توقع وضع ميزانية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي 09/02/09 من forexyard
بسم الله الرحمن الرحيم
التحليل اليومي لسوق الفوركس و تجارة المعادن مقدمة من قبل اخصائيين ومحللين من شركة Forexyard
السوق يتوقع وضع ميزانية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي
عيّن مجلس الشيوخ الأمريكي موعد للتصويت في بداية الأسبوع فيما يخص ميزانية التحفيز الاقتصادي والتي يبلغ إجمالي قيمتها 780 مليار دولار، وقول باراك أوباما الرئيس الأمريكي الحالة أن هذا هو المطلوب لمنع الاقتصاد الأمريكي من الدخول في ركود أكثر عمقًا. كان الاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر أكبر اقتصاد في العالم قد دخل في ركود منذ ديسمبر 2007، وذلك وفقًا للمكتب القومي للبحوث الاقتصادية في كامبريدج، ولاية ماساتشوستس. فقد تقلص الإنتاج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8% كمعدل سنوي في الربع الرابع واهو أكبر نسبة تقلص منذ 1982.
التحليل الاقتصادي
الدولار الامريكي USD
- هل تساعد فاتورة خطة الإنقاذ الاقتصادي على تعافي الدولار.
أغلق الأسبوع الماضي بتقرير سيء من الولايات المتحدة الأمريكية من وزارة العمل والذي ظهر فيه تراجع الوظائف الأمريكية بغير القطاع الزراعي بمقدار 598 ألف هذا الشهر، وهو أكبر مقدار من الخسارة في الوظائف الأمريكية منذ 34 عام. وقد شهد التجار تراجع في الدولار أمام جميع العملات الأساسية، محافظين على الين الياباني. وبعد إغلاق جلسة يوم الخميس بارتفاع أمام اليورو عند مستوى 1.2835، تحوّل اتجاه الدولار الأمريكي وفقد الجزء الايجابي من زخمه يوم الجمعة، مغلقًا الأسبوع عند 1.2966. وأمام الباوند، استمر الدولار الأمريكي في التراجع ويقع تداوله الآن عند 1.4843.ويقع التركيز في بداية هذا الأسبوع على حقيقة أن الأسهم الأمريكية قد بدأت في الارتداد للأعلى بسبب الأنباء التي جاءت بأن خطة التحفيز الاقتصادي مطروحة حاليًا في الكونجرس. ويبدأ المحللون في التنبؤ بأنه ستتم الموافقة على هذه الخطة بعد الاخبار الاقتصادية السيئة التي جاءت عن التوظيف يوم الجمعة, وفي ظل هذه المؤشرات المالية السيئة من قطاع التوظيف الأمريكي، لن يكون هناك شك لدى الحكومة الأمريكية بأنها تحتاج إلى اتخاذ خطوات سريعة لمواجهة هذه الأحداث الأخيرة والتي يبدو أنها تخرج عن السيطرة. ولكن هل ستكون هذه الخطة كافية لتجنب خسائر إضافية للدولار الأمريكي؟خلال هذا الأسبوع، لا يعتبر الدولار مستعد لتلقي معلومات إضافية عن الاقتصاد الأمريكي. و وقد تكون هناك رسالة هذا الأسبوع من باراك أوباما حول خطة التحفيز الاقتصادي، وقد يشهد التجار في سوق الفوركس طفرة من التصريحات والمؤتمرات الصحفية التي يعقدها أعضاء كبار من الإدارة الأمريكية حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي من بين مجموعة مواضيع أخرى. قد تحمل هذه المعلومات من هذا النوع إشارات إلى مستقبل تشريع قانون خاص بالتحفيز الاقتصادي بالإضافة إلى السياسات النقدية والمالية. إن تمت الموافقة على فاتورة التحفيز الاقتصادي يوم الثلاثاء، كما يتوقع العديد من الاقتصاديون، فقد يكون لهذا تأثير على دعم الطلب على السلع والخدمات الأمريكية، مما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي. قد يتوقع التجار ارتفاع الدولار أمام اغلب العملات الأساسية هذا الأسبوع.
اليورو EUR
- على الرغم من الارتفاع الأخير لليورو، لا يزال هناك شيء مفقود
يبدو أن اليورو يجد المزيد من الدعم في الآونة الأخيرة، حيث تضررت العملات التي تعتبر كملاذ آمن من البيانات الاقتصادية الأخيرة. وكانت الخسارة الكبيرة في الوظائف الأمريكية الشهر الماضي قد أدت إلى ارتفاع اليورو/ دولار إلى 1.3000. أما اليورو/ باوند فقد استمر في إبعاد نفسه عن المستويات الحيادية ويقع تداوله الآن عند مستوى 0.8750. بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي قطع سعر الفائدة إلى 2%يوم الخميس الماضي، ظل اليورو في حالة فتور نسبي أمام أغلب العملات الأساسية، مستمرا في اتجاهاته السابقة بخطى بطيئة . وحالما تم الإعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة ، شهد اليورو/ دولار ارتفاع حاد يزيد عن 100 نقطة على مدار الساعات الأخيرة من جلسة نيويورك نتيجة لعاملين: الأول استفادة اليورو من ارتفاع معدل الرغبة في المخاطرة التي نشأت عن افتراض أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيوافق على خطة التحفيز الاقتصادي التي اقترحها أوباما مع حلول يوم الخميس من هذا الأسبوع ، والعامل الثاني هو تراجع العملات الأساسية أمام اليورو بسبب البيانات الاقتصادية السلبية .وكان اليورو في وضع غير مستقر نسبيا على مدار الأسابيع القليلة الماضية حيث لم يكن اتجار على دراية كاملة لما يحدث لهذه العملة . ودائما ما يعتبر الدولار هو الملاذ الآمن في هذه الحالة، وحققت الاقتصاديات الأوروبية نجاحا بسبب ألمانيا وفرنسا ، على الرغم من أن هناك شيئا كان مفقودا في الآونة الأخيرة. فلم تكن البيانات الاقتصادية تقدم دعم لليورو على الرغم من النتائج الايجابية لها مما أدى إلى ضعف العملة الأوروبية بالمقارنة مع التوقعات . وحتى تستعيد منطقة اليورو الثقة بين الأسواق ، من المحتمل أن يرى تجار الفوركس ارتفاع كبير في قيمة اليورو .
الين الياباني JPY
- احتمالية ضعف الين الياباني بعد ارتداد الأسواق الأمريكية بسبب الركود
شهد الين الياباني بعض علامات الانعكاس للاتجاه الهبوطي أمام الدولار. أغلق الين يوم الجمعة عند مستوى 91.81 أمام الدولار ويقع التداول الآن بالقرب من مستوى 91.60. وفي ظل بيانات التوظيف الأمريكية السيئة التي جاءت يوم الجمعة ، يتوقع اغلب المستثمرين أن تتخذ الحكومة الأمريكي خطوات حاسمة للموافقة علة خطوات التحفيز الاقتصادي التي يقترحها الرئيس أوباما . من المتوقع الموافقة على هذه الخطة خلال تصويت يوم الثلاثاء .بالإضافة إلى هذا هناك توقعات بأن يعلن تيموثي جيزنر عن خطة لتماسك البنوك تهدف إلى السيطرة على القروض العقارية المتعسرة في تقارير الموازنة للعديد من البنوك. من المحتل أن تكون هذه الإجراءات في وقت واحد بمثابة دعم للثقة في الأسواق الأمريكي وسوف يساعد هذا الدولار الأمريكي إلى الارتفاع أمام العملة اليابانية .ويعتبر الين الياباني هو المستفيد الأساسي من الأزمة المالية الأخيرة ومن الركود، حيث أنها مبرمجة للعمل في عكس الدورات الاقتصادية. ومع ارتداد الأسواق الأمريكية، من المحتمل أن نشهد تراجع للين الياباني أمام العملات الأساسية.
النفط الخام Crude Oil
- منتجي النفط يحملون آمال كبيرة بوصول النفط إلى القاع، فهل يتحقق ذلك؟
بعد ارتفاع قصير المدى في أسعار النفط الخام يوم الجمعة، عادت الأسعار إلى نموذج التماسك ويقع تداولها الآن عند 40 دولار للبرميل. وقد يرى التجار أسعار النفط الخام وهي تصل إلى سعر ثابت. وللمرة الأولى خلال شهور، يظل سعر النفط الخفيف عند مستوى ثابت نسبيًا بدون اتجاه واضح. والآن لدينا محللون يدعّون بأن مستوى 40 دولار قد يكون هو اقل مستوى يصل إليه النفط الخام خلال عام 2009.ولأننا لا نرغب في الاعتماد على هذه التنبؤات التي قد تخطيء، فمن المحتمل أن نرى المزيد من التخفيض في معدلات إنتاج أوبك، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي بسبب بيانات التوظيف، وأن سكون هذا هو سبب استقرار أسعار النفط. لا يزال الطلب العالمي على الطاقة منخفضًا ولا يبدو أن نهاية الركود واضحة، وبالمثل سيكون النفط الخام تحت ضغط سلبي. وتساعد الأحداث الأخيرة التي تحدثنا عنها بالأعلى في هذا التقرير على دعم هذه العملة. إن حقق الدولار ارتداد ايجابي بعد الموافقة على خطة أوباما من الكونجرس الأمريكي ، وبدأ المزيد من الارتفاع في معدلات إنتاج النفط العراقي ، من المحتمل أن يشهد التجار استمرار في الاتجاه الهبوطي لأسعار النفط الخام حتى الربع الثاني من عام 2009 على الأقل .
