عسى أن ينبلج الإصباح على خير
[size=4]من يتأمل مجريات التاريخ في حقبة مابعد وماقبل سقوط الخلافة العثمانية وما واكبتها من أحداث أظلت على العالم الإسلامي في تلك الفترة ، وإصابة الشارع العربي بحالة هستيرية من تداخل الأمور فيما بينها وانشقاق الصف العربي ، السياسي والثقافي حتى صوت العلماء قد ظهر عليه التصدع والانشقاق منهم من يؤيد الصوت العثماني متدثرا بعباءة إسلامية وآخر يؤيد صوت العروبة ملتحفا برفع الظلم والمعاناة عن العرب مدعوما بالقوة والهيمنة البريطانية .
ثم انجلت هذه المعمة وانكشف المستور وكشر الليث عن أنيابه فلا العروية تحققت ولا الإسلامية استلمت ، بل زحفت أحزاب وشخصيات على جثث العرب وارتشفت من الدم الإسلامي للوصول إلى حكم رقاب الشعوب العربية وقد تححق لهم المراد ، بمساعدة قوى خارجية .
كل هذا حدث في فترة ماضية ديست فيها كرامة الشعوب العربية من قبل زعاماتها باسم الإسلام والعروبة ،
ولكن من يتأمل الأحداث في هذه الفترة يجد أنها تعاد ولكنها بلباس مختلف وشعارات مخلفة كذلك ،
والسؤال
هل هذه الشعوب تدرك الوضع الراهن وأن التاريخ يعاد تشكيله فالشرق الأوسط الجديد مشروع أمريكي جاهز للتنفيذ؟
وهل لعلماءها ومفكريها القدرة على نفض غبار الذلة والمهانة عن عاتقها بعد مانفضت هذه الشعوب أيديهم من ساساتها ؟
وهل العقلية الإسلامية والعربية في هذه الفترة على درجت من الوعي بحقائق الأمور ، والسيطرة عليها ليس بالأمر السهل على من أراد ذلك ؟؟؟؟؟؟
خيوط أحكمت عقدها وتشابكت عقدها
وعواصف تراكمت على عقلية مرهقة
ورماد فاض على أعين كلت
فعسى أن ينبلج الإصباح على خير