●● ماذا لو رُفع القلم ؟! ●●
[align=center].
●● بسم الله الرحمن الرحيم ●●
●● السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ●●
ماذا لو رُفع القلم ؟!
\
\
\
كان ذلك اليوم مليئاً بإشعاعات الحزن و الفرح ..
أمرنا الأستاذ ، بإن يقف كل طالب أمام مرأى من جميع الطلبة لـ يروي حادثة من حياته الشخصية ، و بعدها يقيم الطلبة تعابيره و كيفية رواياته لـ تلك الحادثة ..
ربما في ذاك اليوم ، كنت الأقرب لـ النسبة المطلوبة ، حيث رويت حادثة شخصية تأثرت بها كثيراً و تأثر بها من حولي ..
لكـن ،، ما روته أحدى الطالبات في المجموعة ،، كان تأثيره شديداً على نفسي ،، و أحزن كثيراً لـ حال من أرتضت لـ نفسها هذه النهاية ..
لن أطيل عليكم أكثـر ،،
بيـــن أيديــكم ..
°•.ღ القصــة ღ.•°
القصة كما ترويها صديقة لي .....
تقول ...
....{ كُنا في مهمة صحفية ، لطالبات في المرحلة الأعدادية ، أعددنا السؤال ، و تمت كتابته على ( السبورة ) ..
ღ ماذا لو رُفع عنك القلم ، لأربع ساعات ؟! ღ
( مداخلة ) ]> حقيقة لم أعرف لماذا كان السؤال مقروناً بـ هذه المدة الزمنية !
ღ ماذا لو رُفع عنك القلم ، لأربع ساعات ؟! ღ
سؤالاً جديراً بالأهتمام ، و كذلك إجابات المراهقات ، جديرة بالأهتمام لـ نوّلي فيها إهتماماً لما قد سـ ينتج منها غداً ..
ღ ماذا لو رُفع عنك القلم ، لأربع ساعات ؟! ღ
و تكمل ....
كنت أطوف بين صفوف الطالبات ، و عيناي تراقب تلك الأقلام التي تخُط بإحبارها على الأوراق ..
أقلام مراهقات ،، كانت كلها متعطشة لأن تُسئل يوماً كـ هذا سؤال !
و تُقذف بأحلامهن الوردية ، لـ تشبع كلاً منهن رغبة لـ طالما منعتها الأعَراف و الشريعة ..
كانت إحداهن ، تتمنى لو تقضي هذه الساعات مع فارس أحلامها ..
و إحداهن ، تتمنى لو بإمكانها إن تستمتع بالتلذذ في أمراً ما قد حُرم ..
و أخرى ،، تجول أحلامها في باريس ،، عاصمة الأزياء و الموضة ..، لـ تكون في تجدد دائم أمام مثيلاتها من العمر ، من دون قيود !
و تلك ، ما زالت تمارس التمرد و تسافر مع ( كل ممنوع مرغوب ) لـ تجرب الحياة من حيث لم تُسمح بها ..
و كانت جميعهن لا تتعدى أحلامهن هـ كذا أمور ..
تقول ..
مما ما لفت نظري و بشدة ، و كنت متهيئة للغوص في أسبابه تلك التي خطت على ورقتها ...
.... ( لو رُفع عني القلم ، لأربع ساعات ،،، لأنتقمت من كل صديقات السؤ و قمت بـ قتلهن ! ) ...
تكمل ..
تعجبت لأمرها أشد العجب ، ما الذي يجعل إبنه الأربعة عشراً عاماً بإن تقول كـ هكذا كلام ..
و بعدما غادرنا من هذه المهمة ، قمت بالتحري عنها و أخذ رقم هاتفها للـ التواصل معها ..
مرة بعد مرة ، و أنا أحاول الأتصال بها ، لم أجدها ..
كان عزمي شديداً ، لأن أعرف أسبابها ..
و أخيــراً ،، أستطعت إن أجدها و أتحدث معها قليلاً ..
بدايتاً ، لم أفتح لها هذا الموضوع لأعرف أسبابها ، بل كنت أحاول الوصول لـ قلبها لـ تجدني صديقة تستطيع إن تُلقي بـ همها على عاتقي ..
/
/
/
و مرت الأيام ، و صداقتي تشتد بها شيئاً فـ شيئاً ..
حتى جاء ذاك اليوم ، و لم أنتظر فرصة أخرى حتى قمت بـ طرح سؤالي الذي طالما كُنت أود طرحه عليها ..
في بداية الأمر / كانت تتهرب من الأجابة حتى رَسَتَ على المؤانئ ...
و تنفست الصعداء و باشرت بالأجابة .....
......( عسيراً بنا في هذه الحياة ، إن نطوف بها بلا أحضان ، و بلا همساً من الحنان ..
كانت بدايتي و أنا في العاشرة من عمري ، تعرفت على أحدى الطالبات ، و التي كُنت أجد معها الراحة التامة ، يوماً فـ آخر أشتدت صداقتي معها ، و أخذتني معها لـ تعرفني على عالمها و حتى أنغمست فيه ..
بدايتاً ،، كنا نمارس براءة الطفولة ،، حتى أمتد بنا العمر و أصبحنا من جيل المراهقات ..
حيث كانت العيون تتربص علينا و نحن نشرق بـ إطلالة كلها إنتعاش لأن نستقبل و نجرب كل ما هو جديد و ممتع في هذه الحياة ..
لم نكن نبالي إذ ما كان هذا الأمر حراماً أم حلالاً ،، كانت اللذة هدفنا الأول ، الذي نتهافت عليه بكل شغف ..
و كانت أولى الملامسات الرجولية التي أمتدت على جسدي و أنا في الثانية عشراً من عمري ..
و لم تكن من بعد البداية ، مرة أو أثنتين ،، لا بل تبعتها المرات و المرات ..
أصبحت في الثالثة عشراً من عمري ، و مارست مع الكثير و من جميع الجنسيات الخليجية و غيرها ) .....
\
\
\
بعدها ،، بدء ( الزهري ) يتوالد فيها !
\
\
\
و لم تكن لديها أدنى محاولات لأن تقضي على هذا المرض قبل أن يتفاقم فيها !
و تضيف أيضاً :
لم أكن لأتركها على ما هي عليه ، بدأت معها في أخذها للعلاج الذي كانت تأبى منه ،، وافقت في البداية ،، و لم تكن تترك جلسات العلاج ..
بعدها تغير موقف هذه الفتاة ..
أصبحت عدوانية ، إنتقامية ، جراء ما حدث لها ، تركت العلاج ،، و مع الكثير من محاولاتي لأقناعها لم ترضخ مطلقاً ..
أجابتها التي حصلت عليها من بعد هذا الرفض ، لم تصدمني كما قطعت قلبي حزناً و أسفاً على ضياع الشباب و أنغماسه في الحرام لـ تلقين دروساً ، هي لم تحاول إن تتعلم منها ..
أجابت تلك المراهقة :
( لن أتعالج ، سوف أمارس ما أبتدت به ، حتى يتعلم هؤلاء الذئاب ، و سوف أنشر هذا المرض بينهم ) !!! }....
هل هو الكره الذي تحمله في قلبها على صديقات السوء ؟!
أم حزنها و أسفها الشديد على نفسها و قتلها جزء من ذاتها ؟!
أم إنه كما ذكرت إنتقام لكل الذئاب البشرية التي قدمت نفسها لهم ؟!
أم إنها لم تأخذ درساً مما حدث لها ، و تحاول إصلاحه ؟!
سخرت نفسها لأن تنشر هذا المرض !
لم تُبالي في تلك الزوجات اللواتي تعرضن للخيانة ، لما قد سينقله رجالهن لهن !
و لم تُبالي لأولئك الأجنة في بطون أمهاتهم ، و كيف سيقبلون على الحياة !
و لم تُبالي بـ تكاثف المرض ، الذي سـ يفتق بـ المجتمعات البشرية !
و لم تُبالي لـ نفسها ، و تخاف من بلاء ربها الذي إبتلاه بها ..
\
\
\
أم بعد بلاء الدنيا ..
لا يتعلم الأنسان من أخطاءه ،، و يدوام على الخطأ !
أو لا يعلم العبد ..
إن الله ما إبتلاه ،، إلا لأنه يحبه !
\
\
\
أعـزائي الكــرام ..
آلمني حال هذه الفتاة التي لم تعرف طريقها الصحيح بعد فِعلها الشنيع ..
و لابد من إن تصحـى يوماً على حالها ، لـ تندم أشد الندم على ما جنته لـ نفسها ..
و كذلك ،، لابد للـ الجاني من إن يقع يوماً تحت حكم العقاب ..
سواء في الدنيا .. أم في دار الآخره !
ختاماً ..
أترك لكم التعقيب !
و تقبلوا فائق التحايا ..
العنــا ![/align]