وكلاء المدارس غاضبون من العمل في رمضان
المتحدث باسم الوزارة لـ "الوطن": إنهم موظفو دولة وعليهم الالتزام
وكلاء المدارس غاضبون من العمل في رمضان
الدمام: منى الشهري
قال المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله لـ "الوطن" أمس إن وكلاء ووكيلات المدارس "موظفو دولة وعليهم الالتزام بالدوام الحكومي، لأن هناك نظام عمل".
جاء ذلك ردا على ما نقلته "الوطن" من استياء ورد على ألسنة العديد من الوكلاء والوكيلات بشأن إجازات شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية والتي تلزم نحو 29 ألف وكيل ووكيلة بالعمل في رمضان.
وفيما تحدث لـ "الوطن" وكلاء ووكيلات ذاهبين إلى أن من حق جميع الفئات الإدارية (مدير ـ وكيل ـ مرشد طلابي ـ مشرف تربوي) التمتع بالإجازة أسوة بالمعلمين. قال الجارالله "عليهم أن يفهموا أن هناك ساعات عمل أيضا حتى وإن لم تكن هناك أعمال"، وزاد قائلا: لا يشترط في عمل هؤلاء وجود الطلاب في المدارس.
وحول ما يفعله وكلاء المدارس في حال لم يكن هناك عمل يمكن إنتاجه خلال فترة الدوام بالإجازة الصيفية ذكر "سيأتيهم العمل والإنتاج ولكن ليس الآن فالمهام ستوكل إليهم في حينها وتشمل الناحية التنظيمية من الاستعداد للعام الدراسي الجديد والوزارة لم تتعاقد معهم على وجود الطلاب".
--------------------------------------------------------------------------------
عبّر عدد من وكلاء ووكيلات المدارس عن استيائهم من قرارات وزارة التربية والتعليم خاصة فيما يتعلق بنظام الإجازات.
وجاء هذا الاستياء بعد إصدار الوزارة تعميماً، أول من أمس، حول إجازات شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية للعام الدراسي 1429-1430، حيث يُلزم التعميم الجديد وكلاء ووكيلات المدارس الذين يقدّر عددهم بـ 29 ألفاً مباشرة العمل في شهر رمضان يوم السبت تاريخ 8/9/1429، أي قبل بدء العام الدراسي الجديد بشهر رغم صدور قرار من الوزارة في العام الماضي بتاريخ 4/6/1429 يفيد بأنه من حق جميع الفئات الإدارية (مدير- وكيل- مرشد طلابي- مشرف تربوي) أن تتمتع بإجازاتها أسوة بالمعلمين.
وأوضح وكلاء مدارس لـ"الوطن" أن من حقهم التمتع بإجازاتهم مثل باقي زملائهم المعلمين مؤكدين أن مصلحة العمل لا تتطلب وجودهم في المدارس خلال الإجازة الصيفية نظراً لعدم وجود مهام يقومون بها، مؤكدين أن هذا القرار سيؤدي إلى عزوف كثير من وكلاء المدارس عن العمل الإداري حيث إن المدارس تعاني في الأصل من تسرّب الكفاءات الإدارية (مديرين ووكلاء) بسبب ضغوط العمل وعدم وجود حوافز مادية ومعنوية.
وأكدوا أن هذا التعميم يخالف القرار الصادر من مجلس الخدمة المدنية بتاريخ 16/2/1426 المبلغ بخطاب ديوان رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 15/5/1426 حول قرار تنظيم إجازات العاملين حيث نصّت الفقرة الثانية من المادة الثانية على أن الفئات العاملة بالمدرسة من معلمين ومشرفين ومديرين ووكلاء مدارس ومراقبين وأمناء مكتبة وحرّاس يتمتعون بكامل الإجازة الصيفية وتُعتبر لهم بمثابة الإجازة العادية لأن طبيعة أعمالهم لا تتطلب وجودهم أثناء الإجازة".
من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجار الله لـ"الوطن" حول اعتراض وكلاء المدارس على التعميم ، بأنه على الوكلاء اعتماد التعميم الجديد، لأنهم موظفو دولة وعليهم الالتزام بالدوام الحكومي لأن هناك نظاما للعمل وعليهم أن يفهموا أن هناك ساعات عمل أيضاً حتى وإن لم تكن هناك أعمال، ولا يُشترط في عملهم وجود الطلاب في المدارس مستشهداً على ذلك بقوله "نحن نجلس على المكاتب حتى وإن لم يكن هناك معاملات".
وعند الاستفسار عمّا يفعله وكلاء المدارس في حال لم يكن هناك عمل يمكن إنتاجه خلال فترة الدوام بالإجازة الصيفية ذكر "سيأتيهم العمل والإنتاج ولكن ليس الآن فالمهام ستوكل إليهم في حينها وتشمل الناحية التنظيمية من الاستعداد للعام الدراسي الجديد والوزارة لم تتعاقد معهم على وجود الطلاب".
وحول قرار وزارة التربية الذي صدر قبل عام حول تنظيم الإجازات والذي يسمح بتمتع الوكلاء بإجازاتهم بعد أسبوع من بدء إجازة معلمي الصفوف العليا، أشار إلى أن التعميم الصادر يوم أول أمس هو تنظيم جديد وعليهم الالتزام به، مشيراً إلى أن الوكلاء سيستأنفون إجازة العيد الخاصة بهم في 22 أو 23 رمضان مثل باقي موظفي الدولة.
جريدة الوطن
