« تڪَـون المشڪَـلة أيضا في طريقة النصــــّــح »
[align=center]السلام عليكم ..اعضاء منتدى رفحاء الكرام
أهميــّـــة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
إلى درجة أن بعض العلماء - من أهميتها - أضافوها أو ساووها بأرڪَـان الاسلام الخمسة ،،!
في حيـــّــن أن
واقعنا الحالي يعكـــس خلاف ذلك،،
في زمن ووقت أصبح الناصح فيه
غير مرحـّـــب به للأسف
والنصيحة ثقيلة على النفس
وغير محببــّـــة
حتى أنه في بعض الأحيان، يڪَـابر المخطئ ويعاند
فقط ليغيــّـــض الناصح ،،
أو ڪَـي لا يتبـّــع ويأخذ بنصيحتــــّه
ربما بسبب غـّـــروره والڪَـبريــآء
فهناڪَ من لا يعترف بخطئه ويرى أن أفعاله صحيحة
وهنا تڪَـًمن المشڪَـلة للأسف الشديد ،،
وقد تڪَـون المشڪَـلة أيضا في طريقة النصــــّــح
أو اختيار الزمـــّــــن
أو المڪَـان
حيث أن للنصيحة آداب وقواعد علينا اتباعهـــّــــا،،،
1- الإخلاص لله عز وجل ،
لابد أن يقصد وجه الله تعالى ،
ڪَـما في حديث ابن عمر " إنما الأعمال بالنيات وإنما لڪَـل امرئ ما نوى " .
فينبغي على الإنسان أن يقصد بنصحه وجه الله
تبارك وتعالى وأن يقصد الأجر من الله تبارك وتعالى
2- ألا يقصد التشهير ،
وهذه آفة يقع فيها ڪَـثير من الناس ،
تراه يخرج النصيحة بثوب خشن ،
فينبغي ألا يڪَـون قصده التشهير ،
ولذلك ڪَـان النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
( ما بال أقوام يفعلون ڪَـذا وڪَـذا )
3- أن يڪَـون النصح في السر ،
ولذلك يقول الشافعي :
من وعظ أخاه سرًا فقد نصحه وزانه ،
ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه .
ولذلك يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله :
وڪَـان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرًا
وقد قال بعضهم أيضًا :
من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه
هذا أدب عظيم ينبغي أن يحرص عليه
4- أن يڪَـون النصح بلطف وأدب ورفق ،
ڪَـما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" ما ڪَـان الرفق في شيءٍ إلا زانه وما نُزع من شيءٍ إلا شانه " .
فينبغي على الإنسان في نصحه أن يڪَـون رفيقًا
ولا يثقل على الناصح ولا يكثر عليه ، لطيفًا رقيقًا في نصحه لغيره ،
وهذا يجعل المنصوح يتقبل ، وڪَـلنا يعرف فضل الرفق ،
وأنه ڪَـما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" ما ڪَـان الرفق في شيءٍ إلا زانه وما نُزع من شيءٍ إلا شانه " .
5- اختيار الوقت المناسب للنصيحة ،،،
ثانيًا: حكم النصيحة :
تڪَـون فرض ڪَـفاية وتڪَـون فرض عين
تڪَـون فرض عين في أحوال :
1- إذا استنصحك أخوڪَ ، ڪَـما قال صلى الله عليه وسلم :
" حق المسلم على المسلم ست ، إذا لقيته فسلِّم عليه وإذا دعاڪَ فأجبه وإذا استنصحڪَ فانصحه
وإذا عطس فحمد الله فشمّته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه " .
قوله وإذا استنصحڪَ : أي طلب منك النصيحة ،
فانصحه : دليل على وجوب نصيحة من يستنصحه وعدم الغش له
2- عند رؤية المنڪَـر الذي سڪَـت عنه الناس وعلمته
أنت بحيث لا يترتب عليه منڪَـر أڪَـبر ، ڪَـما قال صلى الله عليه وسلم :
" من رأى منڪَـم منڪَـرًا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ،
فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " .
قوله فليغيره : والإنسان عندما يرى المنڪَـر واستطاع هو وسڪَـت الناس
فينبغي عليه أن يغير هذا المنڪَـر أو ينصح لهذا الشخص الذي رآه على منڪَـر
3- عند علمك بالخطر الذي لا يعلمه غيرڪَ ولا يتفطن له إلا أنت ،
يعني إذا ڪَـان لا يعرف هذا المنڪَـر إلا هو ، فهنا واجب عليه ، واجب عيني ،
فمثلاً إذا علمت أن هناك منڪَـرًا ولا يعرفه إلا أنا فهنا يجب عليڪَ ،
قال تعالى : ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربڪَ وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته ) .
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو وحده الذي كان يعلم هذا الخير ولذلڪَ تعين عليه
قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم :
قد يتعين( اى الأمر بالمعروف والنهى عن المنڪَـر)
ڪَـما إذا ڪَان في موضع لا يعلم به إلا هو
أو لا يتمڪَـن من إزالته إلا هو
وڪَـمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منڪَـر او تقصير في المعروف"
وتڪَـون فرض ڪَـفاية
إذا قام من تعينت عليه بالڪَـفاية فان قاموا بواجبهم ورأيت أن تشارڪَـهم ، فهذا فرض ڪَـفاية ،
قال النووي : ثم إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنڪَـر فرض ڪَـفاية إذا قام به بعض الناس
سقط الحرج عن الباقين وإذا ترڪَـه الجميع أثم ڪَـل من تمڪَـن منه بلا عذر ولا خوف ،،
لهــّــــذا،،
طرحت هذا الموضوع للنتناقش ونتحاور حول آداب النصيحة
وطريقة النصـّـــــح ،،
تحياتي وتقديري ..[/align]
