استمرار انخفاض الدولار وسط انتظار السوق لقطع الفائدة 16/12/08 من forexyard
بسم الله الرحمن الرحيم
التحليل اليومي لسوق الفوركس و المعادن مقدمة من قبل اخصائيين ومحللين من شركة Forexyard
العناوين الرئيسية:
استمرار انخفاض الدولار وسط انتظار السوق لقطع سعر الفائدة الفيدرالية
تراجع الدولار أمام اليورو لليوم السابع على التوالي. وقد عزز من هذا الانخفاض كلاً من التأخر في خطة مساعدة صناعة السيارات الأمريكية، والنظرة العامة السلبية تجاه الوضع الاقتصادي، والقطع المتوقع لسعر الفائدة الأمريكية. تتجه كل الأنظار الآن إلى قرار البنك الفيدرالي اليوم والذي من المتوقع أن يكون بقطع سعر الفائدة بنسبة 0.5%. وسيكون أي قرار غير القطع سبب في حدوث موجات سعريه كبيرة للدولار الأمريكي.
التحليل الاقتصادي
الدولار الامريكي USD
- انخفاض الدولار بسبب الشكوك حول خطة إنقاذ صانعي السيارات
كان رد فعل الدولار سلبيًا تجاه مشاعر القلق فيما يتعلق بتعرض الاقتصاد الأمريكي لمزيد من الضعف، كما انخفض الدولار انتظارًا لنتيجة اجتماع البنك الفيدرالي. سجل الدولار أدنى مستوى له خلال شهرين أمام سلة العملات الأساسية حيث تراجع الدولار إلى مستوى 1.3727 أمام اليورو وهو أدنى مستوى يصل إليه الدولار منذ 14 أكتوبر. كما انخفض أمام الين الياباني إلى مستوى 90.50 بعد أن سجل يوم الجمعة مستوى 88.10 والذي يعتبر أعلى مستوى خلال 13 عام. كما امتد الدولار في انخفاضه أمام الباوند بعد الأنباء التي جاءت بانخفاض الطلب الأجنبي على الأصول المالية الأمريكية طويلة المدى خلال شهر أكتوبر، حيث بدأ المستثمرون الأجانب في إلغاء الصفقات التي تحمل مخاطرة غالية ولم يعد لديهم اهتمام بالعملة الأمريكية.تراجع الدولار الأمريكي بسبب التوترات المحيطة بمصير خطة إنقاذ صانعي السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتأثير الاقتصادي المحتمل من ذلك. بعد أن رفض مجلس الشيوخ الأمريكي خطة الإنقاذ التي تهدف إلى منع إفلاس محتمل لأحد صانعي السيارات الثلاثة أو أكثر، قال مسئولين أمريكيين يوم الجمعة أن الحكومة كانت تفكر في ميزانية قدرها 700 مليار دولار لتمويل خطة الإنقاذ بهدف منع انهيار صانعي السيارات الأمريكان. نتيجة لذلك، كان رد فعل السوق هو ضعف الدولار أكثر وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من أن يتسبب انهيار أيًا من صانعي السيارات في دخول الاقتصاد في ركود على مدار العام وأن يؤدي ذلك إلى انهيار شركات أخرى أيضًا.في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع السياسة النقدية للبنك الفيدرالي اليوم الثلاثاء ليروا كيف سيقطع البنك الفيدرالي سعر الفائدة لتصبح قريبة من الصفر. من المتوقع على نطاق واسع ا يقطع البنك الفيدرالي سعر الفائدة بنسبة 0.50% أو أكثر من نسبة 1%. وفي ظل اقتراب سعر الفائدة بشكل سريع من الصفر، قد يتخذ البنك الفيدرالي المزيد من الخطوات لإدخال السيولة في السوق لدعم الاقتصاد الأمريكي. ولكن مهما قدّم البنك الفيدرالي من إجراءات، من غير المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحوّل الاقتصاد الأمريكي بشكل مفاجئ وبالتالي من الصعب جدًا أن نتوقع تعافي مفاجئ للدولار الأمريكي.
اليورو EUR
- ارتفاع اليورو معتمدًا على ضعف الدولار الأمريكي
ارتفعت العملة الأوروبية إلى أعلى مستوى خلال شهرين حيث استمر المستثمرون في الخروج من صفقات الدولار بسبب القلق بشأن مصير صانعي السيارات الأمريكان. ارتفع اليورو إلى ما فوق مستوى 1.37 حيث ينتظر السوق نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي اليوم والتي من المتوقع أن تكون بقطع سعر الفائدة بسبة 0.50% على الأقل من 1%، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار أكثر.كما ارتفع اليورو بعد أن أظهر تقرير من البنك المركزي الأوروبي بأن الاستقرار المالي في منطقة اليورو قد ابتعد عن قمة الأزمة المالية في أكتوبر. وفي التقرير الذي يصدر مرتين كل عام حول المخاطر التي تواجه النظام المالي، قدّم البنك المركزي الأوروبي قائمة تفصيلية بالمشاكل المحتملة بدايةً من القلق تجاه الاقتصاد وحتى القضايا المتعلقة بالسوق نفسه. وعلى الرغم من حقيقة أن المخاطر لا تزال عند مستويات مرتفعة، قال "لوكاس باباديموس" نائب البنك المركزي الأوروبي أن الأمور قد تحسنت منذ بلوغ الأزمة ذروتها وذلك بعد انهيار "ليمان برزرس". ومن الواضح أن التدهور السريع للاقتصاد الأمريكي والتأثير العكسي للتحفيز النقدي والمالي لم يكونا في صالح الدولار.على الرغم من أداء اليورو الجيد نسبيًا أمام الدولار، إلا أنه قد انخفض أمام الباوند البريطاني والذي ارتفع إلى 89.50 بعد تراجعه الأسبوع الماضي بنسبة 3.2% أمام اليورو. ارتفع الباوند إلى 1.5336 أمام الدولار من 1.4944 الذي كان عليه منذ ثلاثة أيام. كان البنك البريطاني قد قطع سعر الفائدة إلى 2% يوم 4 ديسمبر بعد أن كانت عند 5.5% في بداية العام، وذلك التماسًا من صانعي السياسة النقدية بمنع الانهيار الاقتصادي بسبب الأزمة المالية العالمية. أما البنك المركزي الأوروبي فقد قطع سعر الفائدة إلى 2.5% في نفس اليوم. على الرغم من ذلك ووفقًا لما جاء به العديد من المحللين، يبدو أن ارتفاع الباوند واليورو أمر مبالغ فيه ومن المتوقع أن يكون هناك تصحيح لهذا الارتفاع في السوق خلال الأيام القليلة القادمة.
الين الياباني JPY
- ارتفاع الين نتيجة لضعف البيانات الأمريكية
ارتفع الين إلى أعلى مستوى له خلال 13 عام أمام الدولار الأمريكي إلى مستوى 90.50، بينما ارتفع أمام سلة العملات الأساسية وسط توقعات بأن الركود العالمي سيحفز المستثمرين على الخروج من صفقات الشراء بالاقتراض. يعتبر سعر الفائدة على الاقتراض عند 0.30% هو الأقل بين الاقتصاديات الأساسية. يتوقع المحللون تسارع ارتفاع الين أكثر إن بدأ المستثمرون اليابانيون في إعادة بعض استثماراتهم الهائلة إلى اليابان.إلا أن ارتفاع الين المتسارع أثار قلق بين المستثمرين من أن تتدخل الحكومة اليابانية في سوق العملات للمرة الأولى خلال خمس أعوام بهدف إبطاء ارتفاع الين أمام الدولار والعملات الأخرى. كان آخر تدخل من اليابان عندما قامت ببيع 20.4 تريليون ين (224 مليار دولار) عام 2003 و 14.8 تريليون ين في الربع الأول من عام 2004 عندما ارتفع الين إلى أعلى مستوى له عند 103.42 مقابل الدولار. على الرغم م ذلك، يرى بعض المستثمرون أنه على الرغم من احتمالية تدخل الحكومة اليابانية، إلا أن أي إجراء من جانب واحد لن يكون كافيًا لتوقف ارتفاع الين أمام الدولار. في الوقت الحالي، يركز السوق على وضع الاقتصاد الأمريكي وعلى سياسته النقدية. قد يتسبب ذلك في ارتفاع الين إلى 85 مقابل الدولار.
النفط الخام Crude Oil
- انخفاض النفط الخام إلى ما دون مستوى 45 دولار انتظارًا لقرار تخفيض معدل الإنتاج من أوبك
انخفض سعر النفط الخام بنسبة 4% تقريبًا ليصل إلى 44.51 دولار للبرميل يوم أمس، حيث تسبب تزايد مشاعر القلق تجاه الاقتصاد العالمي في ظهور توقعات بأن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سوف توافق على تخفيض معدلات الإنتاج بأكبر معدل على الإطلاق عند اجتماعها هذا الأسبوع في الجزائر. يطالب وزراء النفط في منظمة أوبك والذين سيجتمعون يوم الأربعاء بتقليل كمية إنتاج النفط بأكبر قدر على الإطلاق للحد من ارتفاع المخزونات وتراجع الطلب. وكان الاضطراب الاقتصادي الأخير قد أدى إلى تراجع الطلب على النفط كما ساهم في انخفاض النفط بما يزيد عن 100 دولار للبرميل منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في يونيو عند 147 دولار. انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها خلال خمس أعوام عند 40.50 دولار للبرميل يوم 5 ديسمبر بسبب تدهور الاقتصاد العالمي الذي أدى إلى تراجع الطلب على النفط في أكبر دول مستهلكة له في العالم مثل أمريكا. كما انخفض سعر النفط بسبب تراجع معدلات استهلاك النفط في أكبر ثلاث دول مستهلكة له وهم أمريكا والصين واليابان، حيث يتم إحراق 86 مليون برميل يوميًا حول العالم كل يوم.بعد تقليل الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يوميًا، أي ما يقارب 7.3% من معدل الإنتاج قبل آخر اجتماعين، من المتوقع أن تقلل أوبك إنتاجها من النفط بنسبة 5% أخرى للمساعدة على التقليل من كميات المخزونات حول العالم. وفي ضوء تزايد الأزمة، تأمل المنظمة بالحصول على دعم من المصدرين الآخرين للنفط من خارجها وذلك للحفاظ على استقرار أسعار النفط. وسوف ترسل روسيا التي تعتبر أكبر مصدر للنفط من خارج أوبك، وزير النفط إلى اجتماع الجزائر، ومن المتوقع أن تقلل روسيا من إنتاجها للنفط بمقدار 300.000 برميل يوميًا. تتمثل الأولوية الكبرى لدى أوبك في دعم أسعار النفط الخام، والتي تراجعت باتجاه 40.0 دولار للبرميل هذا الشهر. وعلى الرغم من الخفض المنتظر في معدلات الإنتاج، يتوقع بعض المحللون أن يصل سعر البرميل إلى 30 دولار أو أقل في الربع الأول من العام القادم
