العرَبِيةُ لغةٌٌ ميِّتةُُ...
يقال أنه في أحد العصور الماضية وتقريباً العصر العباسي ، كان الشاب الفرنسي إذا تحدث في مجلس أدب, ويريد أن يبرز ثقافته، أدخل بعض الكلمات العربية خلال حديثه .
لن أتحدث عن الشباب الفرنسي في ذلك الوقت ، وكيف كانت صورة الثقافة العربية عند الفرنسيين آنذاك .
ولكني سوف أتحدث عن حوار دار بيني وبين زميلي الذي يدرس اللغة الأسبانية. فأخبرته عن موقف حصل لي في أحد محلات بيع المشروبات الساخنة أو ما تسمى بلغة التطور( الكوفي شوب ) و هو أن أحد الشباب، سعودي الجنسية و كان يملي طلباته للمباشر في ذلك المحل ، وكان يحدثه باللغة الإنجليزية لم أستاء من هذا كثيراً، رغم أن مسرح العملية هي بلاد عربية ،وإنما استأت وحزنت عندما عرفت أن ذلك المباشر أو ما يدعى بـ( الكاشير ) هو من الجنسية الأردنية ............
لنجعل أخي القارئ ما ذكرنا آنفاً في معادلة بصورة رياضية لعلها تضح لنا :ـ
محادثة بالإنجليزيةx( سعودي + أردني )= بلاد عريبة.
في نظري أن المعادلة رياضيةً كانت أو منطقية تكون غير صحيحة!!.
..... فأجابني صاحبي العربي المتكلم الأسبانية بقوله: (( يا أخي لا تلومهم ترى اللغة العربية لغة ميتة...)).
و من هنا أقول لا يطلق على الشيئ ميت إلا إذا فارقت روحه جسده , ولهذا فاللغة العربية بقواعدها اللفظية والنحوية والبلاغية هي جسداً ، ومن يحمل تلك اللغة من البشر فهو بمثابة الروح من الجسد .و باعتقادي أخي القاري الآن عرفنا لماذا لغتنا العربية لغة ميتة !!