فضل السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أردت اليوم أن اذكر نفسي واياكم بموضوع مهم ، ألا وهو السلام ....

اننا نرى في هذه الأيام أنواع جديدة من التحيات قد ولدت بيننا ونستخدمها دون ادنى تفكير بمعانيها او دون الرجوع الى تعاليم ديننا الاسلامي والنظر بما أمرنا به وما نهانا عنه من التحيات .

اننا نرى بعض الشباب يدخلون بيوتهم فيرون آبائهم فيقولون ... (( شلونك يبا )) من دون البدء بتحية الاسلام ، هل في ذلك احترام وتوقير للأب ؟؟ أم في ذلك تنفيذ لما جاء في تعاليم ديننا الحنيف ؟!

ونرى الكثير جدا ممن يتصلون بالهاتف ولا يسلمون على من اتصلوا به ، ويقولون في بداية حديثهم (( شلونك فلان!! )) ... عجباً لأمرهم

قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ 27)) سورة النور - 27

وقال تعالى : (( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون 61 )) سورة النور - 61

وقال تعالى : ((وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا 86 )) سورة النساء - 86

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أي الإسلام خير) ، قال (( تطعم الطعام ، وتَقرَأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)) متفق عليه .

وفي هذا الحديث الشريف تنبيه على نقطه قد غفل عنها الكثير من الناس ، أن يكون إلقاء السلام على من نعرف وعلى من لا نعرف ... وكثير من الناس يسلمون على من يعرفون فقط ... والذين لا يعرفونهم لا يسلمون عليهم !!!

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم )) رواه مسلم

وفي الختام .. أسأل رب الأنام أن يثبتنا وإياكم على هذا الدين .. وأسأله أن يوفقنا لكل الخيرات .. وأن يقينا من كل المعاصي والمنكرات .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وطيب صلواته


بارك الله فيك أخي الكريم على ماطرحت ونفع بعلمك


جزيت خيرا