[align=center]مقال ونداء
إلى الاخوه المسلمون العرب في كل مكان أين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المسلمون كالجسد الواحد إذا إشتكى عضواً تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر ).
المآسي في فلسطين تحدث كل يوم منذ احتلالها عام 1948م ونرى ما يحدث فيها من أبشع الجرائم وأكثر ما آلمني وأوجع قلبي وأحرق ضميري عندما شاهدت السفن تجوب البحار بركب من الاوربين وحتى اليهود متوجهين إلى غزة متحدين المصاعب والمخاطر بمحاولة لفك الحصار المميت عن أهل غزة ونحن العرب مسلمين وقوميين وعلمانيين وشيوعين نتفرج مع نساءنا وأطفالنا على ما يجرب في فلسطين وكأن الأمر لا يعنينا بل منا من ينظر إلى هذه المشاهد وهو يبتسم ويضحك ويتسلى والقليل منا من يبكي مختلياً بنفسه ويعتصر قلبه ألماً وحزناً وهو صامت صابراً صبر الذليل .
واليوم قد شاهدت بالأخبار أن غزة ستحل بها كارثة أكبر وأعظم من الكوارث السابقة وفي مجاعة لا تطاق وهذا ما دفعني لكتابة هذا المقال وأرفع به ومن خلال جريدة القدس العربي نداء صادق من قلب جريح إلى كل من فيه نخوه وإنتصار للدين أو الاخوه أو الانسانية أن يهبوا ويتحركوا كلاً من موقعه ويتحدوا كل المصاعب والخوف والمخاطر وكلاً بطريقته والطرق المتاحة عديدة وعليهم أن لا يسمعوا العذل العاذلين أو مروجي الاشاعات أو المندسين والمدسوسين أو الجبناء.
أخواني العرب مسلمون ومسيحيون ويهود إن فلسطين عربية وعاصمتها القدس أمر واقع لا محاله ولو لم يبقى في هذا العالم إلا عربي واحد مهما فعلت اسرائيل من وراءها أمريكا وبريطانيا وحسني مبارك الذي يحاصر غزة بكل قوته... وأنه على العقلاء من اليهود أن يقبلوا بالأمر الواقع ليعيشوا وأجيالهم القادمة بسلام وأمان مع العرب.. وليعلموا أن أمريكا وبريطانيا عندما وعدهم بلفور بوطن قومي لهم أختار لهم فلسطين ليس حباً بهم.. ولكن من أجل أن يخلص بريطانيا وأوربا من شرهم ويريد ويهدف لإحراق اليهود كما أحرقهم هتلر ولكن بطريقة أشر وألعن وهي أن وضعهم في قلب العالم العرب ودعمهم حتى يشتد الحقد والكراهية عند كل عربي وهو يعلم علم اليقين أنهم سيقبرون بفلسطين أحياء أم أموات قتلا أو حرقا أو غرقا وسيحث ذلك عاجلاً أم آجلاً وهذا الوعد والدعم لأسرائيل هو أفضل طريقة يخلص بها بلفور بريطانيا من شر اليهود وهي أفضل بكثر من طريقة هتلر الذي أحرق اليهود في المانيا ولكن قضى عليه قبل أن يكمل إحراقهم جميعا.. إنما بلفور أذكى وأدهى من هتلر حيث يبقى يجمع اليهود من كل أنحاء العالم ليتم القضاء عليهم من غيره فيحقق الهدف وهو بريء ودون أن يدان بهذه الجريمة البشعة من قبل الناس والتاريخ مثلما أدين هتلر وشوه التاريخ صورته .
وقبل الختام أذكر اخواني العرب بندائي لهم ومن أجل نصرة أهل غزة وفلسطين.
راكان أحمد التمياط[/align]