السلسلة الأدبيه "أبيات سارت بها الركبان من العامي والفصيح"
السلام عليكم
رأيت ان اشارككم في مجال الشعر والأدب بهذا الموضوع الذي يختلف عن المواضيع التي طرحها الاخوة في مواضيع اجمل الابيات
فهذه السلسة مختلفة في انها تتعمق اكثر في اشهر الابيات وتتقصى عن قائلها ومناسبتها وقصتها وما الى ذلك
نبدأ في البيت الذي وضعه الاستاذ الفاضل الدكتور حديد
صلى المصلي لأمر كان يطلبه - - لما انقضى الامر لا صلى ولا صاما
هذا البيت له قصه تتعلق بشخص من الروم تسمّى باسم سلوم ويقال انه هو قائل هذه الابيات
هذا الرجل قدم بمهمه استخباراتيه او عسكريه على حد سواء ونجح بها
ويقال ان حكام الاسكندريه شيدوا منارات مغناطيسية بحريه تمنع وصول السفن والاساطيل الروميه من الوصول الى شاطىء الاسكندريه ... وقدم سلوم ومعه صرر من الذهب قام بدفنها في مناطق مختلفه وتعلم العربية واتقنها ثم ادعى التدين وترهبن وانقطع للعبادة والقراءة والصلاة في مسجده حتى شاع ذكره وانتشر خبره وعرفه الصغير والكبير
وبعد ذلك تعرف عليه الملك وقربه اليه شيئا فشيئا وكلام احتاجت خزينة الملك مالا دلهم على مكان من اماكن صرر الذهب
وبعد ان وثق به الملك كثيرا واحتاج المال قال لهم تحت بعض المنارات يوجد ذهب كثير فامر الملك بهدم المنارات لاستخراج الذهب
وهدموا المنارات وبطل مفعول المغناطيس ولم يجدوا ذهبا وفر سلوم ولم يعثروا له على اثر وهجمت الاساطيل الروميه على الاسكندريه بعد ان زالت المنارات ومفعول مغناطيسها
ووجدوا هذه الابيات ويقال ان سلوم هو من كتبها ويقال انه غيره وعلى كل حال فهي ابيات سارت بها الركبان واصبحت مضرب مثل
صلى المصلي لأمر كان يطلبـــه -- لما انقضى الأمر لاصلى ولا صاما
سلوم مازاد في الاسلام خردلة -- ولا ترهبــــن في أمــــر ولا قامــا
والمتأمل في هذه القصه يجد ان الغرب منذ سالف الزمان مايفتئون عن المكيدة للشرق الاوسط وانه هدف من اهدافهم وما أكثر سلوم من بني جلدتنا الذين يخدمون الغرب يشعرون او لايشعرون
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) البقرة
Re: السلسلة الأدبيه "أبيات سارت بها الركبان من العامي والفصيح"
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المهندس
ويقال ان حكام الاسكندريه شيدوا منارات مغناطيسية بحريه تمنع وصول السفن والاساطيل الروميه من الوصول الى شاطىء الاسكندريه ...
الي فهمته اخي / المهندس انها تطرد السفن وليست تجذبها فكيف يحدث ذلك ؟!! لو كانت المسالة جذب اتفق معك فيما قلت .
كلنا ببيوتنا فيران بس ما نعلم مثلك :p
اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ** فان فساد الرأي أن تترددا
هذا البيت من اشهر الأبيات ومن مضارب الأمثال وكثير من الناس لايعرف لمن هو حتى انني قرأت في كتاب "من القائل" للأديب المعروف محمد بن خميس وقال حينما سئل عنه انه لا يعرف لمن هذا البيت
وأكثر الناس يظنون انه للمتنبي لاشتهار المتنبي بنظم ابيات الحكمة
والحقيقة ان هذا البيت للخليفة ابي جعفر المنصور وقال هذا البيت عندما همّ بقتل ابي مسلم الخرساني ، وكان ابو مسلم الخرساني من اكبر موطدين حكم بني العباس ومن اعظم قوادهم وبعد اشتهاره وانتشار خبره خشي منه ابو جعفر المنصور ووصلته الاخبار بنيته في الحكم واصبح لا يرد على المنصور فاحتال به ابو جعفر المنصور وكان المنصور ذا حنكة ودهاء
ولما تمكن منه واراد قتله اخذ ابو مسلم الخرساني يستلطف ويستعطف المنصور وكان المنصور لايريد قتله لو خشيته منه فقال ابو جعفر المنصور
اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ ** فان فساد الرأي أن تتــــرددا
ولا تمـهل الأعداء يوما لغـــدرةٍ ** وبادرهم ان يملكوا مثلها غدا
وبعد ان رآه ممددا قال :
ٌ
قــد اكـتـنـفـتـك خـلال ثـلاث ** جلبن عليك محتوم الحمام
خلافك وامتناعك من يمـيني ** وقــودك للجمـاهير العـظام
وذكر ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" الجزء الخامس صفحة 128 قصة قتل ابي مسلم الخرساني
الحنظلة لو هي على شاطي النيل *** زادت مرارتها القديمة مرارة
الحنظلة لو هي على شاطي النيل *** زادت مرارتها القديمة مرارة
هذا البيت من اجمل الابيات في الحكمة
وهو يشير الى ان الانسان على معدنه مهما نقلته من وسط الى وسط تبقى تركيبته الداخلية كما هي لا تتغير كحال الحنظلة ويسميها البعض شري وهي ثمرة مرة الطعم حارة تنبت في الصحراء فلو نقلتها وزرعتها في مكان خصب عذب كشاطيء النيل فانها تبقى كما هي ثمرة خبيثة
وكذلك بعض الناس مهما اسديت اليه من معروف وصنائع خير يبقى على طبعه وتركيبته الداخلية لا يتغير
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الحنظله وشبه المنافق الذي لا يقرأ القران بها فيما رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مُر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مُر )) .
هذا البيت سمعت من ينسبه لشاعر الامير خالد الفيصل والحقيقة انه للشاعر عبدالله اللويحان من قصيدة يقول فيها
شعر مثل يافاهمين التمـــــــاثيــــل*** كل يجي شعره بحسب اقتـداره
من عاش ينظر بالسنيــن المـقـابيـل*** يذوق من عقب البرودة حـــراره
الطيب يخلـق مع قــلوب الرجــاجيل*** ماهــوب في بنك التجــارة تجـاره
والرزق من عنــد الولي بالتساهيــل*** ماهـــو بالقــــوة ولا بالشطــــاره
من عاش في حيــلة وكذب وتهاويل*** ياسرع من عقب الطلوع إنحداره
والشــور ما ينفع قلــــــوب المهابيل*** كالزند وان حرك تطاير شـــراره
لو تامـره بالعـدل يعـرض عن الميـــل*** بتـّـل على رايه بربــــح وخساره
والطبــع ماينـــزال غيـــــره بتبـــــديل*** مثل الجدي مرساه ليله نهـاره
والحنظله لو هي على شاطي النيل*** زادت مـرارتها القـــــديمه مـراره
هـــذا مثـــــل يافاهمـيـن التـماثيـــل*** كل يجي شعره بحسب اقتداره