مواقف طريفة [ الجزء 3 ]..
:: جيمي سوبرفلاي سنوكا ::
واحد مدمن مشاهدة برنامج المصارعة الحرّة، التي كانت تعرض ليلة الثلاثاء بتعليق الراحل / ابراهيم الراشد ـ رحمه الله ـ ، وهذا الأخ أعطاه الله بسطة في الكتوف والجسم، فأكل مقلب مضغوط في نفسه، المهم أنه بدأ يمارس التمارين الشاقة، بدأت بالبحث عن ماسورة مياه طولها مترين تقريباً، ثم يغرس كل طرف من الماسورة ب(قوطي نيدو) محشو بخلطة من الأسمنت، ليعمل لنفسه أثقال يتدرب عليها بين الحين والآخر..
وكان صاحبنا يأتي من المدرسة التي كان ينعس فيها، بسبب سهره ليلة البارحة على حلقة جديدة من المصارعة الحرة، كان يأتي من المدرسة، وما إن يتناول وجبة الغداء، حتى يلبس ملابسه الرياضية، وفنيلة أخوه الصغير، الضيقة والقصيرة في نفس الوقت، حيث كانت تضيق عليه، وتنحسر على عضدين مدهونين (بزيت عافية) :) ، كي تلمع العضلات عندما يمارس التدريب، فيخاف منه كل من ينظر إليه ..
وكان لا يسمح لأحد بالبيت، أن ينظر إليه أو يشاغبه ـ حسب رواية أهله ـ ومن فعل ذلك، فعليه أن يتحمل ضربة رأس تجعله يترنح بضع دقائق، وفي أوقات الفراغ، يجمع البطانيات و(الدواشق)، كي يقفز من زاوية الحلبة أقصد (القش) مقلداً المصارع البهلواني (جيمي سوبرفلاي سنوكا)، ويا ويل أخوه اللي منسدح فوق البطانيات تنفيذا لأوامره، يا ويله إذا تحرك يميناً أو يساراً، حتى تتم القفزة التي تأخذ نصف ساعة للإعداد والتحضير والقفز، وتنتهي ببكاء أخيه، وعصا مكنسة يتكسر على رأس (سنوكا) من قبل والدته..
وفي ليلة من الليالي الصائفة، يتقابل صاحبنا مع واحد قريب من جسم (أندريه العملاق)، ومحدثكم، و(منقور المناقير) ـ لمعرفة قصة منقور إرجع للجزء الثاني من مواقف طريفة ـ ، وتبدأ المناوشات بين الملقب ب(أندريه العملاق)، وصاحبنا اللي ماخذ مقلب (سنوكا)، والذي يشعل المنافسة بينهما (منقور المناقير)، ويعلن (سنوكا) أنه يتحدى الثلاثة (أندريه العملاق) و(محدثكم) و(منقور المناقير) ..
طبعاً قبل المصارعة، هناك استعراض عضلات بين (سنوكا) و(أندريه العملاق)، وجري خفيف على أطراف الحوش، وتوضع كمية لا بأس بها من المساند الاسفنجية على الأرض، ويعلن (منقور المناقير) بلسانه (دن دن) علامة ابتداء المصارعة ..
يتناطح (سنوكا) و(أندريه العملاق) ونحن نراقب الموقف بحذر، وفي لحظة ننطلق ونساعد (أندريه العملاق) على (سنوكا)، فنبطحه أرضاً، و(نفرط) عليه، حتى (تفل) العافية، طبعاً (منقور المناقير) يحاول استفزاز (سنوكا) وهو مبطوح أرضاً، بعد أن كان يمجده قبل بداية المصارعة، يستفزه بكم (طراق) وهو يقول: (تحسب قواطي النيدو تنفعك) :) ..
طبعاً أعلن (سنوكا) استسلامه معتبراً هذه هي الجولة الأولى، وبقي جولة ثانية، لكن الثلاثة قالوا أنه لم يتم الاتفاق إلا على جوله واحدة، يحاول (سنوكا) هو وفنيلته الضيقة ، لكن لا فائدة، يصيح بأعلى صوته ويفتّح عيونه بغضب مثل (الرجل الأخضر) بدون فائدة، لكنه تحول من شدة الغضب إلى بركان ثائر، وانفجر كأنه قنبله فتساقط الثلاثة على الأرض كشظايا متناثرة، فما كان من (أندريه العملاق) إلا أن أخذ نعاله و(عض شليله) كالسهم متجهاً إلى بيت أهله، وهو ما حدث معي، ليبقى (منقور المناقير) بين يديه، بالطبع حاول أن (ينحاش) لكن (سنوكا) قبض عليه في ركن الحوش، فما كان من (منقور المناقير) إلا أن قال: باقي جولة ثانية، ههههههه بعدين صاح : دمّي أخ دمّي، لكن بدون فائدة، والله (ويشيوله فوووووووووووق) ويبرك عليه، طبعاً منقور المناقير رجع لبيته متهدماً كسور قديم، يجرجر رجليه مترنحاً، وأخبر والدته التي قالت لجاراتها في اليوم التالي : (وليدي عجز لا ينام هالمهبول فضخ قلبوووووه) :) ..