أسماء الله الحسنى
القوي المتين
هذان الاسمان بينهما مشاركة في أصل المعنى ، القوة تدل على القدرة التامة ،
والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،
والله المتين شديد القوة والقدرة والله متم قدره وبالغ أمره واللائق بالإنسان أن لا يغتر بقوته ،
لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أي صاحبها وواهبها ،
وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحبق وفي الحق وبالحق
القوى
المتين
أسماء الله الحسنى
الولـي
الولي في اللغة هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ،
والولي أولا : بمعنى المتولي للأمر كولي اليتيم ، وثانيا : بمعنى الناصر ،
والناصر للخلق في الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أي يحبهم ،
رابعا : بمعنى الوالي أي المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولي أمر عباده بالحفظ والتدبير ،
ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ، ويختصه برحمته
وحظ العبد من اسم الولي أن يجتهد في تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لا يتم إلا بالإعراض عن غير الله تعالى ،
والإقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى
الولى
أسماء الله الحسنى
الحميد
الحميد لغويا هو المستحق للحمد والثناء ،
والله تعالى هو الحميد ،بحمده نفسه أزلا ،
وبحمده عباده له أبدا ،
الذي يوفقك بالخيرات ويحمدك عليها ،
ويمحو عنك السيئات ، ولا يخجلك لذكرها ،
وان الناس منازل في حمد الله تعالى ،
فالعامة يحمدونه على إيصال اللذات الجسمانية ،
والخواص يحمدونه على إيصال اللذات الروحانية ،
والمقربون يحمدونه لأنه هو لا شيء غيره ،
ولقد روى أن داود عليه السلام قال لربه
(إلهي كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة منك علىّ ؟ )
فقال الأن شكرتني
والحميد من العباد هو من حسنت عقيدته وأخلاقه وأعماله وأقواله ،
ولم تظهر أنوار اسمه الحميد جلية في الوجود إلا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحميد
أسماء الله الحسنى
المحصي
المحصى لغويا بمعنى الإحاطة بحساب الأشياء وما شأنه التعداد ،
الله المحصى الذي يحصى الأعمال ويعدها يوم القيامة ،
هو العليم بدقائق الأمور ، وأسرار المقدور ،
هو بالمظاهر بصير ، وبالباطن خبير ،
هو المحصى للطاعات ، والمحيط لجميع الحالات ،
واسم المحصى لم يرد بالاسم في القرآن الكريم ,
ولكن وردت مادته في مواضع ،
ففي سورة النبأ ( وكل شيء أحصيناه كتابا ) ،
وحظ العبد من الاسم أن يحاسب نفسه ،
وأن يراقب ربه في أقواله وأفعاله ،
وأن يشعل وقته بذكر أنعام الله عليه ،
( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
المحصى
أسماء الله الحسنى
المبدئ
المبدىء لغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،
والآيات القرآنية التي فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ،
والله المبدىء هو المظهر الأكوان على غير مثال ،
الخالق للعوالم على نسق الكمال ،
وأدب الإنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،
ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المبدئ
أسماء الله الحسنى
المعيد
المعيد لغويا هو
الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه ،
وفى سورة القصص
( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ،
أي يردك إلى وطنك وبلدك ،
والميعاد هو الآخرة ،
والله المعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ،
ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة ،
ومن يتذكر العودة إلى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ،
والله بدأ خلق الناس ،
ثم هو يعيدهم أي يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المعيد
أسماء الله الحسنى
المحيي
الله المحيى الذي يحيى الأجسام بإيجاد الأرواح فيها ،
وهو محي الحياة ومعطيها لمن شاء ،
ويحيى الأرواح بالمعارف ،
ويحيى الخلق بعد الموت يوم القيامة ،
وأدب المؤمن أن يكثر من ذكر الله خاصة في جوف الليل حتى يحيى الله قلبه بنور المعرفة
المحيى
أسماء الله الحسنى
المميت
والله المميت والموت ضد الحياة ،
وهو خالق الموت وموجهه على من يشاء من الأحياء
متى شاء وكيف شاء ،
ومميت القلب بالغفلة ،
والعقل بالشهوة .
ولقد روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من دعائه إذا أوى إلى فراشه
( اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت )
وإذا أصبح قال
: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
المميت
أسماء الله الحسنى
الحـي
الحياة في اللغة هي نقيض الموت ،
و الحى في صفة الله تعالى هو الباقي حيا بذاته أزلا وأبدا ،
والأزل هو دوام الوجود في الماضي ، والأبد هو دوام الوجود في المستقبل ،
والأنس والجن يموتون ، وكل شيء هالك إلا وجهه الكريم ،
وكل حي سواه ليس حيا بذاته إنما هو حي بمدد الحى ، وقيل إن اسم الحى هو اسم الله الأعظم
الحى
أسماء الله الحسنى
القيوم
اللغة تقول أن القيوم و السيد ،
والله القيوم بمعنى القائم بنفسه مطلقا لا بغيره ،
ومع ذلك يقوم به كل موجود ، ولا وجود أو دوام وجود لشيء إلا به ،
المدبر المتولي لجميع الأمور التي تجرى في الكون ،
هو القيوم لأنه قوامه بذاته وقوام كل شيء به ،
والقيوم تأكيد لاسم الحى واقتران الإسمين في الآيات ،
ومن أدب المؤمن مع اسم القيوم
أن من علم أن الله هو القيوم بالأمور أستراح من كد التعبير وتعب الاشتغال بغيره
ولم يكن للدنيا عنده قيمة ، وقيل أن اسم الله الأعظم هو الحى القيوم
القيوم
أسماء الله الحسنى
الواجد
الواجد فيه معنى الغنى والسعة ،
والله الواجد الذي لا يحتاج إلى شيء
وكل الكمالات موجودة له مفقودة لغيره ،
إلا إن أوجدها هو بفضله ،
وهو وحده نافذ المراد ،
وجميع أحكامه لا نقض فيها ولا أبرام ،
وكل ما سوى الله تعالى لا يسمى واجدا ،
وإنما يسمى فاقدا ،
واسم الواجد لم يرد في القرآن ولكنه مجمع عليه ،
ولكن وردت مادة الوجود مثل قوله تعالى
( إنا وجدناه صابرا نعم العبد انه أواب )
الواجد
أسماء الله الحسنى
الماجد
الماجد في اللغة بمعنى الكثير الخير الشريف المفضال ،
والله الماجد من له الكمال المتناهي والعز لباهى ،
الذي بعامل العباد بالكرم والجود ،
والماجد تأكيد لمعنى الواجد أي الغنى المغنى ،
واسم الماجد لم يرد في القرآن الكريم ،
ويقال أنه بمعنى المجيد إلا أن المجيد أبلغ ،
وحظ العبد من الاسم
أن يعامل الخلق بالصفح والعفو وسعة الأخلاق
الماجد
أسماء الله الحسنى
الواحد
الواحد في اللغة بمعنى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أحد ،
والواحد بمعنى الأحد وليس للأحد جمع ،
والله تعالى واحد لم يرضى بالوحدانية لأحد غيره ،
والتوحيد ثلاثة :
توحيد الحق سبحانه وتعالى لنفسه ،
وتوحيد العبد للحق سبحانه ،
وتوحيد الحق للعبد وهو إعطاؤه التوحيد وتوفيقه له ،
والله واحد في ذاته لا يتجزأ ،
واحد في صفاته لا يشبهه شيء ، وهو لا يشبه شيء ، وهو واحد في أفعاله لا شريك له
الواحد
أسماء الله الحسنى
الصمد
الصمد في اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذي لا جوف له ،
والصمد في وصف الله تعالى هو الذي صمدت إليه الأمور ،
فلم يقض فيها غيره ، وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ،
وهو الذي يصمد إليه الحوائج ( أي يقصد ) .
ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده في مهمات دينهم ودنياهم ،
فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ، فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ،
ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ،
ويداوم على ذكر الصمد وهو في الصيام فيصفو من الأكدار البشرية ويرجع إلى البداية الروحانية
الصمد
أسماء الله الحسنى
القادر المقتدر
الفرق بين الاسمين أن المقتدر أبلغ من القادر ،
وكل منهما يدل على القدرة ،
والقدير والقادر من صفات الله عز وجل ويكونان من القدرة ،
والمقتدر ابلغ ،
ولم يعد اسم القدير ضمن الأسماء التسعة وتسعين
ولكنه ورد في آيات القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة
والله القادر الذي يقدر على أيجاد المعدوم وإعدام الموجود ،
أما المقتدر فهو الذي يقدر على إصلاح الخلائق على وجه لا يقدر عليه غيره فضلا منه وإحسانا
القادر
المقتدر
أسماء الله الحسنى
المقدم المؤخر
المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الأشياء ويضعها في موضعها ،
والله تعالى هو المقدم الذي قدم الأحباء وعصمهم من معصيته ،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بدءا وختما ،
وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم ،
أما المؤخر فهو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها ،
والمؤخر في حق الله تعالى الذي يؤخر المشركين والعصاة
ويضرب الحجاب بينه وبينهم ،
ويؤخر العقوبة لهم لأنه الرؤوف الرحيم ،
والنبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
ومع ذلك لم يقصر في عبادته ،
فقيل له ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
فأجاب : ( أفلا أكون عبدا شكورا ) ،
وأسماء المقدم والمؤخر لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما
المقدم
المؤخر