محمد الصالحي //غداً بالأصالة: صالح الشيحي!
غداً بالأصالة: صالح الشيحي!
بأصالة نفسه، يعود الزميل صالح الشيحي كاتباً لكم غداً، في صحيفة يتصدر اهتماماتها وطن، ويكمن في طياتها بعض الكلام عنكم وعن همومكم. هناك تحديداً تستحيل كل مطالبكم وشكواكم إلى كلمات تغزو في كل صباح، مكاتب من تريدون!
الإعلان السابق أبثه اليوم، وفي نفسي تكمن تساؤلات مواطن: كيف تسير مؤشرات نقد صحافتنا وكتّابنا اليومية، في مقابل مؤشرات أداء أجهزتنا الخدمية؟ أعتقد أن الإجابة لن يعيشها واقعاً إلا مواطن يبدأ صباحاته بالطواف في مكاتب تلك الأجهزة!
اليوم، سأعترف لكم أنني لم أمارس كتابة المقالة إلا هنا! ولم أجالس هموم الناس إلا متحدثاً في حوارات شبابية لم تتعد جدران قاعات جامعتي، وزوايا مقهى بنكهة شبابية. وقبلها لم أكن سوى مواطن بمسمى "طالب جامعي"! اختار له رئيس التحرير،أن يكتب هنا كأي شاب تفتحت عيناه على وطن كبير وقيادة حكيمة ومواطنون أوفياء.ويعبر بصدق عن رؤية الجيل الجديد في واقع هذه البلاد.
وسأعترف أيضاً، بأني بقدر ما كنت قاسياً في نقدي لبعض أجهزتنا الخدمية، إلا أنني كنت أتوارى خجلاً عندما أنظر إلى مرآة وطني، إلى كل مواطن موظف يصحو في وقت لا يختلف عنه منذ سنوات لأجل خدمتنا! أنا أعرف أن هنالك من يقدم "عرقه الطاهر"هدية لأرضه،وفي مقابله هنالك من يريد أن يفسد بتكاسله وجهله جمال صورتنا!
إذاً أليس من الظلم أن أحاول بقلم أن أصلح شيئا، فأفسد ما كان جميلاً من قبل! لذا أعتذر لكل موظف ومواطن خادم لوطنه بعرق جبينه! فأنا بكلماتي لا أعنيه، هي فقط لمن ينام ووراءه هموم مواطن تصرخ به وهو معرض عنها!
أخيراً..غداً يعود الزميل الرائع صالح الشيحي، ليكتب عنكم ولكم مجدداً. أما أنا فلم يبق لي إلا أن أقتبس من قواميس الشكر، عبارات لكل من دعمني هنا..تمتد من صالة تحرير صحيفة الوطن بأبها، إلى كل قرية تقبع بين تضاريس هذا الوطن.
الرابط
