[align=center]
.
.
.
.
أسرار: أهم صفات الطقاقة حسن الخلق واللباقة والبشاشة والبعد عن المشكلات
طقاقات يطالبن بمنع الدخيلات ويؤكدن على أخلاقيات المهنة
أبها: نادية الفواز
تزايد إقبال العديد من السيدات السعوديات في الآونة الأخيرة للعمل في مجال حفلات الأعراس وإحيائها بالدفوف والأغاني، حيث تعتبر الطقاقة من أهم ترتيبات الزواج حيث يصل سعر الطقاقة المبتدئة إلى خمسة آلاف ريال، والمطربة ذات الخبرة من 10 إلى 20 ألف ريال، ومع هذا الارتفاع في أسعار الليالي والمناسبات التي تحييها الطقاقات برزت ظاهرة دخول العديد منهن إلى هذه المهنة، بحيث أصبحت مهنة للكثير من ذوات الظروف الصعبة والقاسية.
تقول الطقاقة وعد العبد الله من جدة إن الحجز لموسم الصيف قد بدأ من شهرين، وإن فرقتها مكونة من 12 سيدة يقمن بإحياء حفلات الأفراح، وأن السعر الذي تأخذه مقابل إحيائها لأي حفل زواج أو مناسبات خاصة يتراوح بين خمسة وسبعة آلاف ريال، مبينة أن أجرها لا يقل عن 3500 ريال، وقالت إن مسمى طقاقة مسمى دارج ، وهي تفضل لقب "فنانة".
وأضافت العبد الله أن الفنانة أو الطقاقة لها هيبتها واحترامها بين الناس، وقد اختلفت النظرة إليها، وانتقدت بعض تصرفات الفنانات الدخيلات على المهنة من التعالي على أهل الزواج وعلى الزوار ، مبينة أن من أصول هذه المهنة إدخال البهجة والسرور على الناس، لا أن تتعالى الطقاقة ، وتحدث مشكلة مع أهل الزواج أو مع المدعوات.
وعن أشهر المطربات في جدة قالت إن المطربة موضي من أشهر المطربات وكذلك هدى الحكمي، وهناك العديد من الأصوات الجميلة للفنانات السعوديات اللائي لا يقللن تميزا عن أي مطربة أخرى في العالم العربي، مشيرة إلى أن هدى الحكمي تتميز بأدائها وأسلوبها المميز وجمال الصوت ومخارج الألفاظ ، وهي مقومات يجب مراعاتها من قبل الفنانة أو المطربة.
وطالبت وعد بفتح جمعية لتنظيم المهنة، فأحيانا تحصل حركات غش ، وأكل لأموال الناس بالباطل، تقول "في بعض الأحيان تقوم الفنانة بتسجيل صوت وتضعه تحت اسمها في أشرطة ومواقع إنترنت، وتكلف بعض الأشخاص بنشره، مما يجعل عليها إقبالاً، وفي وقت الزفاف يفاجأ المعازيم وأهل العروسين بأن صوتها ليس ذلك الصوت الجميل , ويدفعون لها مرغمين مبلغا لا يمكن الاستهانة به ، وقد تتفق إحداهن مع أهل العروسين على إحياء حفلة ، ويفاجؤون في ليلة الزفاف بحضور فنانة صغيره غيرها ذات صوت غير جيد، وأحيانا تقوم بعض الفنانات بأخذ مال من المعازيم عند طلب أغنية من الأغنيات، رغم أنها تحصل على مبلغ من أهل العروسين يزيد عن العشرة آلاف ريال في الليلة".
وأضافت وعد "يوجد في جدة وحدها أكثر من عشرة آلاف مطربة، حيث تحولت ربات بيوت إلى العمل كمطربات ، وصرنا نسمع أصواتا نشازا، مما يهدد هذه المهنة"، مشيرة إلى أن الكثير من الناس ينظرون إلى الطقاقة على أنها متحررة ، وهذه فكرة خاطئة ، فالطقاقة تغني مع نساء وتجلس بينهن، ولا يكون هناك أي اختلاط في الحفل.
وترى الطقاقة ميعاد ( خميس مشيط) أن هناك العديد من الفرق النسائية التي عرفت في عسير، ومنها فرقة أم تركي وليالي أبها وأم رغد ونجود ومريم وغيرها من الفرق لمعروفة، والعديد من الفرق تغير في أسماؤها الفنية في مطلع كل صيف، مشيرة إلى أن لديها فرقة خاصة تعمل معها، وقد تم البدء في الحجز من قبل ثلاثة أشهر.
وأضافت أن سعر إحياء حفل الزواج يتراوح من ثلاثة إلى ستة آلاف، وأنها يمكن أن تقوم بإحياء حفلتين في يوم واحد إذا أمكن، وقالت وأن المجتمع يتقبلنا ويعاملنا بكل احترام وتقدير، فالطقاقة إنسانة من لحم ودم، تراعي ظروف الناس وتدخل إلى قلوبهم البهجة والسعادة .
وقالت الطقاقة شمسة (خميس مشيط) إنها تعمل في هذه المهنة منذ 25 عاما، وأن لديها فرقتها الكاملة، وبناتها يشاركنها في العمل في هذا المجال، وإن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيراً من السيدات على هذه المهنة.
وشددت شمسة على أهمية مراعاة قواعد المهنة، والتي تقتضي التعامل مع الناس بالخلق الطيب، وتقول إن الطقاقة لابد أن تكون قريبة من الناس وتسعدهم وتلبي طلباتهم ، مشيرة إلى أنها دائما تجد من الناس التعامل الحسن، ولم يسبق أن عانت من غش أو هضم لحقوقها.
وأضافت أن أشهر الصيف تعد بالنسبة لهن موسما، حيث تتزاحم المواعيد، ويكون العمل يوميا أو شبه يومي طيلة أيام الإجازة ، والحجوزات تنهال عليهن قبل بدء الإجازة بستة أشهر، ويتزايد معدلها قبل الإجازة بثلاثة أشهر.
وذكرت الفنانة أسرار الحسن أن العديد من السيدات الأرامل والمطلقات والسيدات اللاتي لديهن ظروف مادية صعبة يعملن مع الطقاقة، ويشاركنها في الفرقة، فالعديد من الفرق تكون مصدر رزق لهؤلاء الفئات، ويمكن أن يصل دخل الواحدة من أفراد الفرقة في الليلة إلى 800 ريال
وقالت إنها عملت في هذا المجال لأكثر من 19 عاما، وإن سعر الليلة عندها ليس ثابتا فهو يرجع إلى طبيعة المناسبة وإلى الوضع الاقتصادي لأهل الزواج، مشددة على أن هذه المهنة يجب أن تتميز العاملات فيها بحسن الخلق وفضائل الأخلاق، وحسن التعامل مع الناس، وأن تكون الطقاقة لبقة وبشوشة، وأن ترسم ابتسامتها، والبعد عن المشكلات والتطاول بالكلام على المدعوات، وأن تدفع بأهل المكان للشعور بالسعادة.
وأوضحت أن أجور الفنانة قد تصل إلى أكثر من 40 ألف ريال لليلة، مشيرة إلى أن أكثر الناس يرون أن عمل الفنانة سهل، وأنها تتقاضى أجورا باهظة دون تعب، رغم أن الفنانة تتعب وتجمع الفرقة وتجهز للحفل، وتتنقل كل يوم من مكان لآخر، إضافة إلى إدخال التقنيات الحديثة والمكلفة لإرضاء أهل الحفل ، مشيرة إلى أن سر انتشار المطربة هو صوتها وأخلاقها وسمعتها وحسن تعاملها.
.
.
.
[/align]
