أنواع لمرضى السكر وأخرى للأغنياء فقط
[align=center]
في سوق قابل بجدة.. التمور أشكال وأنواع ورمضان موسمها السنوي
http://www.alwatan.com.sa/news/image...s.p26.n400.jpg
تمور في سوق قابل يصل سعر الكيلو منها إلى 200 ريال
جدة: براء العتيق
يعتبر التمر عنصرا أساسيا على السفرة الرمضانية العربية، وهو محبوب لدى المواطنين والمقيمين من العرب والأجانب على مدار العام، ويعد سوق قابل بجدة من أشهر أسواق التمور ليس في جدة فحسب وإنما في أنحاء المناطق، حيث اكتسب شهرة بين المواطنين والمقيمين والزوار، ولدى العرب والأجانب على السواء.
يقول معيض الحارثي المشرف على محل "خيام الربيع" في سوق شارع "قابل" التاريخي "نعتبر من أوائل المختصين ببيع التمور منذ ما يقارب 45 عاما في محلنا الواقع بسوق قابل، الذي له أكثر من 100 عام، وهذا الشارع مشهور بمحلات الصرافة، ويمتد من شارع قابل حتى باب مكة، ويتميز بتواجد السياح وأهالي جدة باستمرار على الرغم من افتتاح مولات ضخمة وأسواق كثيرة في أرجاء مدينة جدة، مؤكدا أن التطور العمراني للمنطقة لا يؤثر على حركة هذا الشارع ونشاطه، لقدمه وتاريخيته، ولوجود روح شهر رمضان خلال أركانه وجنباته.
وعن بداية نشاطه يضيف "بدأنا نشاطنا بـ "دوار للفاكهة" داخل السوق، ثم اتجهنا لتجارة المكسرات والحلويات، وانتهينا بإضافة التمور إلى نشاطنا الذي تميزنا به مؤخرا، كما يوجد لدينا فرع آخر افتتحناه مند 20 عاما في سوق التمور بحي الجامعة، ويشمل نشاطنا بيع التمور الفاخرة بأنواعها التي نستوردها من القصيم كالسكري والشبح والنبتة والخلاص، ومن المدينة كالعجوة والعنبرية والمبرومة والصفاوي والشلبي والبيض".
وعن أسعار التمور قال الحارثي "أغلى الأنواع "النبتة" من القصيم والذي يقطف في موسم خاص، ويصل سعره إلى 200 ريال، بينما أرخص نوع هو الصفري الذي يقطف من بيشة ورنية وتربة والخرمة ويصل الكيلو منه إلى 10 ريالات".
وأوضح الحارثي أن هناك أنواعاً تناسب فئات معينة كالمرضى، يقول "نبيع التمر الصدعي الذي يحمل نسبة منخفضة من السكريات، ويعتبر التمر "البرني" من ينبع أفضل نوع لمرضى السكر، ويتراوح سعر الكيلو منه بين 30 و40 ريالا،"، مشيرا إلى أن عدد أنواع التمور لديهم 150 نوعا، بينما يزرع في القصيم أكثر من 200 نوع، ويمثل تمر السكري والخلاص أعلى المبيعات.
كما أشار إلى أنه يتواجد لديهم 50 نوعا من البلح يستوردونها من القصيم والمدينة كأم الخشب ونبتة ممدوح والخلاص والبرحي، وتصل أغلى أنواعه إلى 60 ريالا، وهي نبتة ممدوح، بينما يباع ارخص نوع بـ 20 ريالا للكيلو.
وعن الأنواع المفضلة للزبائن قال معيض "نبيع التمور المحشية باللوز والكاجو والفستق والسمسم والشوكولاته التي تلقى إقبالا كبيرا من المقيمين والأجانب كهدايا، خلافا للمواطنين الذين يفضلون التمر المعلب، لا سيما خلال شهر الصيام لليونته وسهولة ابتلاعه، ونبيع الرطب والمكسرات الإيرانية والتركية والأمريكية، كما نبيع الإقط "المضير"الذي يصنع من لبن الغنم في أوقات الأمطار والعسل الجبلي وسمن الغنم البلدي، بالإضافة إلى دلال القهوة العربية المصنوعة من النحاس الرسلان الأصلي بمقاساتها المختلفة".
ويضيف الحارثي "نستورد جميع موادنا من داخل المملكة تشجيعا للتجارة الداخلية، حيث نستورد العسل الجبلي من الطائف بنوعيه، السدر الذي يتوفر طول العام ويبلغ سعر الكيلو منه 400 ريال، والعسل الصيفي الموسمي حسب أنواع الزهور التي يستخرج النحل العسل منها وسعر الكيلو 700 ريال، بالإضافة إلى اللوز الطائفي الذي يصل سعر الكيلو منه إلى 180 ريالا، والذي يفضله الكثيرون على اللوز الأمريكي القاسي بحسب طبيعته، والذي لا يتجاوز سعر الكيلو منه 40 ريالا، كما نبيع الإقط الطايفي الذي يفضله الكثيرون مع التمر أو سادة، والذي يصنع يدويا، وتتراوح أسعاره ما بين 30 و50 ريالا، وسمن الغنم البلدي الذي وصل سعره إلى 140 ريالا".
وحول تقييمه لمبيعات التمر حاليا مقارنة بالماضي قال "اختلفت مبيعات التمر منذ 50 سنة إلى الآن، وارتفعت الأسعار كثيرا، ولكن الإقبال ما زال قويا عليها، ويشكل القادمون من خارج المملكة لأداء الحج والعمرة والزيارة أكبر شريحة من زبائننا، وهم يقبلون على التمور الجافة خلافا لرغبة المواطنين من التمور المعلبة".
وأوضح الحارثي أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلى قلة الأمطار، مما يؤثر على الإنتاج، مشيرا إلى أنه لا توجد علاقة لموجة ارتفاع الأسعار العامة بذلك، وأن المزارعين يقومون برفع الأسعار بسبب قلة الأمطار، وصعوبة الحصول عليها مما ينعكس على أسعار المبيعات.
وبين أن الزيادة بالنسبة لأسعار التمور ارتفعت 40% عن السنة الماضية، بينما ارتفع سعر العسل والسمن بنسبة 20 %، وشكلت المكسرات ارتفاعا مخيفا وصل في بعض الأنواع إلى الضعف عما كان عليه في السنة الماضية.
ويشير إلى أن أهم مواسم بيع التمور في المملكة هي شهر شعبان ورمضان والأعياد، وتعتبر المبيعات الخارجية التي تطلب من قبل الموسم وتشحن عند تجهيزها من أهم مبيعات المحل، كما تحتل الطلبيات الخاصة داخليا جزءا مهما. [/align]
