رفحاء: عجلة مشاريع التنمية مربعة!
المحافظ لـ "الاقتصادية": مناقشة الجهات الحكومية المشرفة والمقاول عن التأخير
رفحاء: عجلة مشاريع التنمية مربعة!
عوده المهوس من رفحاء - - 03/11/1429هـ
في رفحاء لا يمكن أن تخطى العين المشاريع الحكومية، في هذا الحي مدرسة، وهنا معهد، وفي الثالث مركز صحي، هي مختلفة لكن العامل المشترك فيها هو تأخير تنفيذها بما يؤثر على الهدف منها.
سبب التأخير مختلف فمرة يعود إلى ضعف المقاولين الذين ينفذون تلك المشاريع أو إلى ضعف الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية. ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في اعتماد المشاريع التنموية ورصد المبالغ الكبيرة لها لا بد أن تصاحبها جهود مضاعفة من الجهات الحكومية المشرفة على هذه المشاريع في متابعة تنفيذ هذه المشاريع في المدة الزمنية المحددة لها، على المواصفات المتفق عليها، لكن تعثر بعض الشركات في تنفيذ بعض المشاريع أو بمعنى آخر تأخير تنفيذ هذه المشاريع والبطء في تنفيذها يطرح العديد من التساؤلات لدى المواطنين.
من المشاريع التي تأخر تنفيذها في رفحاء مشاريع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والبالغ تكاليفها ( 140 ) مليون ريال، حيث ما زالت تسير ببط شديد فمشروع المعهد الفني للتدريب المهني في رفحاء، والبالغ تكاليف إنشائه وتجهيزه 40 مليون ريال على مساحة تقدر بـ 65.000 متر مربع بدء العمل فيه منذ أكثر من سنتين ولا يزال يسير تنفيذه بصورة بطيئة جداً وصفت بسير السلحفاة أو أقل من ذلك بكثير.
أما المشروع الثاني فهو مشروع الكلية التقنية والبالغة تكاليف إنشائه وتجهيزه 100 مليون ريال.تم اعتمادها قبل ثلاث سنوات تقريبا، لكن لم يبدأ العمل في تنفيذ المشروع إلا قبل أشهر قليلة, والعمل فيها يسير ببطء.
من جانبه، تساءل المواطن علي المنصور عن الأسباب في تأخير تنفيذ هذه المشاريع، التي كانت مصدر سعادة باعتماد هذه المشاريع الحيوية، لكن سعادتهم لم تدم طويلا نتيجة البطء الشديد في تنفيذ المشاريع والتي تركت إحباطا لدينا. ويضيف المنصور أن تأخير تنفيذ مثل هذه المشاريع في المنطقة هو تأخير في تنمية وإنسان المنطقة التي هي في أمس الحاجة إليه.
مستشفى النساء والولادة
استبشر الأهالي عندما وقعت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية عقد إنشاء مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة 100 سرير مع إحدى الشركات الوطنية العام الماضي بتكلفة قدرها (38) مليون ريال، ومدة المشروع (36) شهراً، إلا أن العمل في المشروع من قبل الشركة المنفذة لم يبدأ إلا قبل أشهر قليلة والتنفيذ يتم بصورة بطيئة جدا ولا يزال العمل يتم في الأساسات الأرضية للمبنى، في الوقت الذي تخوف الأهالي من تكرار سيناريو مستشفى رفحاء المركزي والذي لم يتم الانتهاء من تنفيذه إلا بعد 20 عاما .
ومن المشاريع المتعثرة مااعتمدته وزارة الصحة قبل سنتين في بناء أربعة مبان حكومية لمراكز الرعاية الصحية الأولية وفق أعلى المقاييس المعمارية بما يساعد الطاقم الفني والطبي على تقديم أفضل خدمة صحية أولية للمواطنين في المحافظة، و تم اعتماد الأراضي المخصصة لها من قبل لجنة حكومية من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية في أحياء المحافظة إلا أنه لم يتم العمل في البناء إلا بمركزين من الأربعة، حيث بدأ العمل ببناء المركزين قبل عام ولا يزال العمل يسير بتباطؤ.
المواطن بدر الشريم يرى أن التأخير في تنفيذ المشاريع يعود إلى ضعف المقاولين المنفذين للمشاريع وكذلك بعد الجهات الرقابية عن هذه المشاريع. وطالب الشريم الجهات الحكومية عدم تسلم المشاريع إلا إلى مقاولين مشهود لهم بالكفاءة في تنفيذ المشاريع.
التربية والتعليم
ومن المشاريع التعليمية المتعثرة مبنى مدرسة اليرموك الابتدائية في محافظة رفحاء التي تتوسط حي المدينة في المحافظة والتي توقف العمل فيها قبل عامين ولم ينجز منها إلا 30 في المائة تقريبا.
والمدرسة بوضعها الحالي أصبحت خطرا يهدد الحي بأكمله, وقال العديد من المواطنين الذين يجاورون المدرسة بأنها أصبحت وكرا للعديد من المراهقين وضعاف النفوس، وطالبوا بإيجاد حل لوضع المبنى بدلا من تركه على شكله الحالي مأوى للقطط والكلاب الضالة.
ومن المشاريع التعليمية مدرسة البنات في هجرة الجبهان ومباني حراس مدارس البنات، فقد أبدى المواطنون استياءهم من توقف العمل في المشروع لأكثر من عامين دون أن تلوح بارقة أمل في ذلك. المبنى وحسب المواطنين أصبح مأوى للقطط والكلاب كما أبدوا تخوفهم من أن يستخدم من قبل ضعاف النفوس في أغراض قد تسيء لأهل البلدة, وطالبوا إدارة التعليم بالتدخل ووضع حل للمبنى بدلا من تركه بوضعه الحالي.
الزمام: الرفع عن المقاول غير المتجاوب
- - 03/11/1429هـ
عبدالعزيز بن فهد الزمام محافظ رفحاء أكد ل"الاقتصادية" أن هناك متابعة للمشاريع المتعثرة بشكل مستمر، حيث يتم مناقشة ذلك سواء مع الجهات الحكومية المشرفة أو مع المقاول مباشرة وفي حالة عدم تجاوب المقاول يرفع مباشرة عن وضع المشروع والمقاول المنفذ لجهة الاختصاص .
