تنقلت قضيته بين ثلاث محاكم خلال عام

محكمة «مدركة» تنظر في أبوة «نايف» منتصف الشهر


عبدالله المقاطي- ظلم
منذ شهر محرم من العام الماضي وقضية «أبوة نايف» الشهيرة تتناقلها مجالس محافظة الطائف قبل ان تتنقل القضية بين ثلاث محاكم بدأت في محكمة الطائف العامة ومن ثم انتقلت الى محكمة المحاني -شمال الطائف- قبل ان تستقر في محكمة مدركة بمحافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة والتي من المنتظر ان تعقد جلسة جديدة للاستماع لأقوال زوجة المدعى عليه أو موكلها عند الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء الموافق 17/3 الجاري.. القضية الشهيرة التي انفردت «عكـاظ» بمتابعتها قبل ان تتناقلها مواقع ومنتديات الانترنت بدأت بتأجيل اولى جلساتها يوم السبت الموافق 22 محرم 1428هـ وعقدت اولى جلساتها الفـعـلـيـة في يوم الاربعاء الموافق 3 صــفر 1428هـ بحضـــور أمني مكـــثف قبل ان يبدأ مسلسل التنــــقـــلات والــتـأجـيـل الذي كان آخره في الجلـــسة الأخيرة التي كانت مقــــررة فـــي تاريخ 11 صفر 1429هـ والتي جاء تأجيلها الى تاريخ 17/3 الجاري بعد ان عقدت المحكمــة آخر جلــساتها الــفـعـلـيـة في القضــية بــتـاريخ 20 محرم 1429هـ التي استمع فــيها القـــاضي الى أقــوال وكلاء المــدعي والمدعى علــيه وحصل على مــســـــتـــنــدات جــديدة بحضور طرفي الــقــضـــــيـة وطـلب الـــقــاضي في نهــايـــة الجلسة حضور زوجـــة المـــدعى علـــيه لأخذ اقوالها في القضية أو حصول وكيل المدعى عليه على وكالة شرعية منها تخوله الحضور بدلاً عنها..
شكاوى متعددة
القضية لم تتوقف عند حدود المحاكم بل وصلت لعدة جهات اخرى حيث تقدم المدعي عيد بن سويد العالي العتيبي بشكوى للجهات العليا في بدايات القضية يطالب فيها بتشكيل لجان عاجلة للتحقيق مع الطرفين واستخدام الحمض النووي والبصمة الوراثية لحل مشكلته. كما تقدم بشكوى مماثلة لوزير الصحة يطالب فيها بحفظ الملفات الصحية لزوجته وزوجة المدعى عليه من التلاعب داخل مستشفى النساء والولادة بالطائف.
الحمض النووي
وبعد هذه الشكاوى جرى استدعاء المدعي عيد العالي وزوجته الى مقر الأدلة الجنائية بالطائف وتم اجراء الحمض النووي عليهما فيما رفض وكيل المدعى عليه اجراء الفحوصات على موكليه والشاب نايف.
الأدلة الجنائية بمنطقة مكة المكرمة أحيلت لها القضية والتحاليل المأخوذة من المدعي وزوجته وتم طلب المدعى عليه وزوجته للغرض نفسه مجدداً ولكن الطلب قوبل بالرفض حيث أكد الوكيل بأن القضية منظورة شرعاً ويوجد اثباتات ومستندات رسمية لديه تؤكد فشل دعوى المدعي وهو ما اضطرت معه الأدلة الجنائية بالرفع بكامل أوراق القضية الى الجهات المختصة بالرياض.
خطأ الممرضة
القضية بدأت العام الماضي عندما رفع المواطن عيد سويد العالي العتيبي لمحكمة الطائف العامة دعوى جاء فيها حدوث خطأ في مستشفى النساء والولادة بالطائف في عام 1413هـ تم بموجبه اعطاء مولوده الذكر الى سيدة اخرى توفيت مولودتها الأثنى في المستشفى بسبب اهمال احدى الممرضات حيث هدد زوج السيدة المستشفى بالشكوى فعوضوه بابن المدعي حسب ما جاء في دعواه.
وقال المدعي بأنه لم يكن موجوداً حينها في المستشفى آنذاك وكانت والدة زوجته ترافقها في المستشفى وقد شاهدتا مولوده لعدة ايام وهو بصحة جيدة قبل ان يبلغوهم بخبر وفاته من قبل الممرضات!!
المدعي أكد بأنه لم يستلم جثة مولوده حتى الآن ولم يستلم شهادة وفاته ولم يجدها في ملف زوجته ايضاً.