الوسخ.
5- خص أبو العتاهية لأن في شعره قتل للطموح كما قال ذلك
الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله-.
6-الفري : هو القطع.
