السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقد صح الحديث ((من أتى أبواب السلطان افتتن)) فاحذروا فضيلة الشيخ الركون إلى هؤلاء بقول أو عمل ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون))
إن من لم يستطع الجهر بالحق والصدع به فلا أقل من أن يمتنع من الجهر بغير الحق ، قال صلى الله عليه وسلم ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)) رواه البخاري
وفي الختام نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ، ويرنا لباطل باطلاً ويرزنا اجتنابه ، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق ، وتعلو فيه راية الجهاد خفاقة ، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها ، وترفع راية التوحيد فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية سليبة ..ايتداء بفلسطين ووصولاً إلى الأندلس وغيرها من بلاد الإسلام الضائعة بسبب خيانات الحكام وتخاذل المسلمين …
كما نسأله تعالى أن يولي أمورنا خيارنا ويصرف عنا شرارنا ، ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .