الشرقية تتصدر قائمة عدم التوافق الطبي في الزواج تليها جازان وعسير

الدكتور خالد المرغلاني
الرياض: محمد العواجي

كشفت نتائج الفحص الطبي الخاصة بالمقبلين على الزواج أمس، تسجيل 417 حالة إصابة بأمراض وراثية، مما أدى إلى إصدار شهادات بـ "عدم التوافق"، وبالتالي عدم إتمام الزواج.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد المرغلاني أن الوزارة أصدرت 417 شهادة عدم توافق في برنامج الفحص الطبي قبل الزواج لمصابين بأمراض وراثية وذلك من أول شهر محرم وحتى منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الوزارة تكتفي بنصح المصابين بأمراض دم وراثية بعدم إكمال مراسم زواجهم للخروج بجيل خال من الأمراض في حين تمنع بشكل نهائي كل من يكتشف إصابته بمرض معد من الزواج ولا تمنحهم شهادات صحية وتحيلهم لوحدات العلاج، موضحاً أن عدد شهادات التوافق المستخرجة بلغ 77071 حالة في جميع مناطق المملكة.
وقال المرغلاني في تصريح خاص لـ "الوطن" إن جميع من تم فحصهم في المختبرات الطبية التابعة لوزارة الصحة فاق 165750 ليكون عدد العينات السلبية" خالين من الأمراض" فيها 156515 حالة والباقي كانت لحالات مصابة بأمراض الدم المنجلية والثلاسيمية حيث بلغ عدد الحاملين للمنجلية 7218 بنسبة 4.35% وعدد المصابين بها بلغ 475 بنسبة 0.29% وأما عدد الحالات الحاملة لأمراض الثلاسيميا فبلغ 1428 بنسبة 0.86% وعدد المصابين بها 114 بنسبة 0.07% في جميع مناطق المملكة.
وأكد المرغلاني أن المنطقة الشرقية تصدرت مناطق المملكة في عدم التوافق في الأمراض الوراثية بـ 300 حالة منها 83 حالة بالأحساء، ثم منطقة جازان بـ 41 حالة، ثم العاصمة المقدسة بـ 37 حالة عدم توافق في البرنامج بسبب الأمراض الوراثية، مؤكداً أن منطقة عسير سجلت 22 حالة ومحافظة جدة سجلت 6 حالات، ومنطقتي الرياض والمدينة المنورة 8 حالات مناصفة بينهما، وبيشة سجلت حالتين والباحة سجلت حالة واحدة.
وأشار إلى أن كلاً من منطقة القصيم والطائف وحائل والقنفذة وحفر الباطن وتبوك والجوف والحدود الشمالية والقريات لم تسجل أي حالة عدم توافق في برنامج فحص ما قبل الزواج.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعد الدولة الوحيدة التي تقوم بتقديم فحوصات ما قبل الزواج مجاناً دون أن يتحمل المواطن أي أعباء مادية وكذلك تعد المملكة السعودية الدولة الوحيدة التي تلزم بالفحوصات والكشف عن الأمراض الجنسية في فحوصات ما قبل الزواج.
وأضاف المرغلاني أن الوزارة قامت بإضافة الأمراض المعدية في بداية العام الجاري ضمن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج، مؤكداً أن فحص ما قبل الزواج يؤدي للوقاية من توارث تلك الأمراض الخطيرة في ذرية المصابين بها وذلك بالتشخيص ومنع تلك الزيجات، وأن ذلك يأتي من منطلق الرعاية المستمرة من قبل ولاة الأمر للمواطن ومن أجل جيل جديد سليم ومعافى صحياً قادر على تحمل المسؤولية.
وأضاف أن المختبرات الطبية تشكل دعامة أساسية ضمن منظومة الرعاية الصحية المتكاملة التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين.
وأشار إلى أن تنفيذ برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالجوانب الوقائية حيث بادرت بالرفع للمقام السامي الكريم لإقرار برنامج الفحص قبل الزواج وتوج ذلك بصدور قرار مجلس الوزراء الموقر في شهر شوال عام 1424.
وجدد الدعوة للشباب والشابات المقبلين على إتمام مراسم زواجهم خلال المرحلة القادمة إلى المبادرة بزيارة تلك العيادات والتأكد من خلوهم من أي أمراض وراثية قد يتسبب وجودها في تكدير حياتهم الأسرية وحياة أطفالهم في المستقبل، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تحديد الحاملين والمصابين بأكثر أمراض الدم الوراثية شيوعاً في المملكة وهي الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، ومن ثم معرفة الاحتمالات الممكنة للذرية حيال هذين المرضين، أي مدى توافق الطرفين من عدمه وإعطاء التوعية اللازمة في حال عدم التوافق عن المخاطر الممكنة للأطفال الذين سيولدون في المستقبل.
وأكد أنه وفي إطار الاهتمام بخدمات المختبرات وبنوك الدم فقد تبنت الوزارة مشروعاً وطنياً لإنشاء مختبر صحي وطني قيد المراحل النهائية لبدء الإنشاء بتكلفة إجمالية قدرها 119 مليون ريال في المرحلة الأولى بالإضافة إلى 200 مليون ريال إضافية في المرحلتين الثانية والثالثة، معربا عن أمله في أن يصبح معلماً بارزاً للوطن في مجال الصحة العامة والتعرف السريع على الأوبئة والأمراض.
وأضاف أن الوزارة هيأت 123 مركزاً تقوم حالياً بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج تم ربطها بـ 70 مختبراً موزعة على كافة مناطق المملكة ومزودة بكافة الإمكانات البشرية والمادية إضافة إلى 20 عيادة مشورة وراثية لحالات عدم التوافق المكتشفة