قرية تحتضنها سلسلة من التلال والهضاب ،كهلال احتضن نجم يتلألأ في الأفق ، اكتست تلالها
وهضابها بشجيرات البراري القصيرة ،
يمخر وسط هذه القرية واديا فسيحا يسمى ( وادي الرياحين ) انتشر على جوانبه واحات من
أشجار النخيل الباسقة ، ومساحات شاسعة من شجر الأثل ، قتشابكة أغصان هذه الأشجار
فيما بينها مكونة مرتعا خصبا للمتنزهين من أهل هذه القرية على ضفاف هذا الوادي ،
تشكلت النواة الإجتماعية لهذه القرية عندما استوطنها ثلة من البدو الرحال فوضعوا عصا
الترحال وأناخوا مطاياهم في جنبات هذه القرية ، وبنوا فيها مساكن لهم تكاد تختفي عن
العين لكثافة الأشجار التي تعلوها ولصغر حجمها ،
انخرط أهلها بأعمالهم اليومية وهي إما زراعة بطرق بدائية على ضفة وادي الرياحين أو
ممارسة التجارة أو انخراط بعضهم بأعمال حكومية وتكاد تكون نادرة في هذا المجتمع الصغير ،
أما المهنةالتي يمارسها غالبية سكانها فهي تربية الإبل والأغنام ،
في هذه القرية الصغيرة هام صاحبنا في حبها ، ونثر مشاعره على أرضها ، لا لتميزها عن
غيرها ،إلا أنه دب على أرضها والتحف بسمائها وارتوى من مائها وعب من نسيمها حتى الثمالة
في جنبات هذه القرية أحس بجحيم الحب يكتوي فيه الفؤاد ، ،،،،،،
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع